حصاد 2020.. الموت يغيب نجوم الرياضة العراقية بسبب كورونا

2021-06-08 09:01
الحزن يخيم على الرياضة العراقية (Winwin)
Source
+ الخط -

عامٌ ليس كباقي الأعوام، فقد أنهك العالم أجمع، وليس العراق فقط، بسبب الفيروس اللعين.. وعلى مستوى الرياضة فقد حزنت حتى المستديرة وتوشحت الأزقة والملاعب بالسواد برحيل أروع نجوم العراق في هذا العام، وفقدت الرياضة بريقها، لأسباب عدة، منها الحزن الذي خيّم على جميع الرياضيين، وقرار عودة المنافسات كان على مضض، وغياب الجماهير من تزيين المدرجات، فضلا عن أندية تترنح في لائحة الترتيب، وميزانيات خاوية لا تستطيع توفير سكن للاعبين، بالإضافة إلى مدربين أصبحوا ضحية لإدارات الأندية بسبب منافع شخصية، وأمور كثيرة لم تكن سعيدة على الرياضة بشكل عام في هذا العام 2020.

رحيل النجوم

حزنت الأوساط الرياضية العراقية، والعربية والأجنبية منها، برحيل ألمع نجوم الكرة العراقية، حيث أفلت نجومها بعام 2020، ولم نشهد هكذا سابقة مرت على الأوساط الرياضية من قبل، إذ أخذ كوفيد 19 أبرز الشخصيات الرياضية العراقية، منها فالح عودة معاون المدير العام للتربية البدنية في وزارة الشباب والرياضة، والنجم الدولي علي هادي، والأسطورة أحمد راضي، والحكم محمود نور الدين، واللاعب الدولي الكبير ناظم شاكر، والإداري المحنك يوسف خوشابا، والحكم التاريخي طارق أحمد، واللاعب الدولي كريم سلمان، وحارس مرمى فريق الميناء الشاب كرار إبراهيم، وعضوالهيئة الإدراية لنادي الكهرباء أحمد قاسم، كل هؤلاء رحلوا في عام 2020 وتركوا وراءهم أحزانا وآهات، ولم تستطع الأوساط الرياضية نسيانهم، بل ما زالت عوائلهم مفجوعة برحيلهم، تاريخهم لا يمحى، والأغلب منهم رفعوا اسم العراق عاليا في المحافل الدولية.. أحمد راضي صاحب البصمة التاريخية للعراق بتسجيله الهدف الوحيد في مونديال 1986.. ناظم شاكر صخرة الدفاع التي لم تهتز، لكن هزه المرض اللعين، فلو تكلمنا عن تاريخهم لجف مداد الأقلام، ولكن سيبقون جميعهم في قلوب الجماهير العراقية.

ميزانيات خاوية 

لا بد للأندية التي تعلن المشاركة في منافسات الدوري الممتاز، أن تجد السيولة المادية الكافية قبل إعلانها الدخول في معترك المنافسات أو على أقل تقدير جلب المستثمرين أو الاتفاق على رعايات خاصة باسم النادي، وهذا ما يسهل عليهم توفير مستحقات اللاعبين.. لكن اليوم، وخصوصا في هذا الموسم 2020-2021، فالفيرس أصاب ليس الرياضيين فقط، بل ضرب ميزانيات الأندية الرياضية كلها، وبالتالي أصبحت خزائنهم خالية، وقرار عودة المنافسات كان على مضض لأغلب أندية الدوري بسبب عدم وجود أموال لسد حاجات فرقهم، وخصوصا فرق القدم التي تحتاج إلى ميزانيات هائلة، بينما هم لا يملكون حتى سكنا للاعبين، وأنا هنا أتكلم عن البعض، من الذين لم يستطيعوا تسديد نصف مستحقات لاعبيهم، مما وضعهم في حرج كبير أمام اللاعبين والإداريين، وغيرهم ممن يعلمون في الأندية، وبالتالي ألقت هذه الأزمة بظلالها على نتائجهم، ناهيك عن بعض المشاكل التي حدثت مؤخرا ما بين اللاعبين والإدارات وعدم الإيفاء بالوعود، ومازال الدوري في ربعه الأول. 

مدربون ضحايا الكرسي 

أخطاء كثيرة في عمل بعض إدارات الأندية تسببت بإقالة واستقالة بعض المدربين، وللأسف أصبح المدرب الحلقة الأضعف في رياضتنا، وبالتالي حافظت بعض الإدارات على مناصبها، وفشلت في تحقيق أي إنجاز، لكن فوبيا الجماهير هي من جعلتهم على مقدرة باتخاذ القرارات الصحيحة، وبالتالي انعكست سلبا على المدرب الذي هو الآخر يتحمل الجزء الأكبر في التصدي للمسؤولية من دون وضع الشروط لضمان حمايته من تخبطات إدارات الأندية، فقد لاحظنا في هذا العام أن هناك عدة إقالات، وبدأت من نادي الديوانية الذي أقال عدة مدربين خلال خمس جولات، وأصبح حديث الشارع الرياضي، وبين مؤيد ومعارض أصبح المدرب ضحية للتخبطات الإدارية لبعض الأندية.

غياب الإنجاز 

بالرغم من قلة المشاركات في هذا العام بسبب جائحة كورونا، إلا أن العراق لم يحقق أي شيء سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، حيث ودع المنتخب الأولمبي نهائيات آسيا بعد أن حصل على ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات أمام منتخبات أستراليا والبحرين وتايلند.. المنتخب العراقي لم يخض أي لقاء رسمي بعد تأجيل التصفيات المزدوجة إلى مطلع العام المقبل بسبب الفيروس اللعين، بينما خاض لقاءين تجريبيين في دولة الإمارات أمام منتخبي الأردن وأوزباكستان. أما على مستوى الأندية، فقط شارك فريق الشرطة في البطولة العربية والتي خرج منها بعد الخسارة من فريق الشباب السعودي بهدف للا شيء، وأيضا ودع فريق الشرطة بطولة دوري أبطال آسيا من دوري المجموعات، وهي المشاركة الأولى له بعد عام 2004، سيما أن فريق الزوراء هو الآخر قد غادر بطولة دوري أبطال آسيا بعد تلقيه خسارة قاسية من فريق بونيودكور الأوزبكي بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف.


 

شارك: