رائحة الثأر تفوح من مواجهة غانا والأوروغواي

تاريخ النشر:
2022-12-01 13:23
لحظة تصدي الأوروغوياني لويس سواريز لهدف غانا المحقق بيده وتعرضه للطرد في كأس العالم 2010 (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

تمثل مباراة غانا ضد الأوروغواي، يوم الجمعة، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثامنة في كأس العالم قطر 2022، قرصة للمنتخب الأفريقي من أجل تصفية حساباته مع ممثل أمريكا الجنوبية الذي أقصى "النجوم السوداء" من ربع نهائي مونديال 2010 بلمسة يدّ للمهاجم المشاغب لويس سواريز.

شهد مونديال جنوب أفريقيا حادثة أسهمت في حرمان غانا من أن تصبح أول منتخب أفريقي يبلغ الدور نصف النهائي في تاريخ كأس العالم، وذلك بسبب لمسة يد متعمّدة لسواريز الذي تصدى من على خط المرمى لتسديدة في الثواني الأخيرة منعت خسارة منتخب بلاده للقاء.

طُرد سواريز من المباراة ومنح الحكم ركلة جزاء لغانا قبل دقيقتين من انتهاء الوقت الإضافي. تقدم أسامواه جيان لتنفيذ الركلة وبدت الأمور منتهية، لكنه سددها في العارضة، ليركض "البيستوليرو" أو "المسدس القاتل" كما يحب أن يلقب خارج الملعب محتفلاً بجنون في طريقه إلى غرف الملابس.

اتجه المنتخبان بعدها إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للأوروغواي، رغم تسجيل جيان هذه المرة لتسديدته. كانت حينها ركلة "بانينكا" لسيباستيان أبريو حاسمة لعبور منتخب "سيليستي" 4-2، بعدما كانت المباراة انتهت بوقتها الأصلي بالتعادل 1-1 بهدف سولي مونتاري لغانا (45+2) ودييغو فورلان للأوروغواي (55). ومن ثم، وصلت الأوروغواي بطلة 1930 و1950 إلى المربع الذهبي حينها للمرة الأولى منذ العام 1970.

لم يعد أي من اللاعبين الغانيين من تلك الحقبة في صفوف المنتخب الحالي، في حين يبقى من الجانب الأوروغوياني الحارس فرناندو موسليرا وثنائي خط الهجوم إدينسون كافاني وسواريز بالذات.

لم يتردد رئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم، كورت أوركاكو، في القول لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بعد سحب القرعة: "إنه من الواضح، حان وقت الثأر". ولم تلُح لأي منتخب إفريقي قط فرصة العبور إلى المربع الذهبي أكثر من تلك التي كانت بين يدي غانا في الثاني من يوليو/ تموز 2010 في جوهانسبورغ.

واستحضر سواريز ذكرى الهدف الذي سجله الأرجنتيني دييغو مارادونا بيده في مرمى إنجلترا في ربع نهائي مونديال 1986 في المكسيك، بقوله ممازحاً الصحفيين: "أنا غوليراسو (حارس كبير)، لقد كان تصدي المونديال، لم أكن أملك الخيار، ويد الرب أصبحت معي الآن".

وتابع سواريز الذي غاب عن لقاء نصف النهائي أمام هولندا حينها: "فعلت ذلك لكي يفوز زملائي بركلات الترجيح. عندما رأيت أن كرة جيان لم تدخل في المرمى، كانت فرحتي عارمة".

شارك: