"رجل النهائيات".. هل يخطف دي ماريا الأضواء من ميسي مجددًا؟

تاريخ النشر:
2022-12-16 23:13
-
آخر تعديل:
2022-12-17 01:30
نجما منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي (يمين) وأنخيل دي ماريا (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تتجه أنظار العالم، يوم الأحد القادم، إلى ملعب لوسيل بالعاصمة الدوحة، والذي سيحتضن نهائي كأس العالم قطر 2022 بين المنتخبَين الأرجنتيني والفرنسي.

تأهلت الأرجنتين إلى المباراة الختامية، بعد فوزها في نصف نهائي مونديال قطر، على حساب كرواتيا بنتيجة (3-0)، فيما حجز المنتخب الفرنسي مقعده في النهائي، عقب انتصاره بنتيجة (2-0) أمام المغرب.

وسيكون الصراع كبيرا في هذه المباراة بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي كيليان مبابي، نجمي نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وهدّافَي المونديال لحد الآن، بواقع 5 أهداف لكل واحد منهما، ولكن هذا لن يمنع من تألق لاعبِين آخرين في صفوف المنتخبين.

تاريخيًّا، وبالنسبة إلى الأرجنتين هناك لاعب غير ميسي، متعود دائما على خطف الأضواء في المباريات النهائية، يلقب "برجل النهائيات" بعد تمكنه من التسجيل في 3 مباريات من هذا النوع، مهديا ألقابا غالية لمنتخب بلاده وميسي، آخرها في نهائي "كوبا أمريكا"، ويتعلّق الأمر بنجم يوفنتوس الإيطالي أنخيل دي ماريا.

في التقرير التالي من "winwin" نستعرض أرقاما مميزة لدي ماريا مع الأرجنتين تبرز تفوقه الدائم على ميسي في المباريات النهائية في مختلف المسابقات.

دي ماريا منقذ الأرجنتين في النهائيات

بلغة الأرقام يعدُّ دي ماريا هو المنقذ الحقيقي لمنتخب الأرجنتين في المباريات النهائية، حيث تمكن لحد الآن من التسجيل في 3 نهائيات بمختلف المسابقات، خاطفا بذلك الأضواء من جميع نجوم منتخب "التانغو" بمن فيهم ميسي.

وقاد دي ماريا منتخب الأرجنتين للتتويج بالميدالية الذهبية في بطولة الألعاب الأولمبية ببكين الصينية عام 2008، حيث سجل الهدف الوحيد في المباراة النهائية أمام منتخب نيجيريا في الدقيقة (58) من عمر المواجهة.

الفيفا يستذكر هدف دي ماريا أمام فرنسا في مونديال 2018

وفي يوم 11 يوليو/ تموز من عام 2021، عاد دي ماريا للظهور مجدداً في المباراة النهائية بكوبا أمريكا، حيث سجل هدف الفوز الوحيد للأرجنتين أمام البرازيل، وقاد منتخب بلاده للحصول على هذا اللقب بعد انتظار دام 28 عاما منذ آخر تتويج.

وأخيرا، وفي مطلع السنة الجارية، أسهم دي ماريا في تتويج الأرجنتين بلقب كأس الأبطال (فيناليسيما 2022)، عقب فوزه الكبير بنتيجة (3-0) على منتخب إيطاليا.

وسجل دي ماريا الهدف الثاني لمنتخب بلاده في هذه المباراة، بعدما كان لوتارو ماتينيز قد افتتح مجال التهديف، فيما سجل الهدف الثالث باولو ديبالا.

غاب عن مباراة ألمانيا فسقطت الأرجنتين في نهائي 2014

كان للمنتخب الأرجنتيني وميسي فرصة سابقة للتتويج بكأس العالم، بعد بلوغ المباراة النهائية عام 2014، ولكن تم تضييعها بعد الخسارة أمام المنتخب الألماني بنتيجة (1-0).

وافتقد المنتخب الأرجنتيني طريقه نحو شباك الحارس مانويل نوير وقتها، في مباراة غاب عنها "المنقذ" دي ماريا للإصابة في آخر لحظة، ليعجز ميسي وأغويرو وبقية الرفقاء في تحقيق حلم الأرجنتينيين والتتويج باللقب العالمي.

وبالرغم من تتويج ميسي وقتها بجائزة أفضل لاعب في النسخة "المونديالية" التي احتضنتها البرازيل في تلك السنة، بفضل أدائه الرائع طوال مباريات البطولة، فإنه فشل في التسجيل بالمباراة النهائية في غياب دي ماريا.

دي ماريا الورقة الرابحة لسكالوني ضد فرنسا

عانى نجم يوفنتوس الإيطالي من الإصابة خلال مشاركته مع منتخب بلاده في كأس العالم قطر 2022، انطلاقا من الأدوار الإقصائية؛ إذ إنه لم يلعب ولا دقيقة واحدة أمام أستراليا في دور الـ16 وأمام كرواتيا في نصف النهائي، فضلا عن اكتفائه بالمشاركة لـ8 دقائق فقط مع هولندا في ربع النهائي.

لكن حسب تقارير إعلامية أرجنتينية، فإن اللاعب جاهز وسيكون بمثابة "الورقة الرابحة" للمدرب ليونيل سكالوني، خلال مواجهة فرنسا في النهائي.

وحسبها، فإن دي ماريا على أهبة الاستعداد منذ مواجهة دور نصف النهائي أمام كرواتيا، حيث كان مقررا أن يشارك أساسيا في تلك المباراة، قبل أن يفضل المدرب سكالوني تغيير خطة اللعب بتعزيز خط الوسط لمواجهة رفاق لوكا مودريتش، من خلال الاعتماد على لياندرو باريديس بدلا من دي ماريا.

وأشارت التقارير ذاتها إلى أن المدرب الأرجنتيني يتجه للعودة مجددا إلى خطة 4-3-3 أمام فرنسا بدلا من 4-4-2 المنتهجة في مواجهة كرواتيا، ما يعني اعتماده على دي ماريا أساسيا، إدراكا منه بأهمية وجود اللاعب السابق لباريس سان جيرمان في هذا اللقاء، نظرا لقدراته وخبرته الكبيرة في النهائيات.

هل يفعلها ميسي وينصب نفسه بطلا أمام فرنسا؟

تعد مواجهة فرنسا في نهائي كأس العالم 2022 آخر مواجهة لميسي في تاريخ البطولة العالمية، فالنجم الملقب بـ"البرغوث" لن يكون حاضرا مع منتخب بلاده في النسخة القادمة المقررة عام 2026 بالولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وفق تصريحاته قبل انطلاق دورة قطر.

لا يختلف اثنان في أن ميسي هو النجم الأول في مونديال قطر لحد الآن، وذلك بإسهامه الفعّال في وصول منتخب الأرجنتين إلى النهائي، حيث يتصدر حاليا لائحة الهدّافين بـ5 أهداف رفقة مبابي، وأيضا صدارة أفضل الممررين الحاسمين بـ3 تمريرات حاسمة إلى جانب الفرنسي أنطوان غريزمان والإنجليزي هاري كين والبرتغالي برونو فيرنانديز.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا، هو: هل سيتمكن ميسي من فك عقدة "كأس العالم" و"النهائيات"، من خلال التتويج باللقب العالمي والتسجيل في مرمى المنتخب الفرنسي وينصب نفسه بطلا بامتياز ليلة الأحد، أم سينوب عنه زميله دي ماريا مجددا في سيناريو ومشهد مكرر ويقود الأرجنتين للقب الغالي؟

شارك: