ثلاثية عفيف والمعز وإدميلسون.. السلاح الهجومي الجديد للعنابي

يعيش المنتخب القطري لكرة القدم وضعية صعبة في المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعدما اكتفى العنابي خلال الجولتين الافتتاحيتين من منافسات المجموعة الأولى بحصد نقطة يتيمة جعلته يحتل المركز الخامس.

بداية العنابي كانت متواضعة بعد أن خسر بشكل مفاجئ أمام المنتخب الإماراتي في الدوحة (1-3)، ثم عاد من لاوس بالتعادل (2-2) مع كوريا الشمالية، ليجد نفسه متأخرًا بفارق خمس نقاط كاملة عن المنتخبين الأوزبكي والإيراني صاحبا المركزين الأول والثاني، والمؤهلين مباشرةً في نهاية المرحلة الحالية الثالثة إلى المونديال.

الظروف الحالية تفرض على المنتخب القطري ظهورًا مغايرًا من أجل تحقيق نتيجتين إيجابيتين في المواجهتين المقبلتين، وذلك عندما يستقبل منتخب قيرغيزستان صاحب المركز الأخير في المجموعة بدون نقاط،  في الدوحة يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في الجولة الثالثة، قبل أن يرحل إلى طهران لمواجهة المنتخب الإيراني هناك يوم 15 من الشهر نفسه.

مسألة انتصار العنابي على المنتخب القيرغيزستاني تبدو ضرورة ملحة خصوصًا أن المواجهة تقام في الدوحة، وأمام منتخب لا يملك الإمكانيات التي تؤهله للمنافسة على التأهل حتى إلى المرحلة الرابعة بالحضور في أحد المركزين الثالث والرابع، رغم أنه لم يكن سيئًا في الجولتين الأوليين، حيث خسر بصعوبة أمام إيران في طهران بهدف دون رد، وأمام أوزباكستان على أرضه بثلاثة أهداف لاثنين.

كما أن الانتصار سيكون خير وسيلة لاستثمار المواجهة المباشرة بين المتصدرين إيران وأوزباكستان في ذات الجولة الثالثة، بأمل تجسير فارق النقاط الخمسة الحالي عنهما، ثم كسب دفعة معنوية كبيرة قبل المواجهة الهامة أمام إيران في طهران، والتي سيكفي العودة منها بنقطة التعادل حال تأمين نقاط المواجهة الأولى الثلاث.

ثلاثي مرعب قادر على صنع الفارق مع العنابي

يعول المنتخب القطري على ثلاثي هجومي مرعب قادر على صناعة الفارق في المواجهتين المصيريتين المقبلتين أمام قيرغيزستان وإيران في الدوحة وطهران، حيث سيكون هذا الثلاثي قادر على الصناعة والتسجيل مع العنابي.

يشكل أكرم عفيف المرشح لجائزة أفضل لاعب في آسيا خلال حفل الجوائز الذي يقيمه الاتحاد الآسيوي في سول يوم 29 أكتوبر الجاري، الركن الأساس في هذا المثلث، من خلال قدراته الفردية المميزة ما بين صياغة الحوار الهجومي مرورًا بالصناعة وصولًا إلى التسجيل كما اعتاد أن يفعل.

لوبيز يستنجد بالخبرة لتصحيح مسار منتخب قطر بتصفيات المونديال

اقرأ المزيد

الأرقام تؤكد أن عفيف -أفضل لاعب في كأس آسيا 2023 وهداف البطولة- هو الأبرز في المنتخب القطري خلال السنوات الأخيرة، فقد أسهم اللاعب في تسجيل 78 هدفًا مع المنتخب، بتسجيله 37 هدفًا، وصنع 41 خلال 105 مباريات دولية خاضها حتى الآن، في حين سجل هدفًا وصنع آخر خلال المباراتين الأوليين في المرحلة الثالثة من التصفيات.

النجم الثاني المؤثر في العنابي هو الهداف المعز علي الذي بدأ يستعيد مستواه منذ بداية الموسم الحالي، بعد موسم ماضٍ لم يقدم فيه الكثير خصوصًا على المستوى المحلي والقاري، لكنه ظهر بشكل مغاير واستعاد حسه التهديفي المعتاد.

وخاض المعز 104 مباريات مع المنتخب القطري مسجلًا 47 هدفًا وصنع 15، في حين سجل هدفًا واحدًا في المباراتين الأوليين في المرحلة الثالثة من التصفيات، كان أمام منتخب قيرغيزستان.

أما النجم الثالث فهو المنضم حديثًا للمنتخب القطري إدميلسون جونيور الذي ظهر للمرة الأولى مع المنتخب في المباراة الماضية أمام كوريا الشمالية وشارك بديلًا، في انتظار أن يظهر أساسيًا في المباراة المقبلة، بعد انطلاقة مذهلة في الدوري القطري الموسم الحالي بعدما سجل 5 أهداف وصنع مثلها.

وتبقى الكرة في ملعب الإسباني ماركيز لوبيز مدرب المنتخب القطري في قدرته على توظيف هذا الثلاثي بالشكل الأمثل من أجل تقديم أفضل صورة ممكنة وتحقيق النتيجتين المأمولتين.