القطرية بثينة المفتاح تعرب عن فخرها بتصميم ملصق المونديال
أعربت الفنانة القطرية بثينة المفتاح، التي ابتكرت الملصق الرسمي لكأس العالم قطر 2022، عن اعتزازها بالمشاركة في مشروع ملصق النسخة الأولى من المونديال في الوطن العربي، وفخرها بالإسهام في هذا الإنجاز المبهر في تاريخ قطر.
وأضافت المفتاح أنها أرادت تسليط الضوء على شغف سكان قطر بكرة القدم، وأهمية هذه الرياضة الرائعة التي تستقطب اهتمام الأسرة، من خلال سلسلة الملصقات الـ8 التي قدمتها، إذ يصور الملصق الرئيسي الغترة والعقال، عنصران من غطاء الرأس التقليدي الذي يرتديه الرجال في قطر والمنطقة، وهما يلوحان في الهواء، في إشارة رمزية إلى الاحتفال بكرة القدم، وشغف المشجعين بهذه الرياضة، التي تحظى بشعبية واسعة في أنحاء العالم العربي، كما تعكس الملصقات الـ7 الأخرى مشاعر الحماس والإثارة المرتبطة بهذه اللعبة.
وقبيل الكشف عن الملصق الرسمي لمونديال قطر 2022، خلال احتفالية في مطار "حمد الدولي"، التقى موقع "Qatar2022.qa" مع المفتاح التي قدّمت لمحة من وراء الكواليس، عن مراحل ابتكار العمل الفني الذي سيُلهم المشجعين الشغوفين بكرة القدم، ويعزز أجواء الحماس والإثارة في "قطر والمنطقة والعالم" للبطولة المرتقبة نهاية العام الجاري.
وعن رحلتها في عالم الفن، قالت المفتاح إن بداياتها كانت منذ فترة الطفولة، إذ تشكّل لديها الاهتمام بهذا المجال منذ سن صغيرة، ومارست الأعمال الفنية كهواية، ثم أصبح لديها شغف بالعديد من أشكال الفنون. وتابعت: "التحقت بجامعة فرجينيا كومنولث، كلية فنون التصميم في قطر، إحدى جامعات المدينة التعليمية، وحرصت على اغتنام الفرصة لدراسة الفنون بمستوى عالمي في بلدي قطر، وتخصصت في الرسم والأعمال الفنية باستخدام أسلوب الطباعة".
بثينة المفتاح تكشف كواليس تصميمها ملصق كأس العالم قطر 2022
وحول مشاركتها في مشروع ابتكار الملصق الرسمي لكأس العالم 2022، أشارت المفتاح إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تواصلت مع الفنانين القطريين؛ لإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة في مشاريع مونديال قطر 2022، وأضافت: "شعرت بالحماس للمشاركة في هذا المشروع العالمي، وترك بصمتي الخاصة في البطولة العالمية التي تشهدها منطقتنا لأول مرة".
وأوضحت المفتاح أنها علمت عن مشروع ملصق المونديال خلال جائحة كورونا، حيث أمضت أوقات فراغها في وضع تصور أولي، والتوصل لمفهوم استثنائي للملصق، معربةً عن فخرها بالإسهام بهذا الدور في البطولة.
ووصفت المفتاح شعورها كفنانة قطرية تشارك في مشروع لبطولة عالمية، مؤكدةً اعتزازها بالإسهام في ذلك الإنجاز المبهر في تاريخ قطر، وقالت: "أشعر أنني أمثل كل مواطن قطري وعربي، وتغمرني مشاعر الفخر بالمشاركة في عمل فني لبطولة تاريخية".
وتابعت: "أن تُتاح لك الفرصة للإسهام في مشروع فني فريد من نوعه لكأس العالم، أمر أشبه بالحلم. وأتطلع إلى تمثيل بلدي على نحو يليق بمكانتها وتاريخها".
بثينة المفتاح: الموروث الشعبي القطري ألهمني لابتكار الملصقات
أما عن مصدر الإلهام وراء إبداع الملصقات، فأوضحت المفتاح أنها استلهمت الفكرة من الذاكرة الجماعية لشعب قطر، مشيرة إلى أن معظم أعمالها تتناول تجارب وذكريات الماضي مع ربطها بالحاضر؛ سعياً للمحافظة على الموروث الشعبي القطري بطريقة عصرية. وأضافت: "أردت تقديم ملصقات تتبع نفس الاتجاه، وتروي قصة ثقافة قطر وتراثها الأصيل من خلال الفن وكرة القدم".
وتابعت: "سعيت من خلال الملصقات إلى إلقاء الضوء على مشاعر الاحتفال برياضة كرة القدم في قطر والمنطقة، إذ يصور الملصق الرسمي الغترة والعقال يلوحان في الهواء بأسلوب احتفالي، وهو ما اعتاد المشجعون القيام به ابتهاجاً بتسجيل الأهداف. بينما نشاهد في ملصق آخر فتاتين تشجعان شقيقهما في أثناء ركله الكرة في الهواء بمهارة، ما يشير إلى أن كرة القدم في قطر تجمع أفراد الأسرة معاً".
بثينة المفتاح: أتطلع إلى أن تسهم الملصقات في نجاح مونديال قطر 2022
وعن توقعاتها بصدى الملصقات لدى المشجعين وعامة الجمهور، قالت المفتاح إنها تأمل أن تلقى الملصقات صدى كبيراً لدى الناس في قطر والمنطقة وأرجاء المعمورة. وأضافت: "أتمنى أن يتفاعل المشجعون من قطر والعالم مع ملصقات المونديال، وأن تسهم (الملصقات) في نجاح البطولة. أمضيت حوالي عامين في الإعداد والعمل على المشروع، وآمل أن يلمس المشجعون حجم الجهد الذي بذلته لتقديم هذه الملصقات، وأن تصل الرسائل التي تشتمل عليها إلى الجمهور في أنحاء العالم".
وعن نظرتها لعلاقة الفن بالرياضة، أشارت المفتاح إلى أنها ترى رابطاً قوياً بينهما، وأن الفن بجميع أشكاله يتكامل مع الرياضة عبر العديد من الوسائل، سواء من خلال الموسيقى أو الأغاني أو أحدث صيحات الموضة والأزياء، مشيرةً إلى أن حركة الرياضيين تُعد شكلاً آخراً من أشكال الفن، وهو ما حاولت أن تعكسه عبر ملصقات المونديال.
وحول مشاعرها عند الكشف عن الملصق للمشجعين من حول العالم، أكدت المفتاح أنها ستكون في غاية السعادة لتقديم عملها للجمهور العالمي، وقالت: "أتطلع بحماس لتقديم عملي الفني لمشجعي كرة القدم وللجمهور بوجه عام، وأتطلع إلى أن تحظى الملصقات بإعجاب المشجعين في قطر والعالم، وأن تلقى صدى واسعاً وتفاعلاً ملحوظاً".
يشار إلى أن الفنانة القطرية بثينة المفتاح تشتهر برسم لوحات أحادية اللون، وينعكس أسلوبها المميز بوضوح في الملصقات التي أبدعتها لمونديال قطر 2022، بينما تضم أعمالها السابقة الرسم والتصوير، وإبداعات فنية بأسلوب الطباعة وأخرى باستخدام الخط العربي، إلى جانب تركيبات فنية وقطع يمتزج فيها العديد من أشكال الفن.
ملاعب نهائيات كأس العالم قطر 2022
استاد أحمد بن علي: السعة 40 ألف مقعد. يقع في واحدة من أكثر المدن التقليدية في قطر، وسيكون مقراً لنادي الريان الرياضي صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة.
استاد خليفة الدولي: السعة 40 ألف مقعد. عزيز على قلوب أهل قطر لكونه رسم تاريخ كرة القدم في البلاد. شُيَد عام 1976 وتم تجديده ليستضيف كأس العالم 2022.
استاد لوسيل: استاد نهائي قطر 2022. السعة 80 ألف مقعد. يقع وسط مدينة لوسيل الحديثة.
استاد 974: السعة 40 ألف مقعد. مكوّن من حاويات الشحن البحري والعوارض الفولاذية القابلة للتفكيك بالكامل، ويرمز إلى التاريخ البحري للدوحة ويتناغم مع الميناء الذي يقع على مقربة منه.
استاد الثمامة: السعة 40 ألف مقعد. تصميمه مستوحى من القحفية وهي القبعة التي يرتديها الرجال في الوطن العربي.
استاد الجنوب: السعة 40 ألف مقعد. يقع في مدينة الوكرة الجنوبية وهي واحدة من أقدم المدن القطرية الآهلة بالسكان.
استاد المدينة التعليمية: السعة 40 ألف مقعد. تحيط به عدد من الجامعات الرائدة في قطر وسيستضيف المباريات حتى ربع النهائي.
استاد البيت: استاد المباراة الافتتاحية. السعة 60 ألف مقعد. تصميم مستوحى من بيوت الشعر التقليدية.