لوبيز يستنجد بالخبرة لتصحيح مسار منتخب قطر بتصفيات مونديال 2026

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-03
المعز علي وأكرم عفيف ثنائي منتخب قطر (X:QFA)
لوغو winwin
قطر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

لا شك أن النتائج التي حققها منتخب قطر في الجولتين الأوليين من المجموعة الأولى للدور الثالث والحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 كانت مفاجئة، سواء بالخسارة أمام المنتخب الإماراتي في الدوحة (3-1) ومن ثم التعادل مع كوريا الشمالية (2-2) في لاوس، ليكتفي بنقطة يتيمة وضعته في مركز متأخر لا يليق ببطل النسختين الأخيرتين من كأس آسيا.

تصحيح المسار بات مطلبًا مهمًا في جولتي شهر أكتوبر/ تشرين الأول أمام كل من قيرغيزستان في الدوحة ومن ثم إيران في طهران تواليًا يومي 10 و15 الجاري، وهو أمر يوضع على طاولة مدرب منتخب قطر الإسباني ماركيز لوبيز، من أجل ظهور مغاير ونتائج مميزة تعيد المنتخب إلى الدرب الصحيح على المستوى التنافسي من أجل الحضور في المركزين الأول والثاني في نهاية مشوار هذا الدور لتأمين التأهل الأول إلى المونديال عبر التصفيات، بعدما كان "الأدعم" قد شارك في نهائيات كأس العالم 2022 في الدوحة بصفته صاحب الضيافة.

لوبيز استنجد بلاعبي الخبرة خصوصًا في الخط الخلفي من أجل تصويب المسار، فشهدت تلك القائمة التي تضم مجموعة من 27 لاعبًا، الكثير من المستجدات التي تتوافق مع ما كان يقوله الرجل في سابق الأوقات، أن المستوى والأداء سيبقى معيار الحضور في قوائم المنتخب، ولا يمكن حجز مقعد في تلك القوائم دون إثبات الأحقية.

مستجدات مؤثرة وأسماء واعدة في منتخب قطر

وقبل الخوض بالتفاصيل وجب التذكير بالقائمة التي أعلنت بعدما أنهت الأندية القطرية الأربعة الاستحقاق القاري تباعًا، بين خوض السد والريان ثم الغرافة دوري أبطال آسيا للنخبة ومن ثم خوض الوكرة مباراة دوري أبطال آسيا 2.

ضمت القائمة المعلنة كلًا من: مروان شريف (الأهلي) سعد الشيب (السد) مشعل برشم (السد) صلاح زكريا (الدحيل) في حراسة المرمى، إلى جانب عبد العزيز حاتم (الريان)، بسام الراوي المعز علي وإسماعيل محمد ومحمد عياش وإدميلسون جونيور وسلطان البريك (الدحيل)، إبراهيم الحسن (كالهورا الإسباني)، عبد الرحمن فهمي (الأهلي)، لوكاس مينديز والمهدي علي وعبد الكريم حسن (الوكرة)، أكرم عفيف وعبد الله اليزيدي ويوسف عبد الرزاق وطارق سلمان وبوعلام خوخي ومحمد وعد (السد)، أحمد فتحي وجاسم جابر وأحمد علاء (العربي)، أحمد الجانحي (الغرافة)، نايف الحضرمي (الشحانية).

الجديد الأبرز يتمثل بعودة عبد الكريم حسن مدافع الوكرة الحالي والسد السابق إلى القائمة بعدما أظهر قيمة فنية كبيرة خلال مشاركاته مع فريقه منذ انطلاقة الموسم، في حين عاد أيضًا خوخي بوعلام الذي ما كان ليغيب أبدًا، طالما كان جاهزًا، ولعل هذا الثنائي يجسد استنجاد المدرب بالخبرة من أجل تدارك موقف صعب يعيشه العنابي بعد الاستهلال غير المتوقع للتصفيات.

شهدت قائمة منتخب قطر استدعاء حارس الأهلي مروان شريف، ونايف الحضرمي لاعب الشحانية، في إقرار للمتألقين بحقهم في الانضمام للمنتخب مع تواصل وجود اللاعبين الشباب المميزين على غرار إبراهيم الحسن وعبد الله اليزيدي ومحمد عياش، في حين يبدو غياب بيدرو ميغيل وهمام الأمين مبررًا بسبب الإصابة، بيتما غاب أيضًا كريم بوضياف في تأكيد بأن قناعة لوبيز بالرجل لم تكن حاضرة بالأصل.

التعويل على المتألقين لإنقاذ الموقف في منتخب قطر

الأزمة الحالية تتمثل بحضور منتخب قطر حاليًا في المركز الخامس في المجموعة الأولى برصيد نقطة وحيدة بفارق الأهداف عن المنتخب الكوري الشمالي الرابع، وبفارق خمس نقاط عن المتصدرين أوزباكستان وإيران صاحبي العلامة الكاملة من انتصارين، في حين يأتي المنتخب الإماراتي ثالثًا برصيد ثلاث نقاط، فيما بقي رصيد منتخب قيرغيزستان خاليًا من النقاط وحل في المركز السادس والأخير.

وبالتالي فإن الرهان يبدو كبيرًا على تأمين نقاط المواجهة الأولى أمام قيرغيزستان، ومن ثم العودة من طهران -على الأقل- بنقطة التعادل، تعويلًا على الشخصية التي طالما أظهرها منتخب قطر في السنوات الأخيرة، وساعدته على تسيّد القارة الصفراء.

 

الرهان سيكون على نجوم متألقين قادرين على صنع الفارق وقلب الأمور رأسًا على عقب، يأتي على رأس هؤلاء أكرم عفيف والمهاجم العائد بقوة في الموسم الحالي المعز علي، فطالما كان هذا الثنائي مصدر رعب لخصوم العنابي في القارة الصفراء.

وثمة نجم متألق سيكون عونًا للمعز وأكرم في إنجاز المهمة رغم صعوبتها، والحديث هنا عن المنضم مؤخرًا للمنتخب، إدميلسون جونيور الذي يُسجّل بداية مذهلة للموسم الحالي بتوهج كبير، الأمر الذي يضع الكرة في ملعب المدرب ماركيز لوبيز من أجل منحه كامل الفرصة وإيجاد التوليفة المناسبة التي تضمن لكل اللاعبين تقديم أفضل المستويات الممكنة، لمساعدة المنتخب على تحقيق النتائج المأمولة.

أسبوع واحد أمام لوبيز لتحضير الخطط الفنية وتثبيت التشكيل وتطوير الأداء فوق أرضية الملعب، السرعة واللعب المباشر لطالما كان واحدًا من الأسلحة المهمة في قوة العنابي، لكن ثمة أمور جديدة تلوح في الأفق، حيث سينتظر "الأدعم" في مواجهة قيرغيزستان إغلاق المنافذ الدفاعية والتكتل بأكبر عدد من المنافسين، بينما ينتظر أن يواجه هجومًا صاخبًا على الأرض الإيرانية، ما يتطلب اللعب بذكاء على الهجمات السريعة والمرتدة التي يبرع بها عفيف وإدميلسون.

والجماهير القطرية برغم إدراكها لاختلاف طبيعة المباريات خصوصًا في مثل هذا المستوى من الأدوار التي تلعب على جزئيات بسيطة، إلا أن مدرج العنابي لن يقبل إلا رؤية ذلك الأداء الذي تميز به منتخب قطر في السنوات الماضية، وتحقيق نقاط الفوز تبقى الطموح والهدف المنشود للجميع في هذه الفترة.

شارك: