هل أنهت مباراة توغو أسطورة رياض محرز مع منتخب الجزائر؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-11
رياض محرز خلال مباراة الجزائر وتوغو بتصفيات كأس أمم أفريقيا (X/LesVerts)
winwin
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أخفق رياض محرز مرة أخرى في الرد على الانتقادات التي تطوله مع المنتخب الجزائري منذ فترة طويلة، والتي ازدادت حدتها منذ عودته لحسابات المدير الفني الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش، خلال آخر معسكرين، إلى درجة أن التشكيك المرتبط بمحرز بات إجماعًا لدى الجماهير الجزائرية بعد مباراة توغو.

وفاز منتخب الجزائر، يوم الخميس، على منتخب توغو بنتيجة خمسة أهداف لهدف، في المرحلة الثالثة من تصفيات "كان 2025"، وتناوب على تسجيل الأهداف، بن رحمة في الدقيقتين (29 و55)، وحسام عوار في الدقيقة (68) وأمين غويري في الدقيقة (86) ومحمد الأمين عمورة في الدقيقة (90+5) في وقتٍ لم يترك فيه محرز أي أثر. 

وكان محرز (33 عامًا) عاد للمشاركة مع منتخب الجزائر الشهر الماضي بعد غيابه عن معسكري شهري مارس ويونيو، حيث شارك أساسيًا في مواجهة غينيا الاستوائية (2-0) في افتتاح تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، والتي برز خلالها بأدائه الباهت وتضييعه ركلة جزاء.

وغاب نجم الأهلي السعودي بعدها عن المباراة الثانية التي لُعبت نفس الشهر أمام ليبيريا في مونروفيا (0-3)، بسبب إصابة أثارت الكثير من الجدل واللغط، وخلّفت تشكيكًا واضحًا في موقف محرز من المباراة، واتهامه بـ"ادّعاء" حجة غياب.

وجدّد فلاديمير بيتكوفيتش ثقته مرة أخرى في رياض محرز لاعبًا أساسيًا وقائدًا خلال مباراة توغو، التي أجريت على ملعب 19 مايو بمحافظة عنابة، والتي كان فيها نجم المان سيتي السابق بمثابة الحلقة الأضعف، برأي المتابعين والجماهير الجزائرية، قبل أن يخرج بديلًا في الدقيقة (75) لمصلحة أمين غويري. 

ولم ينجح محرز في تقديم المستويات المنتظرة منه كنجم أول لمنتخب الجزائر ولا حتى كقائد له، إذ كان بمثابة الحاضر الغائب، ولم يقدم أي إسهامة هجومية أو دفاعية، كما ضيع الكثير من الكرات وفشل في إتمام بعض المراوغات التي أتيحت له في لقطات نادرة.

مستوى هزيل من رياض محرز أمام توغو

ولم تتوقف سقطات محرز الفنية في مباراة توغو، والمستمرة منذ أشهر طويلة مع منتخب الجزائر، عند "اختفائه" خلال أطوار المباراة، بل برز في اللحظة الوحيدة التي ظهر فيها خلال الدقيقة (48) من المباراة، بتنفيذ مخالفة بطريقة غريبة أقرب إلى رياضة "الراغبي" من أي شيء آخر، وتُلخِّص كل معاناته مع المنتخب الجزائري.

وجسّد رياض محرز تضييعه للثقة في نفسه وقيمته كلاعب بصفة النجم الأول، عندما لم يتقدم في الدقيقة (55) لتنفيذ ركلة الجزاء التي تحصل عليها بغداد بونجاح، والتي انبرى لها سعيد بن رحمة بنجاح وسجل الهدف الثاني في المباراة (سجل ثنائية).

ويُرجح أن عدم تقدم رياض محرز لتنفيذ ركلة الجزاء يعود بنسبة كبيرة جدًّا إلى قرار اتخذه المدير الفني بيتكوفيتش، بعد أن كان لاعب الأهلي السعودي أهدر ركلة جزاء في لقاء غينيا الاستوائية، ولو أن الكثير من الجماهير الجزائرية علقت على ذلك في منصات التواصل الاجتماعي بالقول إن محرز "تخوّف" من إخفاق جديد.

وضجّت منصات التواصل الاجتماعي بهجوم حاد على محرز تضمن انتقادات قوّية لنجم الأهلي السعودي، تلخصت في ضرورة خروجه من منتخب الجزائر "طوعا" وبشرف، قبل أن يتم استبعاده بطريقة لا تليق بمسيرته الكروية الكبيرة.

ويرى الكثير من المتابعين والجزائريين بأن مباراة توغو ستنهي بنسبة كبيرة جدًا أسطورة رياض محرز مع "محاربي الصحراء"، خاصة في ظل صعود العديد من النجوم، وعدم قدرة نجم الأهلي السعودي على تغيير واقع مستمر منذ فترة طويلة جدًا. 

شارك: