الثانية للجزائر.. الملاكمة إيمان خليف تتوج بذهبية باريس 2024

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-10
-
آخر تعديل:
2024-08-10 10:22
الملاكمة الجزائرية إيمان خليف ترفع التحدي وتتوج بالذهب في أولمبياد باريس 2024 (Getty)
winwin
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

توجت الملاكمة إيمان خليف اليوم الجمعة 9 أغسطس/ آب، بالميدالية الذهبية في الملاكمة لوزن 66 كيلوغراما، بفوزها في المنازلة النهائية على الملاكمة الصينية، يانغ لي، بإجماع الحكام، لتهدي الجزائر ميداليتها الذهبية في الأولمبياد وتنتصر لشرفها وكرامتها بعد كل ما تعرضت له خلال دورة باريس 2024.

وأبانت خليف عن تفوق كبير على كل منافساتها في وزن 66 كيلوغراما، وفازت بكل منازلاتها بإجماع الحكام، ما يؤكد نجوميتها وقوتها الكبيرتين خلال أولمبياد باريس، واستحقاقها لهذه الذهب الأولمبي عطفا على مسيرتها الملهمة.

وامتلأت قاعة ملعب فيليب شارتيي برولان غاروس بالآلاف من الجزائريين الذين تنقلوا بقوة لمساندة الملاكمة إيمان خليف، خاصة من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، كما حدث منذ انطلاق أول شرارة الكراهية والعنصرية ضدها.

وتحولت الملاكمة إيمان خليف (25 عاما) رغما عنها إلى الموضوع الجدلي الأول خلال أولمبياد باريس، ولاقت هجوما قاسيا وخارج عن النّص من طرف العديد من المشاهير والهيئات والسياسيين، إلى درجة لامس فيه ذلك الهجوم حدود العنصرية المقيتة والتمييز الصارخ والتنّمر، بعد أن تم التشكيك في أهليتها للتنافس مع السيدات.

وحبست الجزائر أنفاسها على وقع نبضات قلب الملاكمة إيمان خليف، حيث تابع الملايين منهم منازلتها النهائية وسط أجواء قريبة جدّا من أجواء ملاعب كرة القدم الجنونية، حيث نصّبت العديد من الشاشات العملاقة في الأحياء وبعض الساحات لمتابعة البطلة الأولمبية، وبالبداية كانت من قريتها الصغيرة، التي تابع أهلها منازلة ابنتهم ورمزهم بشغف وحماس كبيرين.

ولم يسبق أن وصلت درجة الشغف والحماس والمتابعة لرياضة معينة لدى الجماهير الجزائرية، تلك التي وصلت إليها منازلة الملاكمة إيمان خليف، وشبهها الكثير من الجزائريين بما يحدث عندما يتعلق الأمر بمتابعة المباريات المصيرية لمنتخب الجزائر الأول لكرة القدم، ما يؤكد الزخم الذي تسبب فيها الهجوم القاسي على إيمان خليف، ووّحد الجزائريين خلف الملاكمة المكافحة.

الملاكمة إيمان خليف رابع رياضية جزائرية تتوج بالذهب

باتت الملاكمة، إيمان خليف، رابع امرأة ورياضية جزائرية تتوج بالميدالية الذهبية في الأولمبياد، لتدخل بذلك اللائحة الضيقة للبطلات الجزائريات في الأولمبياد، وهي الرياضية الثانية التي تنال هذا الشرف في أولمبياد باريس بعد الجمبازية، كيليا نمور، التي توّجت قبل أيام بميدالية جهاز المتوازي مختلف الارتفاعات.

وكانت أسطورة ألعاب القوى الجزائرية، حسيبة بولمرقة، أول رياضية جزائرية تتوج بالذهب الأولمبي، وكان ذلك في سباق الـ1500 متر في دورة برشلونة 1992، قبل أن تكرر العداءة بنيدة نورية مراح ذات الانجاز وفي نفس الاختصاص خلال دورة سيدني 2000.

خليف تنتصر لشرفها وتحمل راية الأخلاق الأولمبية

وبهذا الانجاز التاريخي تكون الملاكمة إيمان خليف قد انتصرت لشرفها وكرامتها خلال هذا الأولمبياد، وبأبعاد عالمية وتاريخية، خاصة أنه سبق وأن أدلت بتصريحات قوّية بعدة منازلتها في الدور نصف النهائي، عندما وجهت رسالة أخلاقية، تضمنت دعوة إلى وقف الإهانات التي يتعرض لها الرياضيون في المنافسات الدولية، في رسالة مؤثرة تحمل كل قيم الميثاق الأولمبي والمبادئ السامية للرياضة.

وقالت خليف: "أوجه رسالة إلى كل شعوب العالم، عليهم التمسك بمبادئ الميثاق الأولمبي والابتعاد عن التنمر على جميع الرياضيين". وأضافت: "مثل هذه الأمور تمس بكرامة الإنسان، وهي مؤثرة جدًا..بإمكانها حتى أن تدمر أشخاصًا وتفرق بين الشعوب".

وعبّرت البطلة الجزائرية عن امتنانها للجنة الأولمبية الدولية ورئيسها توماس باخ لدعمهما لها بعد أن واجهت عقبات من الاتحاد الدولي للملاكمة، والتي بدأت باستبعادها من المنافسة على الميدالية الذهبية في بطولة اتحاد السيدات في مارس 2023.

وصرحت: "كل الشكر لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، لقد بعث لي رسالة شخصية، ساندني وشجعني من خلالها.. أشكر اللجنة الدولية على هذه المساندة وإظهار كلمة الحق"، قبل أن تؤكد على طموحاتها الكبيرة في دورة باريس 2024، وقالت: "منذ صغري وأنا طموحة..هدفي هو الأولمبياد، وأنا هنا لتحقيق حلمي".

شارك: