تحليل | لهذا السبب.. الهلال مرعب ولا يُمكن إيقاف هجومه

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-17
فريق الهلال السعودي في مواجهة الريان القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة (X/Alhilal_EN)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

دشّن الهلال السعودي انطلاقته في دوري أبطال آسيا للنخبة بفوز ثمين 3-1 على مضيفه الريان القطري، ليؤكد "الزعيم" أفضليته التاريخية على نظيره القطري الذي كسبه 5 مرات فيما خسر مرة، وقد تعادلا في الأخرى.

ويستضيف الهلال شقيقه الشرطة العراقي في الجولة الثانية يوم 1 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ويخرج الريان لملاقاة النصر السعودي في الجولة ذاتها يوم الإثنين 30 سبتمبر/ أيلول الجاري.

هجوم الهلال السعودي لا يمكن إيقافه

سجل الهلال السعودي في كل مبارياته الـ13 الأخيرة في دوري أبطال آسيا، بواقع 33 هدفًا في تلك السلسلة، وهي أطول سلسلة له من الأهداف في المسابقة منذ 14 مباراة من 17 سبتمبر 2019 إلى 23 أبريل 2022.

بلغت الأهداف المتوقعة للهلال اليوم 2.9 هدف وهو أفضل رقم له في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة في المجموعتين، لدرجة أنه تفوّق على الأهداف المتوقعة لنادي غوانغجو الكوري رغم أن هذا الأخير فاز 7-3 على يوكوهاما الياباني.

السبب يعود إلى أن الهلال السعودي يلعب بكثافة هجومية غير محدودة، فإن غاب التسجيل عن الهداف ألكسندر ميتروفيتش فلا مشكلة، الجميع يمكنه التسجيل حتى لو كانت الأظهرة.

اليوم سجل الظهير جواو كانسيلو وسجل لاعب الوسط المحوري سيرغي سافيتش، وهذا الأخير معتاد على تلك الزيادة رغم أنه يلعب في المركز رقم 8.

اللاعب الصربي سجل في الدوري السعودي وسجل في نهائي كأس السوبر أمام النصر، هذا إضافة إلى وجود الأجنحة والمهاجمين، وبالتالي فخطورة الهلال تأتي من كل جانب، وعندما يتم إرسال العرضيات فهناك أكثر من مستقبل.

كانسيلو أكثر من مجرد ظهير

لم ينتظر جواو كانسيلو كثيرًا من الوقت ليثبت وجوده في الهلال السعودي، إذ لفت الأنظار في مشاركته الأولى أمام الرياض خلال المواجهة التي كسبها فريقه بثلاثيةٍ نظيفةٍ، السبت الماضي، قبل أن يوقِّع على أول أهدافه في مباراته الثانية.

خريطة كانسيلو
خريطة تحركات كانسيلو تظهر أنه أكثر من مجرد ظهير، فهو جناح هجومي بامتياز

وأحرز الدولي البرتغالي الهدف الثاني للفريق الهلالي في مرمى الريان عند الدقيقة 15 عبر تسديدةٍ قويةٍ من داخل منطقة الجزاء مستغلًا تمريرةً من البرازيلي مالكوم أوليفيرا في الجهة اليمنى.

ربما يكون كانسيلو قد أخطأ في مواجهة فردية أمام أشرف بن شرقي في هدف الريان الوحيد، لكنه يمثل أكثر من مجرد ظهير، فقد لعب اليوم كظهير أيمن، ولعب كجناح أيمن بعد مشاركة ياسر الشهراني، ودخل مالكوم لعمق الملعب بدلاً من ماركوس ليوناردو كما تظهر الصورة أعلاه وهو يظهر على الخط الأيمن كله كظهير وجناح.

الريان.. توظيف هجومي خاطئ

خاض الريان المباراة بطريقة 4-4-2 بوجود المصري محمود حسن تريزيغيه في خط الهجوم إلى جانب روجر غيديس، وفي الحقيقة فهذا المركز لا يناسب تريزيغيه الذي يلعب عادة كجناح أيسر، وفي بعض الأحيان يلعب كلاعب وسط كما أشركه حسام حسن مؤخرًا وهو ليس مهاجمًا صريحًا.

متوسط تمركز الريان

المفترض إن يلعب تريزيغيه كمهاجم ثانٍ بجانب مهاجم حقيقي وصريح، لكنه لعب إلى جانب روجر غيديس وهو الآخر ليس بمهاجم صريح، وإن نظرنا إلى خريطة التمركز أعلاه سنجد أن الريان افتقد وجود مهاجم حقيقي صريح، منذ أن تخلوا عن رودريغو للغرافة.

الريان لم يكن سيئًا هجوميًا فقد صنع فرصًا أكثر في المباراة (14 فرصة، 9 للهلال)، لكن الفارق أن الهلال السعودي يمتلك أكثر من لاعب يجيد التسجيل، لكن الريان يمتلك أكثر من لاعب يجيد الصناعة وصناعة الفرص مثل غابرييل بيريرا (أكثر مَن صنع فرصًا في المباراة بـ 6 فرص).

في الأخير سجل الريان في آخر 6 مباريات له في دوري أبطال آسيا، وهي أطول سلسلة له من الأهداف في المسابقة منذ 6 مباريات من 24 أبريل 2017 إلى 12 مارس 2018.

الهلال السعودي لا يخسر عندما يتقدم في الشوط الأول

لم يخسر الهلال السعودي في آخر 31 مباراة خاضها في دوري أبطال آسيا عندما كان متقدمًا في الشوط الأول (29 فوزًا وتعادلين) منذ 12 مارس 2014 ضد سيباهان (خسر 2-3).

نقطة التحول في المباراة بالنسبة للهلال كان في تألق الحارس ياسين بونو، حين أنقذ هدفًا محققًا والنتيجة كانت تشير إلى 3-1 للهلال، أي أن بونو لو كان قد استقبل هذا الهدف في ذلك الوقت ربما لتعقدت الأمور.

شارك: