مانشستر يونايتد يخطط لبناء ثاني أكبر ملعب في أوروبا
يواصل مانشستر يونايتد الإنجليزي تكوين ملفه الشامل المتعلق بخططه لبناء ملعبه الجديد، الذي سيكون بديلًا لمعقله التاريخي والذي يستضيف مبارياته منذ عقود "أولد ترافورد"، وذلك سيرًا على خطى عدد من عمالقة الأندية الأوروبية، التي انتهجت السياسة نفسها.
ورغم تراجع نتائج العريق الإنجليزي، الذي يبلغ عامه الـ122، في السنوات الأخيرة، حيث يعود آخر ألقابه لحساب الدوري الإنجليزي إلى موسم 2012-2013 أي قبل 11 عامًا، فإنّ هذا الأمر لم يؤثر في شعبيته الكاسحة، التي ازدادت في أوروبا والعالم.
شعبية كبيرة، دفعت ملّاك مانشستر يونايتد الجدد، ولا سيما السير جيم راتكليف، إلى إعادة النظر في عدة جوانب حيوية تخصّ مستقبل النادي، لا سيما فكرة بناء ملعب جديد بطاقة استيعابية ضخمة، تستوعب الطلب المتزايد على اقتناء الاشتراكات الموسمية وتذاكر المباريات.
ملّاك مانشستر يونايتد يستهدفون تشييد ملعب ضخم
في هذا السياق، وحسب ما ذكرت صحيفة "The Athletic" البريطانية، بادر ملّاك النادي بوضع إستراتيجيات وخطط، تتعلق بتصميم وتمويل الملعب الجديد للفريق الذي من المنتظر أن تصل طاقته الاستيعابية إلى 100 ألف مقعد، ليكون ثاني أكبر ملاعب أوروبا، بعد "نيو كامب نو" أو ملعب برشلونة الجديد، الذي يشغل 105 آلاف مقعد، والذي من المتوقّع أن يفتتح أبوابه العام المقبل، بعد الانتهاء من أشغال التوسعة.
وفيما يتعلق بالميزانية المرصودة التي من الممكن أن يكلّفها مشروع بناء ملعب مانشستر يونايتد الجديد، فقد تصل حسب المصدر إلى أكثر من 2 مليار جنيه إسترليني، وهو ما دفع البعض من أعضاء الإدارة إلى التشجيع على فكرة إجراء تحسينات على "أولد ترافورد" القديم عوضًا عن بناء ملعب جديد بالكامل، وهي الفكرة التي لا يحبّذها السير راتكليف، الذي يحلم بملعب جديد وبمواصفات عملاقة، رغم أن تكلفة تحسين الملعب القديم ستصل إلى نصف تكلفة إعادة البناء الكلية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ مسألة إعادة بناء معقل "رد إيفلز" من الصفر، قد لا تشكّل عبئًا على توازن الفريق، خصوصًا أنه يملك أرضًا بجانب "مسرح الأحلام" جاهزة للاستغلال وبناء الملعب الجديد عليها، وهو ما يعني أن النادي سيكون قادرًا على لعب مبارياته في "أولد ترافورد" أثناء عمليات تشييد ملعبه الجديد، الذي من المنتظر أن يستغرق بناؤه ست سنوات، وذلك دون الحاجة للبحث عن ملعب جديد، كما حصل لبعض الأندية الأخرى كريال مدريد وبرشلونة.
وتأتي هذه التحركات في وقت أكدت فيه مصادر إنجليزية أنّ السير جيم راتكليف وهو أحد ملاك مانشستر يونايتد البارزين، يفكر في بيع حقوق اسم استاد أولد ترافورد مقابل مبلغ مالي يستطيع المساعدة في تمويل المشروع الضخم.
وأشار التقرير إلى أنّ مصادر من داخل النادي قد أكدت أن اليونايتد يرغب في الاستفادة ماليًا من بيع حقوق اسم استاد الفريق، سواء كان الملعب الحالي الذي تبلغ سعته حوالي 74 ألف متفرج، أو حتى الملعب الجديد الذي يفكر النادي في بنائه.
وتبحث الإدارة الجديدة لـ"أحمر مانشستر" عن طرق عديدة لمحاولة تمويل الخطة التي وضعت لتطوير وإعادة الفريق لأمجاده، بجانب دفع الديون البالغة إجماليتها أكثر من 600 مليون جنيه إستريليني، من بينها ملف إعادة إنشاء استاد أولد ترافورد، معقل الفريق منذ عام 1910 وأحد أعرق استادات إنجلترا والعالم.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
