موسم تاريخي ينتظر الريال بقيادة فينيسيوس وترقُّب لوصول مبابي

تحديثات مباشرة
Off
2023-08-08 17:46
البرازيليان فينيسيوس ورودريغو غوس لاعبا ريال مدريد (Getty)
Source
المصدر
EFE
+ الخط -

يبدأ نادي ريال مدريد مشواره في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، يوم السبت المقبل، بمواجهة كلاسيكية، وذلك عندما يواجه أتلتيك بيلباو على ملعب سان ماميس، حيث ستكون أول مباراة للفريق بدون قائده خلال السنوات الأخيرة، الفرنسي كريم بنزيما؛ لكن سيقوم بدوره اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور في فريقٍ غيّر فيه المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، النظام تمامًا، في ظل ترقب لوصول النجم الفرنسي كيليان مبابي.

وبالإضافة إلى ذلك، سيكون موسم 2023-2024 تاريخيًّا للنادي -بعيدًا عن المستوى الرياضي- حيث سيشهد افتتاح ملعب (سانتياغو برنابيو) الجديد.

وعقب بعض أعمال إعادة التصميم والتجديد التي بدأت في مايو/آيار عام 2019 والتي توقفت لفترة بسبب وباء كورونا (كوفيد-19)، ينتظر أن يكون موعد الافتتاح الكبير في 23 ديسمبر/كانون أول المقبل.

ويُعَدّ هذا هو الموعد المحدد في أجندة النادي الملكي لإقامة هذا الحدث الكبير والذي لن يتعلق فقط بكرة القدم، فكما هو مُخطَّط له، من المفترض أن يكون الملعب في كامل جاهزيته على مدار العام. بدءًا من استضافته لحفل المطربة الأمريكية تايلور سويفت في مايو/آيار وحتى مباريات الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين والدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية والعديد من المؤتمرات، سيكون ملعب (سانتياغو برنابيو) في ثوبه الجديد بمثابة المركز العصبي للمدينة.

وليتمكن النادي من إقامة الحدث في الموعد المحدد سيضطر فريق الكرة لخوض أول ثلاث مباريات في بطولة الدوري خارج الديار، وذلك لإطالة المدة بدون مباريات على أرضية الملعب.

برنابيو الجديد .. هل يكون نقطة جذب للاعبين جدد؟

للعام الثالث على التوالي يتردد اسم كيليان مبابي واحتمالية انضمامه إلى الفريق التي تُعَدّ الشائعة التقليدية. في عام 2021 رفض باريس سان جيرمان عرضًا بلغت قيمته 200 مليون يورو لضم اللاعب. وفي 2022 لم تطل الشائعات وذلك عقب تجديد اللاعب لتعاقده مع الفريق الباريسي حتى 2025 وذلك حتى لا ينضم إلى الفريق الملكي وهو لاعب حر.

وبدا هذا الموعد -2025- وكأنه فصل النهاية بين اللاعب وريال مدريد؛ لكنه لم يكن كذلك. في الحقيقة قد وقّع مبابي العقد حتى 2024 مع خيار التمديد لعام إضافي. بيد أن اللاعب رفض هذا الخيار، لذا عرضه الفريق الباريسي للبيع حتى لا يرحل عنه مجانًا، والخيار الآخر هو إقناعه بالتجديد، والذي يُعَدّ بعيدًا عن الحدوث. وفي ظل خروج اللاعب من حسابات فريقه بشكل كبير، لا يزال الريال ينتظر ويراقب الوضع من بعيد.

من جانبه، يحاول المدرب أنشيلوتي تجنب الحديث عن هذا الموضوع؛ لكن اللاعبين يرحبون به ويفتحون له الأبواب؛ إذ صرّح رودريغو غوس بأنه يود اللعب بجانبه ونشر له صورة معه، بينما قال فينيسيوس وميليتاو: "نتمنى أن يأتي، نأمل ذلك"، خلال مكالمة "فيديو كونفرانس" مع خوسيه أنطونيو كالافات، مكتشف المواهب والرجل ذي النفوذ القوي داخل النادي.

كما أن النادي الملكي تحرك بشكل سريع خلال سوق الانتقالات الصيفية بعد ضمه اللاعب جود بيلينغهام، والذي من الواضح سيكون من أكبر الاستثمارات في الصيف، وعليه، سيكون مبابي بمثابة حبة الكرز على الكعكة للفريق ولافتتاحية الملعب الجديد؛ لكنه لا يزال في باريس وموقفه ضبابي حتى اللحظة.

فينيسيوس القائد الجديد

تسبب الرحيل المفاجئ للنجم كريم بنزيما صوب نادي الاتحاد السعودي في شغور منصب قائد الفريق الملكي. ومن الواضح أن هذه الفجوة الهجومية الكبيرة قد ملأها المهاجم الواعد فينيسيوس لبعض الوقت في الموسم الماضي؛ لكنه سيملأها بشكل أساسي في الموسم الجديد الذي سينطلق يوم السبت المقبل.

وبعد موسمين شَهدا تسجيل 20 هدفًا وصناعة 20 آخر في كل منها، أعلن فينيسيوس عن نفسه وأنه لاعب كبير بالفعل. إذ يرتدي اللاعب حاليًا القميص رقم "7"، أحد الأرقام التاريخية داخل النادي؛ لذا ستكون مسؤولية كبرى عليه.

وخلال الجولة التحضيرية للفريق في الولايات المتحدة، كان فينيسيوس من أكثر اللاعبين الذين تم الترحيب بهم، وهو أمر لا نراه كثيرًا في الملاعب الإسبانية نظرًا لما حدث معه سابقًا وفي العديد من المناسبات. فلا زالت وقائع العنصرية التي عانى منها -وبالتحديد على ملعب (ميستايا)- تطارده من الموسم الماضي.

وكونه حامل لواء مكافحة العنصرية، سيساعده الاستقرار الرياضي في اللعب. إنما حتى هذه اللحظة لا يزال جونيور في حاجة إلى تعلم كيفية ضبط النفس خلال الاحتجاجات داخل الملعب، لهذا سيكون دوره كبيرًا، خاصةً بعد ارتداء القميص رقم "7".

خطة جديدة ما بين الثوابت والشكوك

بدأ أنشيلوتي مرحلة التحضير للموسم الجديد وهو يرغب في تغيير الخطة من 4-3-3 أو 4-4-2 بشكلها المعتاد إلى 4-4-2؛ لكن بتغيير في خط الوسط. بوصول موهبة بحجم بيلينغهام ورحيل مهاجم رقم "9" بقيمة النجم كريم بنزيما -رغم انضمام خوسيلو على سبيل الإعارة- جعل المدرب يرغب في تغيير شكل الفريق وديناميكيته.

كما أن وجود 8 لاعبين في مركز خط الوسط فتح للمدرب العديد من الخيارات والاحتمالات. يشارك كُلٌّ من الألماني توني كروس والفرنسي أوريلين تشواميني في مركز لاعب الارتكاز بخصائص مختلفة تمامًا، وذلك في خط الوسط الذي شهد مشاركة بيلينغهام وكامافينغا أساسيًّا في الأربع مباريات التحضيرية، وهو ما يجعلهما الأقرب للمشاركة أساسيًّا في افتتاحية لا ليغا الرسمية أمام بيلباو على ملعب (سان ماميس).

بينما سيحارب كُلٌّ من الأوروغواياني فيدي فالفيردي والكرواتي لوكا مودريتش على المركز المتبقي، وذلك في ظل إصابة كُلٍّ من داني سيبايوس والتركي أردا غولر.

وفي الهجوم، هناك فينيسيوس جونيور ورودريغو أساسيين، وفي انتظار ما سيحدث مع مبابي لدعم خط الهجوم الذي تنقصه الأهداف. ففي آخر مواجهتين تحضيريتين أمام برشلونة ويوفنتوس سدد اللاعبون 52 مرة، منها 5 تسديدات في العارضة وأيضًا ركلة جزاء، ومع ذلك أخفقوا فيها باستثناء إحراز هدف يتيم.

ولا يزال خط الدفاع قابل للاختراق بسهولة مثلما حدث في الموسم الماضي، إذ أكد أنشيلوتي أن الدفاع كان أحد الأسباب الرئيسية في عدم استطاعة الفريق المنافسة على اللقب حتى الأمتار الأخيرة.

فقد عاد الريال من الولايات المتحدة عقب اهتزاز شباكه بـ 8 أهداف خلال 4 مباريات بمعدل هدفين في كل مواجهة، ولم ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه سوى في ودية وحيدة أمام مانشستر يونايتد. وأكد المدرب أن هناك افتقادًا للتركيز ورد الفعل والتمركز.

وسيشهد الثاني عشر من أغسطس/آب الجاري في الـ21:30 بالتوقيت المحلي على ملعب (سان ماميس) بداية عصر جديد وهو "عصر ما بعد بنزيما" والذي سيفرض فيه اللاعبون الشباب كلمتهم. 

شارك: