الثأر والذكريات يغلّفان مواجهة الأرجنتين وفرنسا في النهائي

تاريخ النشر:
2022-12-16 16:26
-
آخر تعديل:
2022-12-16 17:27
الأرجنتين تسعى للثأر لخسارتها أمام فرنسا في كأس العالم روسيا 2018 (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

يتواجه منتخبا فرنسا والأرجنتين الأحد في نهائي كأس العالم قطر 2022، بعد أربع سنوات ونصف من مواجهتهما في ثمن نهائي مونديال روسيا، عندما حقق رجال المدرب ديديه ديشامب فوزاً لافتاً 4-3 في طريقهم إلى لقبهم الثاني.

مطلع تلك المباراة، كشف كيليان مبابي أوراق اعتماده للعالم. بعمر التاسعة عشرة، إذ حقق مهاجم باريس سان جيرمان السريع انطلاقة رائعة على مسافة 60 متراً دامت سبع ثوانٍ، ولم يستطع أحد لحاقه من لاعبي الأرجنتين.

استلم الكرة على بعد 30 متراً من منطقة حارس مرماه هوغو لوريس، وانطلق بسرعة في عمق الملعب بين لاعبين أرجنتينيين، مطيحاً في طريقه بالمدافع المخضرم خافيير ماسكيرانو قبل أن يجبر ماركوس روخو على إسقاطه داخل المنطقة، ليحتسب الحكم ركلة جزاء ترجمها بنجاح أنطوان غريزمان في شباك الحارس فرانكو أرماني، فتقدّمت فرنسا 1-0 في الدقيقة 13.

ابن ضاحية بوندي الباريسية، قام بالمزيد في تلك الليلة في كازان. حسم المباراة في خمس دقائق، مسجلاً الهدفين الثالث والرابع للزرق (64 و68)، فبعد عرضية من لوكاس هيرنانديز، هيأ الكرة لنفسه داخل المنطقة وأطلق يسارية في الشباك (3-2)، ثم وقف في موقع مكشوف ليرسل أرضية قاتلة في شباك الحارس (4-2)، ليقضي على حلم الأرجنتين في تجاوز ثمن النهائي.

القائم الثاني لبافارد

ثنائية مبابي التي تحققت في فترة سيطر فيها الفرنسيون بشكل صريح على المباراة، جسّدت تفوّق الزرق، فيما لم يجنّب هدف سيرخيو أغويرو في الوقت المحتسب بدلاً عن الضائع (3-4) فريقه الخروج المرّ من الدور ثمن النهائي، والذي حرم الأرجنتين من متابعة المشوار نحو لقب ثالث بعد 1978 و1986، كما حرم النجم ليونيل ميسي من الوصول إلى لقب عالمي أول في مسيرته.

لكن "ألبيسيليستي"، حتى لو أرهقته سرعة مبابي، كان قد أرعب فريق المدرب ديشامب. قبل الاستراحة، وردّ أنخيل دي ماريا بتسديدة يسارية بعيدة جميلة جداً عادلت الأرقام 1-1 (41)، وبعد العودة من غرف الملابس، تقدّمت الأرجنتين بهدف لغابريال مركادو الذي استغل ارتماء الحارس لوريس إلى زاوية معاكسة بعد تسديدة من "البرغوث" ميسي (48).

لكن الفرنسيين تداركوا الأمر في تلك المباراة سريعاً، عرضية طويلة وكرة مشتتة تصل إلى مدخل الجهة اليمنى من المنطقة، أطلقها الظهير بنجامين بافارد صاروخية ومن زاوية معاكسة، فانفجرت رائعة في الشباك الأرجنتينية مسجلاً هدف التعادل 2-2 (57).

عادل الفرنسيون، حين انطلقوا ولم يوقفهم شيء في طريقهم إلى موسكو لنيل اللقب الثاني. ولأجل إحراز النسخة الثالثة في تاريخهم، تقف الأرجنتين مجدداً في وجههم يوم الأحد في الدوحة، وستكون المباراة الثالثة عشرة في تاريخ مواجهات المنتخبين، إذ حققت الأرجنتين ستة انتصارات حتى الآن مقابل ثلاث خسارات وثلاثة تعادلات.

والتقى المنتخبان 3 مرات في كأس العالم، فقبل لقاء كازان الأخير في 2018، فازت الأرجنتين في النسخة الأولى التي أقيمت في الأوروغواي عام 1930 بهدف، وفازت أيضاً في نسخة 1978 التي أقيمت على أرضها في دور المجموعات 2-1.

شارك: