"winwin" يستعرض أبرز محطات غوندوغان مع السيتي

تحديثات مباشرة
Off
2023-06-26 16:49
الألماني إيلكاي غوندوغان يرحل عن مانشستر سيتي بعد سبع سنوات تاريخية (twitter/ManCity)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

وضع الدولي الألماني، إيلكاي غوندوغان، لاعب وسط فريق مانشستر سيتي، حدًا لمسيرته المميزة مع بطل إنجلترا، لينضم إلى برشلونة الإسباني، بعد 7 سنوات مليئة بالنجاح في ملعب "الاتحاد"، لينتقل بعدها إلى النادي الكتالوني.

ولم يوافق غوندوغان على تمديد عقده مع مانشستر سيتي، الذي ينتهي بنهاية يونيو/ حزيران الجاري، لينضم إلى برشلونة في صفقة انتقال حُر، ووقع على عقد مدته موسمين حتى 2025 مع خيار التمديد لعامين إضافيين.

وكان غوندوغان قد انضم إلى مانشستر سيتي في يوليو/ تموز 2016، قادمًا من بوروسيا دورتموند، وتميز بكونه أول صفقة لبيب غوارديولا بعد تعيين الكتالوني مدربًا للسماوي مقابل 27 مليون يورو.

وفي الأسطر التالية تستعرض منصة "winwin"، أبرز اللحظات الأيقونية للنجم الألماني مع مانشستر سيتي، حيث أثبت نفسه كأسطورة بعد سبع سنوات في ملعب "الاتحاد".

ثنائية ضد برشلونة

تعرض مانشستر سيتي للإهانة في دوري أبطال أوروبا على يد برشلونة في دور المجموعات في أكتوبر/ تشرين الأول موسم 2016-17، عندما هُزم (4-0) من النادي الكتالوني في مباراة تألق فيها البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي وسجّل هاتريك في مباراة الذهاب على ملعب "كامب نو".

ولكن صاحب القميص رقم (8) أحرز ثنائية ليقود مانشستر سيتي للفوز على برشلونة (3-1)، حيث أدرك هدف التعادل عندما كان فريقه متأخرًا في النتيجة، وساعد كيفين دي بروين في تسجيل الثاني، وأحرز هدف الفوز الثالث في الدقيقة (74)، ليساعد السيتي في تحقيق الفوز الوحيد على برشلونة بتاريخه في دوري الأبطال، حيث لم يتمكن قبلها من الفوز في 5 مباريات سابقة.

التألق رغم الإصابة

تعرض النجم الألماني لإصابة قوية في أربطة الركبة في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2016 خلال مباراة واتفورد في الدوري الإنجليزي برسم الجولة الـ16، ليُغادر الملعب باكيًا، بعد مُضي 44 دقيقة فقط، وكان غوارديولا "حزينًا للغاية"، وأدت تلك الإصابة لغيابه لأكثر من 9 أشهر، وعاد في سبتمبر/ أيلول 2017، وغاب عن كأس القارات 2017 والتي توجت به ألمانيا.

ورغم الإصابة القوية، إلا أن غوندوغان ظهر بشكل جيد مع مانشستر سيتي في موسم 2017-18، وخاض 49 مباراة بمُختلف المُسابقات، وسجّل 6 أهداف وقدّم سبع تمريرات حاسمة، ليساعد السيتي على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الخامسة في تاريخه والأولى في حقبة غوارديولا.

رقم قياسي مع السيتي

دخل غوندوغان تاريخ مانشستر سيتي، حيث أثبتت رؤيته وأسلوبه المرتبطة بنظرته الدقيقة نحو المرمى، بأنه شخصية محورية في كتيبة غوارديولا، بعد مشاركته في فوز فريقه على تشيلسي (1-0) في الدوري الإنجليزي في 6 مارس/ آذار 2018، وحينها أكمل رجال بيب غوارديولا 902 تمريرة ناجحة، ليكون أول فريق في تاريخ البريميرليغ مُنذ 2004-03 يكمل هذا العدد من التمريرات.

وكان لغوندوغان النصيب الأكبر في هذا العدد من التمريرات الناجحة، بعدما قدم 174 تمريرة، 167 منها كانت ناجحة، ليتفوق على يايا توريه الذي أكمل 157 تمريرة ناجحة من 168 ضد ستوك سيتي في ديسمبر 2011.

كما شهد موسم 2020-21 تسجيل الألماني 17 هدفًا في المجموع لمساعدة السيتي على الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الرابطة، من بينها ثنائية في الفوز بنتيجة (4-1) على ليفربول في فبراير/ شباط 2021، والذي كان أول فوز للسماوي في الدوري على ملعب "آنفيلد" منذ 2003.

المساهمة في ريمونتادا تاريخية

يُمكن القول إن غوندوغان كان قائد الأوركسترا في مانشستر سيتي؛ إذ كان الألماني من نوعية اللاعبين الذين يفضلهم غوارديولا طوال الوقت؛ نظرًا لأنه يلعب دائمًا من أجل مصلحة الفريق ولا يتوقف عن تقديم الدعم لزملائه داخل الملعب، كما أنه يتصرف دائمًا بشكل صحيح، ويركض بشكل مثالي ويقوم بواجباته الدفاعية والهجومية على النحو الأمثل.

وعلاوة على ذلك، فإنه يعرف جيدًا متى يحتفظ بالكرة ومتى ينطلق بكل قوة نحو منطقة الجزاء، ووصل الأمر إلى أنه كان يعرف في أغلب الأحيان أين ستنتهي الهجمة، وهذا هو السبب الذي يجعله يسجل الكثير من الأهداف، ولا شك أن بيب يحتاج إلى مثل هذه النوعية من اللاعبين.

واستفاد اللاعب التركي الأصل بشكل خاص من نصائح مديره الفني؛ لأنه يستوعب ويستمتع بالطريقة التي يعتمد عليها غوارديولا، وبسبب قدرة شغل عدّة أدوار جعلت منه لاعبًا مُفضلًا، لدى بيب حيث شغل عدة مراكز مع بيب بمشاركته، كصانع ألعاب ولاعب وسط كلاسيكي ودفاعي ولاعب وسط أيسر ومهاجم وهمي ومهاجم ثانٍ.

ومن أبرز لحظات الألماني مع السيتي هي المباراة الأخيرة من موسم 2021-22، في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث كانت ثنائية غوندوغان المتأخرة المثيرة هي التي قلبت النتيجة من 2-0 إلى 3-2 على أستون فيلا وبالتالي تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وظل مانشستر سيتي متأخرًا في النتيجة ليفقد اللقب لصالح ليفربول، الذي كان مُتقدمًا على وولفرهامبتون، ما يعني أن الريدز سيتوج باللقب، وبينما كان الجميع يعتقد أن اللقب ضاع من مانشستر سيتي، نجح الفريق السماوي في تسجيل 3 أهداف في 5 دقائق فقط، لينجح في حسم اللقب لصالح، وقلص إيلكاي الفارق في الدقيقة (76)، قبل أن يضيف رودري الهدف الثاني في الدقيقة (78)، وأحرز النجم الألماني، الهدف الثالث في الدقيقة (81)،ليتُوج فريق مانشستر سيتي بطلًا للدوري الإنجليزي للمرة الثامنة في تاريخه بعد فوز مثير على أستون فيلا.

ثنائية في الديربي ضد مانشستر يونايتد

بعد حسم لقب البريميرليغ، باغتيال أرسنال، ذهب رجال غوارديولا إلى ملعب "ويمبلي"، لخوض نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد الغريم مانشستر يونايتد، ولم يُمهل إيلكاي جيرانه في مانشستر سيتي سوى 13 ثانية فقط، ليضع فريقه متقدمًا في النتيجة، بعد 13 ثانية فقط من انطلاق المباراة، بتسديدة قوية على الطائر من خارج منطقة الجزاء.

وأصبح هدفه هو الأسرع على الإطلاق في تاريخ المباريات النهائية لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، متفوقًا على هدف الفرنسي لويس ساها، عندما سجل بعد مرور 25 ثانية فقط لفريقه السابق إيفرتون، في شباك تشيلسي، بنهائي نسخة عام 2009.

هدف غوندوغان المُبهر في شباك مانشستر يونايتد

ورغم إدراك التعادل من جانب ماركوس راشفورد، إلا أن بعد الاستراحة بـ6 دقائق، أعاد النجم الألماني التقدم لسيتي بعدما قابل ركلة حرة نفذها كيفن دي بروين، وسدد كرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء في شباك الحارس دي خيا الذي يتحمل جزءًا من مسؤولية الهدف.

قائد أسهم في ثلاثية تاريخية لمانشستر سيتي

عندما انضم النجم الألماني إلى السيتي، قبل سبع سنوات، قال بعد التوقيع لأبطال إنجلترا: "يُمكنني أن أعد مشجعي السيتي بأنني سأبذل قصارى جهدي لمساعدتنا على الفوز بالألقاب في كل من إنجلترا ودوري أبطال أوروبا، أفضل سنواتي أمامي وأعتقد أنه يمكننا تحقيق أشياء عظيمة معًا". 

وحقق إيلكاي بالفعل وعده لجماهير مانشستر سيتي، ومدربه بيب، ليُسهم كقائد حيث عُين في بداية موسم 2022-23، كقائد للفريق من قبل زملائه في السيتي، وحقق ناديه الثلاثية التاريخية وذلك بعد الفوز على إنتر 1-0 في نهائي دوري أبطال أوروبا بإسطنبول، وجعل هذا الفوز مانشستر سيتي يُحقق الثلاثية التاريخية حيث تمت إضافة بطولة دوري أبطال أوروبا إلى الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي.

وكانت تلك هي المرة الثالثة التي يحقق فيها فريق أوروبي الثلاثية، حيث انضم السيتي إلى سيلتيك 1967، وأياكس 1972، وآيندهوفن 1988، ومانشستر يونايتد 1999، وبرشلونة 2009 و2015، إنتر 2010، وبايرن ميونخ 2013 و2020.

شارك: