تأثر بقطر.. 3 انطباعات من حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024!

تحديثات مباشرة
Off
2024-07-28 01:27
من حفل افتتاح الألعاب الأولمبية باريس 2024 (x/Paris2024)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

انتهت باريس من تنظيم حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، والذي كان الأول من نوعه في تاريخ الألعاب يقام خارج الملعب، بعدما تمت إقامته في نهر السين وعلى ضفافه التي تشق العاصمة الفرنسية.

وتستضيف باريس للمرة الثالثة الألعاب الأولمبية بعد دورتي 1900 و1924، لتصبح ثاني مدينة تستضيف هذه الألعاب ثلاث مرات، بعد لندن التي احتضنت الألعاب في أعوام 1908 و1948 و2012.

فكرة مبتكرة ولكن..

الفكرة كانت رائعة، فمن الجذاب جدًّا أن يكون طابور العرض مائيًّا بدلًا من التحرك المعتاد على مضمار الركض، ليتم عرض الوفود المشاركة وهي تستقل مراكب مخصصة لهذا الغرض، وتتحرك في نهر السين لتحيي المقصورة الرسمية، وكذلك الجماهير التي احتشدت بالآلاف لمشاهدة الحدث الفريد.

روعة الفكرة في حفل افتتاح ألعاب "باريس 2024"، لا يعني أن التنفيذ كان بنفس تلك الروعة، فذلك التجمع غير المعتاد لم يمنح المخرجين الفرصة لاستخدام زوايا تصوير مختلفة، فملامح الرياضيين المشاركين لم يتم التسليط الكافي عليها، كما أنه في المعتاد تظهر شخصيات مختلفة للرياضيين على المضمار وهم يحتفلون بتواجدهم.

بينما كان الوقوف والتجمع في واجهة صغيرة مخصصة في كل مركب عائقًا بعض الشيء للاستمتاع بهذا المنظر المعتاد، لتقتصر قدرة المشاهدة على متابعة الصف الأول الذي في الواجهة، فيما كان من الصعب من يصطف خلفه أو يوجد في الواجهة الأخرى.

قصر المدة التي تحصلت عليها بعض الوفود من الكاميرات كانت واضحة، فبالكاد كان يمكن متابعة أزيائهم التي تتنافس بعضها لإظهار ثقافات كل بلد، أو لإظهار ألوان هذا البلد.

بينما كانت هناك تساؤلات حول السبب الذي يجعل البعض يستقل مركبًا كبيرًا يحمل ثلاثة أو أربعة وفود، في حين يستقل وفدٌ مركبًا أصغر، بينما كان غريبًا بعض الشيء أن يضطر الوفد الفلسطيني للوجود في مساحة بالكاد تتسع لهم في مقدمة أحد تلك المراكب.

إذا كانت الفكرة مميزة حقًّا، لكن كان بالإمكان أفضل مما كان، بعدما اختفت بعض التفاصيل لعوائق لوجستية واضحة، كما كان غريبًا عدم استخدام طائرات تصوير مسيرة للاقتراب من الوفود وتصويرها عن قرب ومن زوايا ضرورية، بسبب ارتفاع سطح تلك المراكب مقارنة بارتفاع الكاميرات.

الفرنسيون تأثروا بقطر 2022

لا يمكن نسيان الحملات الأوروبية واسعة النطاق التي هاجمت تنظيم قطر لكأس العالم 2022، وما صاحبه ذلك من منع الكحوليات في أماكن كثيرة، بالإضافة إلى تمسك الدولة المضيفة بأصولها وتقاليدها، مؤكدة أن محفلًا رياضيًّا كهذا ليس مكانًا مناسبًا لمثل هذه الأمور.

لذلك بدا وأن الفرنسيين مصرّون على الرد وإظهار مثل هذه الأمور بشكل فج ومكرر خلال حفل افتتاح ألعاب "باريس 2024"، وفي أكثر من موضع، في خطوة اعتبرها كثيرون محاولة لفرض الأمر فرضًا على حدث تشاهده ثقافات مختلفة.

الأمر تجاوز فكرة عرض الثقافة الفرنسية المميزة التي تتضمن الموضة والمأكولات والموسيقى والتاريخ والمعمار، إلى ما هو أكثر من تلك الثقافة، بل كانت الإيحاءات واضحة لكل من شاهدها.

يأتي هذا الأمر بعد قرار فرنسي مثير للجدل بمنع الرياضيات الفرنسيات من ارتداء الحجاب، عند تمثيل الدولة الأكبر مساحة في أوروبا الغربية.

ويظهر ما حدث أهمية استمرار الدول العربية والإسلامية، بل والآسيوية والأفريقية واللاتينية في محاولة تنظيم المحافل الدولية الكبرى، فصراع الأيدولوجيات لن ينتهي على ما يبدو.

إبهار في النهايات في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024

بعد الانتهاء من عرض الوفود وكذلك الاستعراضات حول نهر السين، تطور الحفل بشكل ملفت، وبات أكثر جاذبية باستخدام إبهار ضوئي لافت، معبرًّا عن هوية باريس المعروفة بمدينة الأضواء، خاصة مع دخول برج إيفل إلى هذا الجزء واستخدامه بشكل جميل جدًّا.

إشراك عدة أساطير من جنسيات مختلفة في حفل افتتاح "أولمبياد باريس 2024"، كان له وقع مميز على المشاهدين، بعد تتابع ظهور عدة نجوم تاريخين مثل زين الدين زيدان ورفائيل نادال وكارل لويس وسيرينا ويليامز وغيرهم.

كل من شاهد طريقة إضاءة شعلة الأولمبياد في برشلونة 1992 سيرى أن أي طريقة أخرى لن تكون بنفس قوة هذه اللحظة الخالدة، لكن الباريسيين كانوا أذكياء في اختيار جميل للمكان الذي ستُضاء فيه الشعلة، بعد استخدام منطاد يحتفظ بالشعلة الأولمبية طوال المنافسات كما هو متبع.

بينما كانت لفتة ظهور المطربة الكندية سيلين ديون بمثابة حبة الكرز فوق الكعكة، فهي المطربة التي أبهرت الملايين لسنواتٍ طوال، وكان جميلًا -مع مرضها الشهير- أن تظهر من جديد، خاصة وأنه كان لها ظهور سابق في أولمبياد أتلانتا 1996.

شارك: