الدوري الإسباني إلى أين بعد رحيل ميسي وراموس ورونالدو؟

2021-08-13 23:13
رونالدو وراموس وميسي هجروا الدوري الإسباني (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

للمرة الأولى منذ عام 2004 سيغيب عن مسابقة الليغا الإسبانية قائد برشلونة السابق ليونيل ميسي الذي شد الرحال إلى باريس سان جيرمان هذا الصيف، بينما في المعسكر الأبيض الحال يبدو مشابهًا برحيل القائد التاريخي لريال مدريد سيرخيو راموس إلى نفس الوجهة، أضف إلى ذلك انفصال المدرب زين الدين زيدان عن الملكي، ثلاثة أسماء في موسم واحد.


قبل 3 أعوام ودّعت الليغا نجمًا بحجم كريستيانو رونالدو الذي تقمّص ألوان يوفنتوس، ما أفقد المسابقة الإسبانية بالتدريج بعضا من بريقها المعهود جماهيريًا وتسويقيًا وحتّى في نسب المشاهدات التلفزيونية. الآن ليونيل ميسي وسيرخيو راموس ينضمان إلى قطار الراحلين عن إسبانيا، والعواقب كارثية على جميع الأصعدة.


ريال مدريد.. بيريز ومسكنات التجديد

ريال مدريد لم ينجح في تعويض رحيل رونالدو

نجح فلورينتينو بيريز في إضفاء أجواء تنافسية لفريقه عندما تذهب الأمور إلى الهاوية، ففقدان راموس والمدرب زيدان وكذلك رافاييل فاران في نفس التوقيت كاد يتسبب في هيجان جماهيري ضد الرئيس المخضرم، لكنه اختار التوقيت المثالي لإعلان افتتاح الملعب الجديد وقدوم المدرب الجديد –القديم- أنشيلوتي وكذلك قيمة دفاعية جديدة بحجم ديفيد ألابا. بيريز حقن مشجعيه بمسكنات مصطلح "التجديد".

خط دفاع جديد لريال مدريد


خاض راموس وفاران معًا نحو 230 مباراة في جميع المسابقات مع ريال مدريد منها 3 نهائيات لدوري أبطال أوروبا، رقم مهول ربما يذكرنا بثنائية باريزي ومالديني في ميلان.. الآن سيضع بيريز جماهيره في موضع "الشوق" لمعرفة كيف ستؤول الأمور مع الثنائي الدفاعي الجديد (ألابا ميليتاو).. جُلّ المحللين يتوقعون موسمًا فقيرًا لريال مدريد، ربما صفري.


الوضع من سيئ إلى أسوأ في برشلونة

عواقب كارثية لمغادرة ميسي لبرشلونة والليغا

خلال العامين الماضيين رفع لاعبو برشلونة لقبًا واحدًا وهو كأس الملك، وأظهر الفريق في وجود ميسي انعدامًا لمعنى التنافسية على الألقاب، فكيف في غياب ميسي؟. الأسوأ من رحيل ميسي أن الصفقات الجديدة (ديباي – غارسيا – أغويرو – إيميرسون) لم يتم تسجيلها إلى الآن في كشوفات برشلونة لنفس السبب الذي رحل لأجله ميسي. والأدهى أن أغويرو مثلًا لن يتمكن من اللعب في جميع الأحوال بالنظر إلى إصابته التي قد تمتد إلى شهرين من الآن حتّى الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل.

بالنسبة إلى الأمور الاقتصادية فإن سجلات برشلونة مريضة إلى درجة الوفاة، ربما يعاني النادي من تبعات الأوضاع المالية السيئة للسنوات الثلاث المقبلة، مع عدم وضوح خطة الرئيس لابورتا لمشروعه الرياضي الذي وصل إلى كرسي الرئاسة من أجله، كانت الآمال معقودة كلها على دوري السوبر الأوروبي وإيراداته الفائقة، لكن مع وأد البطولة في المهد خسر لابورتا وبيريز الكثير (حلفاء وأصوات ومناصب وثقة الجماهير).


جمهور الدوري الإسباني لا يرغب في الحضور

تخوفات مع هجرة الجماهير للملاعب


سجّلت لوائح نادي أتلتيك بيلباو الإسباني أقل نسبة حجز تذاكر في تاريخ النادي على الإطلاق، والحديث هنا عن مباراة الباسكيين أمام برشلونة في الـ21 من أغسطس/ آب الجاري، فقط 15 ألف عضو في النادي سجّلوا رغباتهم في مشاهدة المباراة من أصل 43 ألفا، وهذه النسبة الأقل منذ تأسيس الجمعية العمومية للنادي. هل يمكن اعتبار ذلك العزوف الجماهيري نابعًا من مغادرة ميسي؟.. نعم يمكن ذلك إن علمت أن 20% فقط من أعضاء نادي برشلونة سيحضرون المباراة الافتتاحية في الليغا أمام سوسيداد في 15 أغسطس بملعب كامب نو.

أتلتيكو مدريد المستفيد الأكبر


لم يستطع أي فريق في إسبانيا الحفاظ على لقب الدوري في الموسم التالي منذ أتلتيك بيلباو عام 1984، سوى برشلونة وريال مدريد. ويبدو أن أتلتيكو مدريد قادر على أن يكون الفريق الرابع ضمن هذه القائمة المُصغّرة من الأبطال. لا يمكن رؤية تغييرات جذرية على عمق تشكيلة الروخي بلانكوس، بل العكس تمامًا فقد تم إضافة عنصر خبير ومؤثر وهو الأرجنتيني الفائز بكوبا أمريكا 2021 رودريغو دي باول الذي من شأنه تقديم تمريرات حاسمة بالجملة والإسهام في تعزيز الشق الهجومي.


دييغو سيميوني هو أقدم مدرب في الوقت الحالي ينشط في الليغا الإسبانية، منذ 8 أعوام وما يزال يواصل العطاء على مقاعد بدلاء ملعب "ميتروبوليتانو" ومن قبله "فيثنتي كالديرون".. فاز التشولو بلقبين لليغا خلال فترته مع أتلتيكو مدريد بوجود نسخ شرسة من ريال مدريد وبرشلونة، والآن مدد عقده 3 سنوات أخرى لتكون هذه الخطوة "مضادة" لخصومه، فهم يشاهدون رموزهم ترحل (ميسي رونالدو زيدان راموس..)، بينما في أتلتيكو يتم تعزيز هذه الرموز وعلى رأسهم سيميوني.

شارك: