5 مدربين مهددون بمغادرة مناصبهم بعد المونديال

2022-10-11 18:19
صورة مُركبة تجمع كُلًّا من جلال القادري مدرب تونس وديدييه ديشامب مدرب فرنسا وغاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ستكون بطولة كأس العالم قطر 2022، المُقرَّرة انطلاقتها يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني على أن تستمر حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول، مليئة بالأحداث المثيرة، والتي ستكون مُفرحةً لبعض المنتخبات ومدربيها، ومحزنةً للبعض الآخر.

وتزامُنًا مع انطلاق العد التنازلي للبطولة التي لم يَعُدْ يفصلنا عنها سوى 40 يومًا، بدأ الضغط يتزايد على المنتخبات الـ32 المعنية بالمشاركة في هذا الحدث الكروي الأهم على مستوى الكرة الأرضية، خاصةً على المدربين الذين يتابعون حاليًا مستويات لاعبيهم باهتمام بالغ، قبل ضبط القوائم النهائية المناسبة، والتي تتماشى مع طموحات تحقيق النتائج المرجوة.

وبات مصير العديد من المدربين مرتبطًا بالنتائج المرتقب تسجيلها في كأس العالم، ليصبح مدربون مُهددين بمغادرة مناصبهم في حال فشلهم في المونديال، ولعل أبرزهم مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب، ومدرب المنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت، فضلًا عن جلال القادري مدرب تونس وآخرين، فيما قرّر البعض الآخر الرحيل بعيدًا عن النتائج المُسجّلة؛ في صورة تيتي مدرب البرازيل، ولويس فان غال مدرب منتخب هولندا.

وتبقى النتائج الإيجابية هي السند الحقيقي لأي مدرب في العالم، مهما كان اسمه، لكن ليس كُلُّ المدربين محظوظين في بطولة كأس العالم، ففي نهاية المطاف هناك رابح وهناك خاسر، وبطل واحد فقط لا اثنان.

ونرصد في هذا التقرير من "winwin" أسماء 5 مدربين مهددين بالرحيل عن منتخباتهم بعد كأس العالم قطر 2022.

جلال القادري مدرب منتخب تونس

يشارك منتخب تونس في مونديال قطر، تحت قيادة المدرب جلال القادري، الذي حل مكان منذر الكبير في أكبر تحدٍ لهذا المدرب خلال مسيرته المهنية التي انطلقت عام 2001، كما لا يُعتبر القادري غريبًا عن أجواء المنتخبات الوطنية التونسية وفي مختلف الفئات السنية، إذ كانت له تجربة مع منتخب تونس تحت 20 عامًا في عام 2008، وعمل مدربًا مساعدًا لنبيل معلول خلال تصفيات كأس العالم 2014.

ولكن استمرار القادري على رأس العارضة الفنية لمنتخب تونس حتى نهاية عقده عام 2024 غير مضمون، وهو مرهون بالنتائج المُسجَّلة لنسور قرطاج في مونديال قطر.

وسبق للقادري، ذي الـ 50 عامًا، أنْ تحدث في هذا الشأن عبر تصريحات إعلامية، قال فيها إن الهدف الأساسي المتفَق عليه مع اتحاد الكرة التونسي هو المرور إلى الدور الثاني في كأس العالم، مشيرًا إلى أن اتحاد الكرة له كل الصلاحيات "لمواصلة العمل معه أو إقالته بعد المونديال".

وينافس المنتخب التونسي في نسخة قطر ضمن المجموعة الرابعة، التي تضم أيضًا الدنمارك وفرنسا وأستراليا.

ديشامب مدرب منتخب فرنسا 

وجّهت وسائل الإعلام الفرنسية، مؤخرًا، انتقادات كثيرة إلى المدرب ديدييه ديشامب، خاصةً بعد النتائج السلبية للمنتخب الفرنسي في دوري الأمم الأوروبية 2022-23.

وأصبح ديشامب مهددًا أكثر من أي وقت مضى بالرحيل عن منتخب فرنسا، خاصةً في حال فشله في تحقيق نتائج إيجابية في كأس العالم قطر 2022.

ورشحت بعض التقارير الإعلامية المدرب السابق لريال مدريد الإسباني والحاضر لغاية الآن دون فريقٍ، زين الدين زيدان، من أجل تولي شؤون العارضة الفنية لمنتخب "الديوك" بعد نهائيات كأس العالم قطر 2022.

وبدوره أبدى زيدان رغبته في تدريب منتخب بلاده في يوم من الأيام، قائلًا في هذا الشأن: "قصتي لم تنتهِ بعدُ مع المنتخب الفرنسي، تدريب المنتخب حلم لي"، وهي التصريحات التي لم تعجب ديشامب ورَدّ عليها بالقول: "هذا المنصب ليس شاغرًا الآن، طالما أنا موجود.. ربما يمكن لأي أحد الحديث عمّا يريده بعد رحيلنا، ولن يكون لذلك أيّ تأثير في شخصي".

وكان ديشامب (53 سنة) قد تولى قيادة المنتخب الفرنسي منذ أكثر من عشر سنوات، وتحديدًا منذ عام 2012، وقاد الفريق إلى الفوز بكأس العالم 2018، ودوري الأمم الأوروبية 2021، فيما خسر نهائي "يورو 2016".

ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا

لم تتسامح وسائل الاعلام الإنجليزية مع النتائج السيئة الأخيرة لمنتخب بلادها في دوري الأمم الأوروبية، وراحت تشن هجومًا على المدرب غاريث ساوثغيت، كما حمّلته مسؤولية الإخفاق في هذه المنافسة.

وسقط منتخب إنجلترا إلى المستوي الثاني بشكل رسمي من البطولة في الموسم المقبل، بعد تذيُّل ترتيب المجموعة الثالثة للمستوى الأول برصيد 3 نقاط فقط، ما شكّل صدمةً كبيرةً لجماهير "الأسود الثلاثة".

وذهبت بعض وسائل الإعلام إلى أبعد من الانتقاد، حيث قالت إن ساوثغيت مُهدَّد بالرحيل من منصبه، وطرحت عدة أسماء لمدربين مرشحين لخلافته، أبرزهم مدرب تشيلسي الإنجليزي، غراهام بوتر، وحتى مدرب نيوكاسل يونايتد، إيدي هاو.

ورغم ذلك، فإن المدرب ساوثغيت مُصمِّم على البقاء في منصبه، حيث نقلت صحيفة "ذا صن" تصريحات للمدرب عقب قرعة بطولة أمم أوروبا 2024، قال فيها: "أنا متعاقد حاليًا حتى عام 2024، لكنني أدرك جيدا أيضًا أنه في كرة القدم يجب أن تحقق نتائج، لذا فإن الخطة موجودة والرغبة في الاستمرارية موجودة أيضًا".

وتبحث إنجلترا، التي تنافس ضمن المجموعة الثانية برفقة منتخبات إيران وويلز وأمريكا، عن التتويج بكأس العالم للمرة الثانية في تاريخها، بعد اللقب الوحيد المحقق عام 1966.

روبيرتو مارتينيز مدرب منتخب بلجيكا

يعيش المنتخب البلجيكي لكرة القدم في كأس العالم 2022 نهاية جيل بقيادة لاعب ريال مدريد، إيدين هازارد، ومهاجم إنتر ميلان، روميلو لوكاكو، ونجم مانشستر سيتي، كيفين دي بروين، وكثيرًا ما أسعد هذا الجيل جماهير "الشياطين الحمر" في المحافل الدولية، بقيادة المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز.

وكان المدرب مارتينيز مُهدَّدًا بالرحل عن منصبه، عقب مجموعة من النتائج السلبية، ولكن الاتحاد البلجيكي قرر تمديد عقد المدرب الإسباني لعامين، وتحديدًا إلى غاية نهائيات كأس العالم بقطر.

ولكن حسب تقارير إعلامية، فإن الاتحاد البلجيكي لا يعتزم تجديد الثقة مرةً أخرى في مارتينيز بعد "المونديال"، مشيرةً إلى أن المدرب أصبح أقرب إلى المغادرة من البقاء، خاصةً حال الفشل في تحقيق النتائج المأمولة بكأس العالم 2022.

وقال المدرب مارتينيز في تصريحات تلفزيونية، حول مستقبله مع المنتخب البلجيكي: "بقائي بعد المونديال؟ لا أعرف كيف ستكون الأمور.. سأعيش كأس العالم وكأنها الأخيرة لي، أعتقد أنها الطريقة الوحيدة لتحقيق مسار جيد في بطولة كبيرة".

وأوقعت قرعة كأس العالم المنتخب البلجيكي ضمن المجموعة السادسة، التي تضم أيضًا المغرب وكرواتيا وكندا.

فرناندو سانتوس مدرب منتخب البرتغال 

اضطر منتخب البرتغال لكرة القدم لخوض مباراة فاصلة في التصفيات الأوروبية، من أجل حجز مكانه في كأس العالم قطر 2022، رغم امتلاكه لترسانة من النجوم، يتقدمهم كريستيانو رونالدو وزميله في مانشستر يونايتد الإنجليزي، برونو فيرنانديز، فضلًا عن روبن دياز وجواو كانسيلو، ثنائي مانشستر سيتي، وآخرين.

ويرى متابعون أنّ الحل في تحقيق المنتخب البرتغالي لنتائج إيجابية ومقارعة الكبار يكمن في ضرورة تغيير المدرب فرناندو سانتوس.

ورغم أن المدير الفني البرتغالي تَمكَّن من قيادة منتخب بلاده للفوز بكأس الأمم الأوروبية في عام 2016 ودوري الأمم في 2019، فإن مستوى المنتخب قد تراجع كثيرًا في الآونة الأخيرة.

ويشارك منتخب البرتغال في كأس العالم بقطر ضمن المجموعة الثامنة والأخيرة، إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية وغانا والأوروغواي.

شارك: