في عام 2020.. أكاذيب رياضية يفندها موقع "مسبار"
كثيرة هي الأخبار المضللة في عالم كرة القدم، تلك التي تنتشر وتروج بالأوساط والمنصات الإعلامية المختلفة، وكأنها سديدة لا تشوبها شائبة، وتترسخ في أذهان بعضنا على كونها حقيقية ومن المسلمات، وهنا تأتي وظيفة المدققين، على غرار موقع "مسبار" العالمي، المتخصص في تفنيد التقارير الصحافية المختلفة ودحض الكاذب منها.
وخلال العام الحالي 2020، والذي أوشكنا على الوصول لنهايته، تفشت مجموعة كبيرة من الأخبار الرياضية المضللة، وهي أخبار أعارها موقع "مسبار" قدرا كبيرا من الاهتمام، كي يخبر متابعيه بحقيقة ما تردد.
لم تسلم الرياضة ومشاهيرها من الأخبار الكاذبة، ومن أبرزها أن اللاعب المصري محمد صلاح لم يهد قميصه الخاص بنادي ليفربول وحذاءً موقعا منه إلى خميس الجاسر، الطفل السوري المصاب في قدمه جراء الحرب في سورية، ولم يصرح نجم كرة القدم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا، قائلا: "لو كان إصبعي عربيا لقطعته"، ولم ينشئ نادي بايرن ميونيخ مسجدا في ملعبه بطلب من فرانك ريبيري، كما أن اللاعب المصري السابق محمد أبو تريكة ليس فلسطيني الجنسية في الأصل ومن مدينة غزة، كما لم يقل رئيس شبكة قنوات "بي إن سبورتس" ورئيس نادي باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي، إنه سيفتح قنوات بي إن مجانا في حال فوز فريق العاصمة الفرنسية بكأس أبطال أوروبا.
صلاح لم يهد قميصه للطفل السوري خميس الجاسر
تواتر هذا الخبر عبر مجموعة كبيرة من المنصات الإعلامية الشهيرة، إحداها هو حساب اللغة العربية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لكن الواقع أن صلاحا لم يهدِ قميصا وحذاءً موقعا منه للطفل السوري خميس ثراء غجر، وليس خميس الجاسر، فحتى اسم الفتى تناقلته وسائل الإعلام بصورة خاطئة.
لقد تلقى خميس، وهو أحد ضحايا الحرب في سورية، هدية هي عبارة عن قميص نادي ليفربول وحذاء موقع من النجم المصري محمد صلاح، بيد أن الهدية قد جاءت من رجل أعمال بريطاني، تعاطف مع قصة الطفل السوري وعرف شغفه بكرة القدم عامةً ومهاجم الريدز على وجه الخصوص.
مارادونا لم يوجه الإساءة للأمة العربية
اتهم بعضهم النجم الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا بأنه أساء للأمة العربية قاطبةً، عبر تصريح قال فيه: "لو كان إصبعي عربيا لقطعته"، وهذا يخالف الواقع كليا؛ لأن قائد منتخب الأرجنتين في نهائيات كأس العالم "المكسيك 1986" لم يدلِ البتة بهذه الكلمات، إلى جانب اشتهاره بدعم القضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الغاشم، وحرصه شبه المتواصل على زيارة الدول والأقطار العربية المختلفة.
بايرن ميونيخ لم يشيد مسجدا
نشر بعضهم خبرا زائفا، مفاده أن بايرن ميونيخ بنى مسجدا للمسلمين داخل المقر الرسمي للنادي، بتوصية من فرانك ريبيري، نجم الفريق السابق، مع نشر مقطع فيديو لمسجد، قيل إنه المُشيد من جانب إدارة النادي البافاري.
لكن تحري الحقيقة بيّن لمتابعي كرة القدم أن بايرن ميونيخ لم يشيد مسجدا، وأن المسجد الموجودة صوره في الفيديو مبنيا في الأساس بمدينة كولن الألمانية، وقد شيده الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الإسلامية "ديتيب".
محمد أبو تريكة مصري الجنسية
انتشرت أحاديث عن كون محمد أبو تريكة، أسطورة كرة القدم المصرية، قد وُلد في قطاع غزة وأنه يحمل الجنسية الفلسطينية، استنادا لجملة قالها تريكة نفسه في أحد البرامج الحوارية، لكن الواقع أن مهاجم الأهلي المعتزل تعمد قول ذلك؛ من أجل صناعة مقلب في أحد زملائه.
وُلد تريكة في قرية ناهيا التابعة لمحافظة الجيزة المصرية، وسبق لأمير القلوب، كما يُلقب، أن أكد تقديره واهتمامه البالغين بالقضية الفلسطينية مع رفعه شعار "تعاطفنا مع غزة" خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية "غانا 2008"، غير أن ذلك لا يبدل الواقع في شيء: محمد أبو تريكة مصري، وليس كما قيل ببعض المنصات، عن كونه فلسطينيا حصل على الجنسية المصرية.
ناصر الخليفي لن يفتح قنوات "بي إن سبورتس" بالمجان
بدا باريس سان جيرمان الفرنسي قريبا من التتويج بدوري أبطال أوروبا 2020، وهنا راجت أنباء عن وعد ناصر الخليفي، مالك النادي ورئيس شبكة "بي إن"، بفتح مجموعة القنوات المشفرة أمام الجماهير، حالة تتويج بطل فرنسا بالكأس القارية، وهو خبر كاذب استشرى من قبل عام 2016، ولا يحمل المصداقية.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
