المنتخب المصري يعبر أوزبكستان.. وقت التماسك والتعديل البسيط

تحديثات مباشرة
Off
2024-07-27 22:15
أحمد نبيل "كوكا" ومحمد النني لعبا دورين مهمين في فوز المنتخب المصري على أوزبكستان (facebook/efa)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقق المنتخب المصري الأولمبي انتصارًا مهمًا بعدما هزم أوزبكستان بهدف نظيف من توقيع أحمد نبيل كوكا في المباراة التي جرت بين الفريقين في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة في دورة الألعاب الأولمبية المقامة بباريس.

الفراعنة تمكنوا بذلك من تحسين أوضاعهم بشدة في المجموعة الثالثة بعدما احتلوا المركز الثاني خلف إسبانيا صاحبة النقاط الكاملة، وبات كل ما هو مطلوب للتأهل أن تتعادل مصر مع الماتادور وهي مهمة ليست بالسهلة, لكن المصريين قد لا يحتاجون إليها من الأساس في حالة عدم فوز الدومينيكان في المباراة الأخيرة.

ميكالي تمسك بفكرته السابقة مع تعديل مهم

لم يغير ميكالي من طريقة لعبه التي بدأ بها المباراة الماضية، فاستمر بطريقة 4-3-3 لكن مع تعديل مهم وهو إشراك كوكا بدلًا من أحمد عاطف قطة غير المتخصص في اللعب بعمق الوسط لينشغل زيزو بالجناح وكوكا بالوسط وتعود الأمور لاستقرارها الفني الذي لم يكن موجودًا في المباراة الماضية.

فضّل المدرب البرازيلي هذا الأمر بدلًا من البدء بما أنهاه في المباراة الماضية بوضع زيزو في العمق وقطة على الأطراف، ربما لقضاء المنتخب المصري أغلب فتراته في العامين الماضيين يلعب بالـ4-3-3؛ لذلك لم يغير من الأمور مع تحسن العمق بوجود كوكا لحين وصول محمود صابر في المباراة الثالثة.

المنتخب المصري والمهمة الواضحة

دخل منتخب مصر المباراة وهو يدرك مهمة واضحة ألا وهي التسجيل أمام منتخب أظهر وجهًا قويًا أمام الإسبان. لكن هذا لم يمنع المصريين من المحاولة بجدية للتسجيل بالهجوم من الأطراف، خاصة من جانب أحمد سيد زيزو وأحمد عيد.

لم يتأخر التسجيل المصري بعدما سجل أحمد نبيل كوكا بعد عرضية زيزو ومحاولة أسامة فيصل لكن كرته اصطدمت بالقائم لترتد، لكن الهدف في النهاية جاء عن طريق كوكا الذي ضغط على الدفاع الأوزبكي لترتد الكرة من جسده وتسكن الشباك بشكل غريب وموفّق، لكن المهمة الواضحة قد تحققت.

ما وضح على المنتخب المصري في تلك الفترة هو سرعة الإيقاع واللعب المباشر والترابط بين الخطوط؛ لكن على مستوى الأطراف وليس في العمق، مع أدوار مركبة لرأس الحربة أسامة فيصل الذي يخرج كثيرًا من منطقة الجزاء وكذلك لأحمد نبيل كوكا الذي مارس دورًا الذي مارسه كثيرًا أحد لاعبي الوسط مع ميكالي وهو الدخول لمنطقة الجزاء، فمَن شاهد المباريات الودية لميكالي؛ سيتذكر أن مِثل هذا الدور قد حدث مع عدة لاعبين مثل محمد شحاتة أو حتى مع بعض الأسماء غير الحاضرة حاليًا، على غرار العربي بدر وعبد الغني محمد.

عرضيات مقلقة

التصدي للكرات العرضية كان عملية مقلقة على دفاعات المصريين، فقد وضح أن الأوزبك قادرون على تهديد مرمى حمزة علاء من تلك الكرات التي سجلوا منها بالفعل؛ لكن الهدف أُلغي بداعي التسلل؛ لكنه كان جرس إنذار للتحرك والدفاع بشكل أفضل أمام تلك الكرات التي تمر من أحمد عيد وبشكل أكبر من كريم الدبيس أو خلفه.

من الجيد أن حمزة علاء كان مستفيقًا وتمكن من التصدي لإحدى الكرات كما كان ثابتًا عندما كان مطلوبًا منه الخروج والإمساك بعرضية أو اثنتين من تلك المُرسلة على رؤوس مهاجمي المنتخب الآسيوي.

وقت التماسك

الشوط الثاني كان بدايته المزيد من العرضيات من الأوزبك؛ لكن الأمور مرت بسلام، حتى جاء وقت محاولة المنتخب المصري استعادة زمام الأمور وذلك عن طريق إسهام محمد النني وكوكا وشحاتة وأحمد سيد زيزو في السيطرة على الكرة داخل نصف ملعب أوزبكستان أو استعادتها بسرعة بعد فقدها.

هذا الأمر خفّف كثيرًا من الضغط على الدفاعات المصرية بل وأسهم في زيادة المجهود الهجومي لأحمد عيد الذي تمكن من إرسال عرضية خطيرة لمسها الدفاع الأوزبكي لتخدع أحمد سيد زيزو الذي لم يتعامل بردة فعل سريعة مع تغيير الكرة لاتجاهها لتضيع أسهل فرصة على المنتخب.

تلك الفترة كان مميزًا فيها محمد النني بعدما كان مسهمًا بشكل جيد في التمريرات القصيرة ومحاولة الاحتفاظ بالكرة لأطول فترة ممكنة، لكن مع انتهاء تلك الفترة كانت تبديلات ميكالي قد حانت بخروج أحمد سيد زيزو مُظهرًا علامات عدم الرضا.

دقائق صعبة

ازداد ضغط المنافس الأوزبكي في ربع الساعة الأخير؛ لكن ضغطهم لم يشهد خطورة كبيرة على مرمى المنتخب المصري الذي تراجع لنصف ملعبه مع عدم نجاحه في شن مرتدات سريعة لعدم التركيز في التمرير والخروج بالكرة.

لكن الدفاع المصري كان هذه المرة مستفيقًا لعرضيات الأوزبك بعدما كانت الكثافة العددية عاملًا مساعدًا لرقابة مهاجمي أوزبكستان، ما منح البرجين حسام عبد المجيد وعمر فايد الوقت والتركيز اللازم للتصدي لكل العرضيات ليخرج المنتخب المصري منتصرًا.

شارك: