3 عوامل مهدت طريق الذهب أمام الجزائرية إيمان خليف

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-10
الملاكمة الجزائرية إيمان خليف تُوجت بميدالية ذهبية في أولمبياد باريس 2024 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

نجحت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في التتويج بالميدالية الذهبية لوزن 66 كيلوغرامًا، يوم الجمعة 9 أغسطس/ آب، بفوزها في المنازلة النهائية على حساب نظيرتها الصينية، يانغ لي، وسط متابعة عالمية قياسية ارتقت لمستوى الجدل واللغط الذي أحاط بالبطلة الجزائرية منذ بداية أولمبياد باريس 2024.

وتحولت خليف إلى قصة ملهمة في العالم عندما كافحت الظلم والتشكيك اللذين تعرضت لهما مع بداية الأولمبياد، عندما تم التشكيك في أهليتها للتنافس مع السيدات، بتحريك من الاتحاد الدولي للملاكمة "غير الشرعي"، ومتابعة من سياسيين ومشاهير وشخصيات معروفة، مزجّت فيها السياسية بالعنصرية والكراهية والتنمر.

ولاقت الجزائرية إيمان خليف (25 عامًا) تعاطفًا منقطع النظير في الجزائر والعالم أيضًا بعد أن استوعب الكثير قصتها، خاصة عقب وقوف اللجنة الأولمبية الدولية إلى جانبها ضد الاتهامات الظالمة والتشكيك المفضوح في جنسها، ويرصد "winwin" في هذا التقرير ثلاثة عوامل أسهمت في معانقة البطلة الجزائرية للذهب الأولمبي.

الظلم الممنهج والتشكيك في الجزائرية إيمان خليف بطريقة غير أخلاقية

تسلحت الملاكمة الجزائرية بإرادة من حديد وإصرار شديد من أجل الرد على حملة الظلم والتنمر التي تعرضت لها منذ بداية الأولمبياد، والتي تسببت في ذرفها الدموع خلال مواجهتها للملاكمة المجرية، لوكا هاموري، في الدور ربع النهائي، حيث لم تتقبل خليف كل العبارات العنصرية المغلفة بخطاب الكراهية والتنمر، التي طالتها في منصات التواصل الاجتماعي والتشكيك السياسي والإعلامي فيها.

وكانت خليف ضحية صراع سياسي بين الاتحاد الدولي للملاكمة واللجنة الأولمبية الدولية بتوظيف "يميني متطرف"، وهي كلّها أمور دفعتها إلى تحويل الضغط السلبي المفروض عليها إلى طاقة إيجابية قاومت بفضلها كل منتقديها داخل الحلبة، وردت الملاكمة الجزائرية على التشكيك الأخلاقي بطريقة فيها الكثير من الإلهام والشرف.

حلم الأولمبياد وقصة كفاحها للوصول إلى العالمية

لم يكن طريق الجزائلرية إيمان خليف نحو الذهب الأولمبي مفروشًا بالورود بل كان طويلًا وشاقًا لسنوات طويلة، فبغض النظر عن الحملة التي لاقتها خلال أولمبياد باريس 2024، كافحت ابنة محافظة تيارت غربي العاصمة الجزائرية لسنوات من أجل الوصول إلى هذه المكانة.

وتحدّت خليف الأعراف والتقاليد بمنطقتها المحافظة بممارستها لرياضة الملاكمة، كما أنّها كابدت الفقر والجوع قبل أن تصل إلى قمة العالم، في قصة ملهمة جديرة بأن تكون سيناريو لفيلم عالمي، وهي التي كانت تبيع الخبز وتمشي لمسافات طويلة لتأمين ممارستها للرياضة التي تعشقها، وكان التتويج بالميدالية الذهبية حلمًا لاحقته منذ نعومة أظافرها قبل أن تحققه في باريس.  

الدعم الجزائري القوي دولة وشعبًا

حظيت الجزائرية إيمان خليف بدعم جزائري رسمي وشعبي منقطع النظير، حيث التف حولها كل الجزائريين من أجل دعمها، ودافعوا عنها ضد كل المشككين وحوّلوا منصات التواصل الاجتماعي المختلفة إلى ميدان لرد الاعتبار لها، منتصرين لشرفها وكرامتها كسيدة جزائرية كافحت للوصول إلى أعلى درجة في الألعاب الأولمبية.

وحوّلت نائبة بطلة العالم لعام 2022 هذا الدعم إلى مصدر قوة وإصرار شديدين على تقديم أفضل ما لديها داخل الحلبة، وهو ما اعترفت به إيمان خليف خلال تصريحاتها المختلفة منذ بداية الأولمبياد، عندما أكدت بأن دعم الجزائريين لها يزيدها قوة وإرادة وقتالية، وأن هدفها هو إسعادهم وإدخال البهجة إلى قلوبهم.

شارك: