3 عوامل ترشح غانا للثأر من الأوروغواي في مونديال قطر

تاريخ النشر:
2022-12-01 17:06
منتخب غانا يتأهب لمواجهة الأوروغواي في الجولة الثالثة من دور المجموعات لنهائيات كأس العالم قطر 2022 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تسعى غانا في مواجهتها أمام الأوروغواي للثأر من الهزيمة المثيرة للجدل التي مُنيت بها في بطولة كأس العالم عام 2010 بجنوب أفريقيا، في المباراة التي جمعت المنتخبين في الدور ربع النهائي من المنافسة، وكان بطلها اللاعب السابق لنادي برشلونة الإسباني، لويس سواريز.

وستُقام مباراة المنتخبين القادمة غدًا الجمعة 2 ديسمبر/ كانون الأول على ملعب "الجنوب"، ضمن فعاليات الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة لنهائيات كأس العالم قطر 2022.

وتسبب منتخب الأوروغواي في حرمان نظيره الغاني من إنجاز تاريخي، حيث كان منتخب "النجوم السوداء" قريبًا جدًا من بلوغ نصف نهائي المونديال لأول مرة في تاريخ كرة القدم الغانية والأفريقية، لولا يد سواريز التي غيرت مجرى المواجهة.

وكانت غانا متقدمةً في النتيجة خلال هذه المواجهة الوحيدة في تاريخ مباريات المنتخبين، بهدف سولي علي مونتاري، قبل أن تدرك الأوروغواي التعادل بجهود دييغو فورلان، ليحتكم الفريقان لشوطين إضافيين.

وفي اللحظات الأخيرة، وبينما كانت رأسية دومينيك أديا متجهة نحو مرمى حارس الأوروغواي، تدخَّل سواريز وأبعد الكرة بيده، في لقطة نال على إثرها مهاجم الأوروغواي بطاقة حمراء، لكنها وُصفت لاحقًا بأنها منحت منتخب الأوروغواي الفوز، بعدما أضاع أسامواه جيان ركلة الجزاء المحتسبة في ذلك المشهد، قبل أن يتمكن زملاء سواريز من حسم المواجهة لصالحهم في ركلات الترجيح.

خسارة وذكرى مؤلمة لا تزال راسخة في أذهان الغانيين، الذين منحهم الزمن فرصة للثأر من الأوروغواي ولويس سواريز نفسه بعد 12 سنةً كاملةً، من بوابة مونديال قطر، فهل سيتمكنون من ذلك؟

في هذا التقرير من "winwin" نرصد 3 عوامل من شأنها أن تمنح المنتخب الغاني الأسبقية للتغلب على الأوروغواي في القمة المرتقبة، وضرب عصفورين بحجر واحد؛ الأول يكمن في الثأر من سواريز وزملائه، والثاني يكمن في تحقيق التأهل إلى دور الـ16 من كأس العالم 2022.

جودة اللاعبين

يراهن المنتخب الغاني في مباراة الأوروغواي على عدد من أبرز لاعبيه لتحقيق الفوز، مثل المتألق محمد قدوس وكمال الدين سليمانا وتوماس بارتي وإينياكي ويليامز وألكسندر دجيكو وساليس عبد الصمد وجوردان آيو.. لاعبون أثبتوا أحقيتهم في تمثيل المنتخب الغاني أحسن تمثيلٍ في المونديال القطري، وأنهم قادرون على رفع التحدي، وبلوغ الدور الثاني من المنافسة.

جودة لاعبي المنتخب الغاني من شأنها أن تُحدِث الفارق في مواجهة الجمعة ضد الأوروغواي، خاصةً إذا أحسن المدرب أوتو أدو توظيف لاعبيه جيدًا وفق خطةٍ مُحكمةٍ.

ويحتاج المنتخب الغاني النقاط الثلاثة أمام الأوروغواي للتأهل مباشرةً، أمّا في حال تعادله؛ فسيتأهل بشرط عدم فوز منتخب كوريا الجنوبية أمام البرتغال، برسم الجولة الأخيرة أيضًا من منافسات المجموعة نفسها.

الروح القتالية

يتسلح المنتخب الغاني في مواجهة الأوروغواي بروحٍ قتاليةٍ، للوصول إلى الدور ثُمن النهائي، والذهاب لأبعد مرحلة في البطولة العالمية.

المنتخب الغاني -وعلى عكس نظيره الأوروغواياني- أظهر عزيمةً كبيرةً لحد الآن في نهائيات كأس العالم قطر 2022، انطلاقًا من مباراته الأولى، أمام البرتغال، والتي خسرها بصعوبة (2-3)، قبل أن يحقق الانتصار في مواجهته الثانية، أمام كوريا الجنوبية، بذات النتيجة، حيث أنهى الشوط الأول متقدمًا (2-0)، ثم باتت النتيجة (2-2) خلال الشوط الثاني، وبالرغم من ذلك، واصل بروح قوية إلى غاية تسجيله الهدف الثالث وتحقيق أول فوز له في البطولة.

من جانبه، اكتفى منتخب الأوروغواي بالتعادل (0-0) أمام كوريا الجنوبية، في مباراة كانت مملةً في أغلب أطوارها، قبل أن يسقط أمام البرتغال بنتيجة 0-2.

ضعف هجوم الأوروغواي

رغم امتلاك المنتخب الأوروغواياني أسلحةً هجوميةً قويةً، على غرار لويس سواريز وإدينسون كافاني، فإن المواجهتين الماضيتين للفريق أمام كوريا الجنوبية والبرتغال، أفصحتا عن ضعف الخط الأمامي للمنتخب، وأكدتا أن هناك خللًا في الهجوم يجب إصلاحه قبل فوات الأوان.

وبعد تمكُّن المنتخب التونسي من تسجيل هدف في مرمى فرنسا بجهود وهبي الخزري، وتسجيل المنتخب المكسيكي ثنائيةً في مواجهته أمام السعودية، في مباريات الأمس، بات المنتخب الأوروغواياني الوحيد في مونديال قطر الذي لم يسجل أي هدف حتى الآن.

ومقارنةً بهجوم المنتخب الغاني، الذي تمكن من تسجيل 5 أهداف في مونديال قطر لحد الآن، يمكن القول إن هجوم الأوروغواي ضعيف، وفي حال عدم تسجيل مهاجمي السيليستي استفاقةً سريعةً في مواجهة غانا، فإن ذلك قد يعني خسارة الفريق المواجهة، ومغادرته البطولة العالمية من دورها الأول.

شارك: