بعد إيمان خليف.. حملة فرنسية مسعورة ضد جمال سجاتي

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-10
-
آخر تعديل:
2024-08-11 01:03
العداء الجزائري جمال سجاتي (Getty)
winwin
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ادّعت صحيفة "ليكيب" الفرنسية -في تحامل جديد على الرياضيين الجزائريين خلال أولمبياد باريس 2024-- خضوع العداء الجزائري، جمال سجاتي للتحقيق بخصوص شبهات محتملة أو قريبة من مفهوم المنشطات، حسب التقرير الذي نشرته بعد ثوان فقط من نهائي سباق الـ800 في أولمبياد باريس.

واكتفى سجاتي (25 عامًا) بالميدالية البرونزية في نهائي سباق الـ800 متر، الذي أجري اليوم السبت 10 أغسطس/ آب، بعد أن كان الجزائريون والكثير من المتابعين في العالم يتوقعون تتويجه بالميدالية الذهبية، عطفًا على ما قدمه هذا العام في كل محطات الدوري الماسي.

وحطّم سجاتي رقمه الشخصي والرقم القياسي الجزائري عدة مرات هذا العام، آخرها كان خلال محطة الدوري الماسي في موناكو، عندما سجل أسرع ثالث توقيت في تاريخ سباق الـ800 متر، قدره 1:41:46 دقيقة، قبل أن تتحطم كل هذه الأرقام خلال نهائي الأولمبياد.

وصنّف اختصاصيون نهائي سباق الـ800 متر في أولمبياد باريس في خانة الأسرع عبر التاريخ، على اعتبار أن صاحب المركز الأول، الكيني إيمانويل وانيوني حقق رقم 1:41.19 دقيقة، وصاحب المركز الثاني ماركو أروب سجل رقمًا قدره 1:41.20 دقيقة، وهما ثالث ورابع أسرع توقيت عبر التاريخ.

تقرير فرنسي غريب وتوقيت نشره أغرب

قالت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، اليوم السبت 10 أغسطس/ آب، في تقرير غريب يضاف إلى التقارير العدائية المتوالية التي أعدتها بخصوص الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف، قبل أن ترد الأخيرة بالقاضية وتتوج بالميدالية الذهبية، إن جمال سجاتي محل تحقيق فرنسي بخصوص "شبهة منشطات"، وهو الأمر الذي حدث ساعات قبل سباقه النهائي.

وجاء في التقرير الفرنسي: "الجزائري جمال سجاتي، الحائز على الميدالية البرونزية في سباق 800 متر في الألعاب الأولمبية، مستهدفٌ بإجراءات قانونية"، وتابعت: "مصادرنا أكدت أن أعوان المكتب المركزي لمكافحة المساس بالبيئة والصحة العمومية، والمكلف أيضًا بمكافحة المنشطات، أجرى عمليات تفتيش في القرية الأولمبية يوم الخميس 8 أغسطس".

وتابعت الصحيفة الفرنسية: "التحقيق كان يستهدف الرياضي الجزائري المتخصص في سباق 800 متر جمال سجاتي ومدربه عمار بنيدة"، وأردفت: "وفقًا لمعلوماتنا، تدخلت قوات الدرك التابعة للمكتب المركزي لمكافحة المساس بالبيئة والصحة العامة، الذي يتمتع بسلطة قضائية على مكافحة منتجات المنشطات، في القرية الأولمبية كجزء من التحقيق الذي فتحه مكتب المدعي العام في باريس".

اللجنة الأولمبية الجزائرية تدافع عن سجاتي

وفي هذا السياق، أصدرت اللجنة الأولمبية الجزائرية بيانًا رسميًا، صرحت فيه بأن: "بضع ثواني بعد فوزه ببرونزية 800م في أولمبياد باريس 2024، فها هو البطل الجزائري جمال سجاتي يتلقى هجمات غير مبررة من طرف جهات إعلامية رياضية، إن اللجنة الأولمبية الجزائرية تعرب عن استيائها الشديد من هذه المحاولات المغرضة التي تهدف إلى تشويه سمعة أحد أبطالها و قد اتخذت كل الإجراءات القانونية لحمايته".

أضاف: "جمال سجاتي أظهر موهبة استثنائية وروحًا رياضية عالية على المضمار، واستحق هذا الإنجاز الكبير، أي محاولة للتشكيك في نزاهته أو إنجازاته هي محاولة لضرب الرياضة الجزائرية بأسرها، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الهجمات، ونؤكد دعمنا الكامل للبطل جمال سجاتي ولجميع رياضيينا الذين يمثلون الجزائر في المحافل الدولية بكل شرف واعتزاز".

هل شتت التحقيق الفرنسي تركيز جمال سجاتي في النهائي؟

وجاء التقرير الفرنسي المثير للجدل ليثير الكثير من الأسئلة بخصوص الحالة النفسية والذهنية للعداء الجزائري، جمال سجاتي، خلال خوضه لنهائي الـ800 متر، خاصةً بعد أن فشل في التتويج بالميدالية الذهبية، التي كان المرشح الأبرز للحصول عليها خلال هذا الأولمبياد وبترشيحات المتابعين، بدليل سيطرته على سباقاته الإقصائية في أولمبياد باريس.

والغريب أن جمال سجاتي خاض العديد من السباقات وأبرزها على الإطلاق خلال محطات الدوري الماسي دون أي مشكلة، ودون أن يخضع لأي تحقيق أو تشكيك، رغم تحطيمه كل الأرقام، قبل أن يأتي التشكيك من الفرنسيين وعلى الأراضي الفرنسية، الأمر الذي يثير الشكوك بخصوص هذه الخطوة، والغريب أن هذا التحرك جاء قبل ساعات فقط من السباق النهائي.

الفرنسيون يكررون تجربة مخلوفي مع سجاتي

وليست هذه المرة الأولى الذي يتهم فيها الفرنسيون أبطال جزائريين في ألعاب القوى، حيث ذلك حدث مع البطل الأولمبي السابق، توفيق مخلوفي، شهر يونيو من عام 2021، عندما زعمت قناة "فرانس 3"، أن الأمن الفرنسي عثر في شهر أيلول/ سبتمبر من عام 2020، على حقائب رياضية تحتوي على "مواد تستعمل في المنشطات" في غرفة مخلوفي بالمعهد الفرنسي للرياضة والمستوى العالي بباريس.

وأضاف التقرير المزعوم أن الأمن عثر داخل تلك الحقائب، على إبر للحقن ومواد تستعمل عن طريق الحقن، بالإضافة إلى وثائق شخصية تعود للبطل الجزائري، الذي يتدرب بصفة منتظمة في المعهد الفرنسي للرياضة والمستوى العالي.

وذكر برنامج "ستاد 2" أن الفرع الصحي لمحكمة باريس، فتح تحقيقا بشأن إمكانية عودة ملكية تلك المواد المشبوهة لتوفيق مخلوفي، وارتكابه مخالفة جنائية بنظر القانون الفرنسي؛ لكن الوقت كشف زيف تلك الادعاءات التي لم تكشف عن صحة كل ما قيل وتوقف الأمر عند ذلك التقرير الإعلامي فقط.

ورد مخلوفي آنذاك بقوة على تلك الاتهامات ووصف ما نشرته القناة الفرنسية بـ"الحملة المغرضة ضد شخصه"، مؤكدا أنه "رياضي نزيه وبطل نظيف" يخضع بشكل منتظم للمراقبة من جانب الاتحاد الدولي لألعاب القوى والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.

وقال مخلوفي في مقابلة مع وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية: "أملك جواز سفر بيولوجي منذ سنوات، وعلى غرار كل الأبطال أخضع بشكل منتظم لعملية مراقبة تعاطي المنشطات من جانب الهيئات المخولة والمتمثلة في الاتحادي الدولي والوكالة العالمية لمحاربة المنشطات"، مضيفًا: "لم تكن يومًا نتيجة عينتي موجبة لأنني رياضي نظيف ولن أتخلى اليوم عن مبادئي وأخلاقي".

وتابع مخلوفي الذي نال ميدالية ذهبية في أولمبياد لندن 2012 وفضيتين في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016: "لم اقترب طيلة مشواري الرياضي من المواد المنشطة وكل الإنجازات التي حققتها كانت ثمرة العمل والمثابرة والصبر والتضحية".

شارك: