مواقف مشرفة.. رياضيون تونسيون يرفضون التطبيع مع الكيان

2021-07-18 21:45
اللاعبون التوانسة اتخذوا موقفا رائعا بدعم القضية الفلسطينية (winwin)
نزيه كرشاوي مراسل winwin في تونس
تونس winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

رفض لاعب نادي أيك أثينا اليوناني، الدولي التونسي، نسيم هنيد، الانضمام إلى صفوف أحد أندية الكيان الصهيوني الغاصب، مؤكداً أن قدمه لن تطأ أرض الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد هنيد في تصريحات إعلامية أمس السبت 17 يوليو/ تموز، أنه رفض مناقشة عرض قدم له وأنه لا يريد الاحتراف هناك، وأضاف: "مال الدنيا لن يقنعني باللعب في الأراضي المحتلة حتى لو قرر النادي بيعي".

وتسبب قرار نسيم هنيد برفضه الانتقال لفريق من الكيان الصهيوني، بتعرضه للعقوبة من طرف إدارة نادي أيك أثينا اليوناني، التي قررت استبعاده من تدريبات الفريق الأول.

مواقف سابقة للرياضيين التونسيين رفضا للتطبيع

وأعادت هذه التصريحات لأذهان الجماهير التونسية العديد من المواقف البطولية لرياضيين تونسيين سبق لهم أن رفضوا مواجهة رياضيين ينتمون إلى الكيان الصهيوني، وعلى رأسهم لاعبة الملاكمة ميساء العباسي التي صنعت الحدث في كأس العالم التي جرت فعالياتها  في يوليو/ تموز عام 2019، إذ رفضت البطلة التونسية مواجهة لاعبة من الكيان المحتل، وفضلت الانسحاب من البطولة الدولية للملاكمة في روسيا، لتتعرض للخسارة من دون خوض النزال، من أجل رفض التطبيع مع رياضيي الكيان.

وسبق للمبارزة التونسية عزة بسباس، أن رفضت مبارزة لاعبة من الكيان وخسرت نهائي كأس العالم وذلك عام 2011 .

وفي عام 2016، قرر الطفل التونسي محمد حميدة (10 سنوات)، والذي مثل بلاده في بطولة العالم للشطرنج التي احتضنتها مدينة أباشي في رومانيا، الانسحاب من البطولة تفاديا لملاقاة لاعب من الاحتلال الإسرائيلي.

مقاطعة رياضيي الكيان شملت كل الرياضات

ورفض محمد، لاعب المستقبل الرياضي التونسي للشطرنج، اللعب مع رياضي من الكيان، قائلا:" لن أواجه قاتل إخوتي لمجرد لعبة، الأصح أن أواجهه على أرض القدس"، حسب تعبيره.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2017، قرر الاتحاد الدولي للكاراتيه تجميد عضوية الحكم الدولي التونسي محمد علي الشريف وذلك عقب رفضه إدارة مباراة في بطولة العالم للعبة التي احتضنتها إسبانيا على خلفية مشاركة لاعب من الكيان المحتل في المباراة.

واختار لاعب التنس التونسي مالك الجزيري، الانسحاب من الدور ربع النهائي لدورة طشقند عام 2013 وعدم مواصلة المنافسة، والسبب في ذلك أن القرعة وضعته في مواجهة لاعب من الكيان، ولهذا السبب فقد تم الاتصال مباشرة بسلطة الإشراف الممثلة في وزراة الشباب والرياضة لإعلامها بالموضوع، ليتم بسرعة اتخاذ قرار بضرورة عدم مواجهة هذا اللاعب.

وخرجت قضية الجزيري من إطارها الرياضي، بعد أن أقدم العديد من المواقع من الكيان المحتل على اتهام الحكومة التونسية، بأنها هي من تقوم بتحريض رياضيي بلدها على عدم مواجهة رياضييهم. 

وبعيدا عن الرياضات الفردية، فإن لاعبي كرة القدم التونسية بدورهم لم يخرجوا عن القاعدة، وخير دليل على ذلك ما أقدم عليه لاعب منتخب نسور قرطاج سابقا مجدي التراوي، حين رفض المشاركة في مباراة الدور التمهيدي الثاني في مسابقة دوري أبطال أوروبا، في أغسطس/آب 2009، بين فريقه السابق سالسبورغ ومكابي حيفا.

وكشف اللاعب التونسي تيجاني بلعيد في تصريحات صحفية عام 2016، أنه تلقى عرضا خياليا في 2010 من هابويل تل أبيب، غير أنه رفض قطعيا اللعب في الكيان الصهيوني، مؤكدا أن ما يحصل في الأراضي المحتلة يمنع كل لاعب عربي من التفكير بالسفر إلى هناك.

وفي عام 2019، رفض اللاعب التونسي معتز الزمزمي السفر مع فريقه ستراسبورغ الفرنسي، إلى الأراضي المحتلة لمواجهة فريق مكابي حيفا، في إطار الدور التمهيدي الأول للدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" التزاماً بعدم التطبيع، بعد الاتفاق مع مدربه الفرنسي تييري لوري على عدم اللعب أمامهم.

شارك: