كيف أصبح بنزيما المرشح الأوحد للفوز بالكرة الذهبية؟

تاريخ النشر:
2022-10-17 17:15
الفرنسي كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد الإسباني الأقرب لنيل جائزة الكرة الذهبية 2021-22 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تتجه أنظار العالم، سهرة اليوم الإثنين، إلى حفل الكرة الذهبية لمجلة "فرانس فوتبول" الشهيرة، والذي سيُقام كالعادة في العاصمة الفرنسية باريس، وبات الدولي الفرنسي، كريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد الإسباني، الأقرب للفوز بالجائزة، مقارنة ببقية المرشحين؛ نظرًا لأرقامه الفريدة من نوعها في موسم 2021-22، مع النادي "الملكي".. فهل سينال قائد الريال "البالون دور"، ويكتب اسمه بأحرف من ذهب في سجل المتوَّجين؟

حسب النظام الجديد، ستُمنح جائزة الكرة الذهبية اعتبارًا من العام الجاري استنادًا لمردود اللاعب في موسم كروي، وليس بناءً على ما قدمه خلال سنة ميلادية.

كما قللت المجلة عدد المصوتين من اللاعبين إلى 100 لاعب بدلًا من 170، ومن اللاعبات إلى 50 لاعبة؛ بهدف ضبط العملية بشكل أكبر، في وقت لن تسمح المجلة للمصوتين بوضع إنجازات اللاعب في مسيرته ضمن معايير التصويت. وتركز معايير الجائزة على المستوى الفردي للاعبين، ثم أداء الفريق، وفي النهاية مدى الالتزام باللعب النظيف.

وكان الأرجنتيني، ليونيل ميسي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، قد حصل على الجائزة، التي اعتادت المجلة تقديمها للاعب الأفضل كل عام منذ 1960، للمرة السابعة في مسيرته العام الماضي.

ونرصد في التقرير التالي من "winwin" أبرز العوامل التي جعلت بنزيما المرشح الأبرز، أو بالأحرى الأوحد، لنيل الكرة الذهبية 2022، وذلك لأول مرة في مشواره الكروي وهو في سن الـ34.

3 ألقاب وهدّاف دوري الأبطال والدوري الإسباني

انفرد بنزيما، مقارنة باللاعبين الآخرين المنافسين على الكرة الذهبية لموسم 2021-22، في التتويج بثلاثة ألقاب مع فريقه ريال مدريد خلال الموسم الكروي الماضي، وهي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي، وهو ما لم يحققه أي لاعب خارج ريال مدريد في الموسم المنقضي.

وكان لبنزيما دور فعال في قيادة "الملكي" إلى منصة التتويجات، سواء من خلال خبرته ودوره كقائد فوق أرضية الميدان، أو بأهدافه الحاسمة.

وقدم بنزيما موسمًا استثنائيًّا مع ريال مدريد، إذ سجل 44 هدفًا ومنح 15 تمريرة حاسمة خلال 46 مباراة بكل المسابقات، وهذا كله تحت قيادة المدرب أنشيلوتي.

وحصد المهاجم، صاحب الـ34 عامًا، الموسم الماضي لقب هدّاف الدوري الإسباني، حيث سجل في الليغا 27 هدفًا، كما نال لقب هدّاف دوري الأبطال برصيد 15 هدفًا.

تتويجه بجائزة أفضل لاعب في أوروبا 

تُوِّج الدولي الفرنسي بجائزة أفضل لاعب في أوروبا لموسم 2021-22، بعد منافسة قوية مع زميله في ريال مدريد، الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، ولاعب وسط مانشستر سيتي، البلجيكي كيفين دي بروين.

وجاء إعلان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" عن فوز بنزيما بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، كتتويج لجهوده المبذولة طوال الموسم.

وقال متابعون وقتها إن تتويج بنزيما بجائزة الأفضل في أوروبا ما هو إلا تمهيد لنيله جائزة الكرة الذهبية للموسم ذاته.

باعتراف المنافسين.. بنزيما هو الأفضل

لم يسبق لأي لاعب في العام، حتى حين تعلق الأمر برونالدو وميسي، أن لقي إجماع الساحة الرياضية العالمية على أنه الأجدر للتتويج بجائزة الكرة الذهبية مثلما هو عليه الحال الآن مع بنزيما.

تعالت الأصوات وتعددت الآراء، والموقف واحد بالنسبة إلى العديد من اللاعبين السابقين وحتى الحاليين المنافسين على الجائزة، والمتمثل في أحقية مهاجم ريال مدريد في نيل جائزة مجلة "فرانس فوتبول".

البولندي ليفاندوفسكي، الهدّاف الحالي لنادي برشلونة الإسباني، قال في تصريحات له إنه بات في حكم المؤكد أن بنزيما سينال الكرة الذهبية، إلا في حال تم إلغاء الجائزة".. السنغالي ساديو ماني، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، هو الآخر قال إن "بنزيما ونظرًا لما قدمه مع ريال مدريد الموسم الماضي، يبقى الأحسن ويستحق التتويج بالكرة الذهبية".

وفي انتظار الإعلان الرسمي عن تتويج بنزيما، قالت تقارير إعلامية وفقًا لتسريبات، إن الدولي الفرنسي، حطم الأرقام القياسية في استفتاء الكرة الذهبية، بفارق كبير من النقاط عن أقرب ملاحقيه.

شخصية قوية.. بنزيما قائد مثالي في ريال مدريد

اُختير كريم بنزيما قائدًا لتشكيلة "الميرينغي"، بعد رحيل المدافع سيرخيو راموس عام 2021 نحو باريس سان جيرمان الفرنسي.

ورغم امتلاك النادي الملكي للعديد من اللاعبين الكبار في تشكيلته؛ أمثال الكرواتي لوكا مودريتش، صاحب لقب أفضل لاعب في العالم عام 2018، وحتى الألماني توني كروس، المتوج بكأس العالم مع منتخب بلاده في عام 2014، فإن الاختيار وقع على بنزيما من قِبل الرئيس فلورنتينو بيريز والمدرب كارلو أنشيلوتي، ليكون قائدًا للفريق، وهذا بناءً على "كاريزما" اللاعب والشخصية التي يتميز بها.

ليس من السهل على أي لاعب أن يكون قائدًا في فريق كبير بحجم ريال مدريد الإسباني، وهو في سن الـ34، ويقدم مباريات كبيرة، وينصب نفسه النجم رقم واحد في الفريق، لكن بنزيما فعلها وكان عند الثقة التي وضعت فيه، كقائد مثالي لتشكيلة "الملكي".

الخروج من عباءة رونالدو

أسهم خروج رونالدو من نادي ريال مدريد عام 2018، في سطوع نجم بنزيما أكثر وأكثر، ما أدى إلى نيله الألقاب الجماعية والفردية.

وسيطر رونالدو وميسي على جائزة الكرة الذهبية في السنوات الأخيرة، بواقع 5 للنجم البرتغالي و7 للبرغوث الأرجنتيني، ما حرم العديد من اللاعبين المتميزين من التتويج بهذه الجائزة في الأعوام الماضية، وأبرزهم بنزيما.

واعترف بنزيما في هذا الخصوص أن مغادرة رونالدو لريال مدريد عادت بالفائدة عليه، قائلًا في هذا السياق: "لعبت مع كريستيانو لسنوات عديدة (2009-2018) وقد ساعدني كثيرًا، كان لدي دور مختلف معه، وكان يتوجب علي تقديم المزيد من التمريرات الحاسمة". 

مضيفًا: "لكن عندما غادر، علمت أنه يمكنني التقدم خطوة إلى الأمام، واصلت اللعب كما كنت أعرف، ولكن بمستوى أعلى من الأهداف والتمريرات الحاسمة، ما تغير هو ذلك الرقم المسجل للأهداف، لكن طريقة ممارستي للكرة ما تزال كما هي منذ أن كنت طفلًا".

شارك: