ما العلاقة بين البطلة الجزائرية إيمان خليف وحرب أوكرانيا؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-03
من اليمين إلى اليسار- توماس باخ وإيمان خليف وفلاديمير بوتين (winwin)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تحظى قضية البطلة الجزائرية إيمان خليف باهتمام إعلامي وجماهيري على نطاق عالمي واسع؛ حيث تواصل الملاكمة صاحب الـ25 عامًا مشوارها الناجح بمنافسات وزن 66 كغ، في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية "باريس 2024".

وجاءت مشاركة خليف في الدورة الأولمبية، رغمًا عن أنف الاتحاد الدولي للعبة، الذي حرم الملاكمة الجزائرية من المشاركة في بطولة العالم بالهند، العام الماضي.

وفسر الاتحاد الدولي قراره آنذاك بعدم أهلية إيمان خليف للمشاركة في البطولة، والأمر ذاته لملاكمة تايوان، يو تينغ لين، وسط ادّعاءات بعدم استيفاء الملاكمتين المعايير الجنسية اللازمة.

لكن اللجنة الأولمبية الدولية تبدو مصرة على أن البطلة الجزائرية إيمان خليف وتينغ لين لائقتان للمشاركة في منافسات الملاكمة النسائية، وقد خرج رئيس اللجنة، توماس باخ، علنًا اليوم السبت، لينتقد المروجين لما أسماها "كراهية" تجاه الملاكمتين.

وقال باخ، في تصريحات صحفية: "إن المضايقات التي كانت إيمان خليف ضحيتها غير مقبولة، ويجب أن تتوقف. سنبذل قصارى جهدنا لحماية (خليف) وضمان حقوقها. إيمان امرأة، ليس هناك شك في ذلك. إنها تتبع القواعد بشكل مثالي، ونحن إلى جانبها".

وبدأت موجة "الكراهية" التي عاشتها إيمان خليف، قبل مباراتها أمام الإيطالية أنجيلا كاريني، ضمن منافسات دور الـ16، وقد تأججت هذه الموجة؛ عقب انسحاب الإيطالية "باكية"، مدعية أنها لا تستطيع النزال ضد خليف.

ووصل الأمر ذروته حين انتقد مسؤولون في حكومات أجنبية، وأثرياء عالميون، مشاركة إيمان خليف في الأولمبياد، مدعين أن الأخيرة تملك نسبة مرتفعة من هرمون "التستوستيرون" الذكوري. وذهب بعض من المنتقدين ومروجي الادعاءات غير الصحيحة إلى أبعد من ذلك؛ حين قالوا إن خليف "متحولة جنسيًّا".

البطلة الجزائرية إيمان خليف.. أحدث حلقات الصراع بين باخ وكريملف

ورغم نجاح البطلة الجزائرية إيمان خليف في التركيز على المنافسات وحسب؛ إذ بلغت الدور نصف النهائي لتضمن ميدالية برونزية على أقل تقدير، خرج توماس باخ ليؤكد موقفه الداعم لابنة الجزائر. ومن شأن تصريحات رئيس اللجنة الأولمبية أن تمثل فصلًا جديدًا من الصراع بين مؤسسته والاتحاد الدولي للملاكمة.

ولا تحظى سياسات الاتحاد الدولي للملاكمة بإعجاب اللجنة الأولمبية الدولية، وقد تعرض الاتحاد في وقت سابق لإيقاف، هدد وجود لعبة "الفن النبيل" باريس 2024.

ومن ضمن أبرز نقاط الخلاف بين الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية، تبرز علاقة الصداقة بين رئيس الاتحاد، عمر كريملف، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وترفض اللجنة الأولمبية الدولية مشاركة الرياضيين الروس في الألعاب، تحت العلم الروسي، اعتراضًا منها على حرب روسيا ضد أوكرانيا.

ولذلك، يمكن القول إن قضية إيمان خليف تمثل أحدث حلقات الصراع بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة، علمًا أن الأخير قرر -بشكل مفاجئ- منح الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني (الخاسرة أمام خليف في دور الـ16) مكافأة التتويج بالميدالية الذهبية.

وحتى الآن، لا يوجد أي سبب لمنح كاريني مكافأة التتويج بالميدالية الذهبية، سوى أنها خسرت ضد البطلة الجزائرية إيمان خليف، التي تحظى بدعم اللجنة الأولمبية الدولية، لكنها تواجه حربًا من الاتحاد الدولي للعبة.

شارك: