ظهور مقلق لممثلي الكرة القطرية في مستهل المشوار القاري

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-20
من مباراة الريان والهلال في دوري أبطال آسيا للنخبة (X/Alhilal_FC)
لوغو winwin
قطر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

سجل ممثلو الكرة القطرية الأربعة ظهورًا قاريًّا محتشمًا، أثار الكثير من القلق في الشارع الكروي المحلي حول إمكانية الوجود الفاعل في الأدوار المتقدمة للمنافسات الآسيوية، بعد غياب عن مشهد التتويج منذ العام 2011، عندما توج السد بلقبه الثاني في دوري أبطال آسيا.

وربما يكون السد الوحيد الذي استطاع أن يحقق نتيجة إيجابية من بين ممثلي الكرة القطرية بعدما تعادل مع العين الإماراتي خارج الديار بهدف لمثله في بداية النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا للنخبة، في وقت سقط فيه الغرافة أمام الاستقلال الإيراني في طهران بثلاثية نظيفة في ذات بطولة النخبة، في حين لم يكن الريان أحسن حالًا وهو يخسر على أرضه باستاد أحمد بن علي أمام الهلال السعودي بثلاثة أهداف لهدف، أما الوكرة فقد قدم مستوى متواضعًا جدًّا أمام تراكتور الإيراني وخسر هو الآخر بثلاثية نظيفة في مستهل مشوار دوري أبطال آسيا 2.

موقع winwin يضع بين يدي المتابعين ما قدمه ممثلو الكرة القطرية في مختلف المنافسات القارية عبر بطولتي دوري أبطال آسيا للنخبة، وبطولة دوري أبطال آسيا 2.

السد.. الأفضل بين ممثلي الكرة القطرية

رغم أن منسوب التفاؤل كان الأقل، قبيل رحلة السد إلى مدينة العين الإماراتية، لكن "الزعيم" أثبت أنه يمتلك شخصية طالما تفرد بها عن كل ممثلي الكرة القطرية تجعله قادرًا على فرض واقع مغاير أمام منافسه مهما ثقل وزنه، ذلك أن الفريق السداوي استطاع أن يضع الظهور المحلي غير المقنع أمام أم صلال جانبًا، ويستعيد الهيبة أمام حامل لقب النسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا، خصوصًا في الشوط الأول الذي قدم فيه مستوى راقيًا وسجل تقدمًا مستحقًّا.

واذا كان جل المراقبين والمتابعين قد أشادوا بالأداء الكبير الذي قدمه السد في الشوط الأول أمام حشود جماهير العين، بجرأة كبيرة منحته التفوق لعبًا ونتيجة، لكنّ ثمة إجماعًا على أن المدرب الإسباني فليكيس سانشيز لم يدر الشوط الثاني بذات الجودة، بعدما اختار المبالغة في التراجع والتخلي عن فعالية التحولات بالزيادة العددية في البناء، الأمر الذي منح العين أفضلية وأسبقية معنوية، أعانته على التعادل ووضعت السد أمام خطر خسارة المباراة التي باتت تُلعب على تفاصيل صغيرة.

تلك الجزئية المتعلقة بالتعامل مع تفاصيل الشوط الثاني، لا يمكن أن تحجب مجمل الصورة التي قدمها الفريق السداوي، والتي تعكس الشخصية القوية التي يمتلكها "عيال الذيب"، والتي قد تشكل فارقًا، خصوصًا عند مواجهة منافسين من العيار الثقيل على غرار الهلال والنصر السعوديين المرشحين فوق العادة للمنافسة على اللقب، من دون استثناء الحظوظ الوافرة للسد في أن يكون رقمًا صعبًا.

الغرافة.. فوارق فنية لم يوظفها المحترفون

أكدت الصورة المتواضعة التي ظهر عليها فريق مثل الغرافة أمام الاستقلال الإيراني، كأحد ممثلي الكرة القطرية ، أن الفوارق الفنية لا يمكن أن يستغلها بعض اللاعبين المحترفين من الصفقات الجديدة التي كان يجب أن تقدم الإضافة، ما يثير فعلًا حالة من القلق حول مستقبل الغرافة التنافسي في البطولة، والحديث هنا عن شكوك حول إمكانية أن يفرض الفهود (بمثل هذا المستوى) وجودهم بين الفرق الثمانية التي قد تبلغ الدور الثاني من المنافسة، خصوصًا في ظل مواجهات قوية تنتظر الفريق، سواء على أرضه أو خارجها، لاسيما إذا ما أبقى اللاعبون المحترفون على ذات الصورة المتواضعة التي قدموها في مستهل المشوار، مع الوضع في الاعتبار أن التغيير يبقى ورادًا، في ظل تفكير الاتحاد القاري لكرة القدم بتوفير مساحة استبدال قد تعوض الإسباني رودريغو موروينو الذي تعرض لإصابة ستبعده عن الملاعب مدة تزيد عن ثلاثة أشهر، وفق إعلان رسمي من إدارة الغرافة.

المطلوب سيكون الظهور المغاير في قادم الجولات، خصوصًا في المواجهة المقبلة أمام العين هنا في الدوحة، وهي المباراة التي ستكون مفصلية سواءً من ناحية الحكم على إمكانية عبور الدور الأول أو اللهث وراء الوجود بين الفرق الثمانية الأولى من أصل 12، في قادم الأيام، ليس من ناحية الحظوظ التي ستبقى قائمة، لكن التفريط بالنقاط على الأرض قد يكفي للتأكيد على صعوبة مهمة الفهود في المنافسة، مع الوضع في الاعتبار أن الصورة التي ظهر عليها العين تؤكد بأنه خصم لا يمكن الاستهانة به، ما يشير إلى أن الغرافة مطالب بتقديم أفضل مستوى ممكن.

الريان.. تناقض بين إشارات سلبية وأخرى إيجابية 

الصورة التي ظهر عليها الريان أحد ممثلي الكرة القطرية في البطولات الآسيوية بدت محيرة، فالعرض الذي قدمه أمام الهلال حمل إشارات إيجابية وأخرى سلبية، في تناقض ينشر ضبابية حول إمكانية الحكم على مستقبل الفريق التنافسي في البطولة القوية.

الاستهلال الذي بدا عليه الريان المباراة أمام منافس شرس، أكد أن الفريق يمتلك الكثير من الثقة التي ولدت من رحم مقومات فنية، جعلته قادرًا على إحراج الهلال المرشح فوق العادة للمنافسة على اللقب القاري بجملة من الفرص والتهديدات التي استوجبت استحضار خبرة الحارس المغربي ياسين بونو، من أجل تدارك تأخر كان وشيكًا على مستوى النتيجة، وتلك إشارة إيجابية، بيد أن الطريقة في التعامل مع إنهاء الفرص التي سنحت للفريق، تشير إلى سلبية قد تسبب مشاكل مستقبلية في القدرة على حسم المباريات التي تُلعب على جزئيات صغيرة، فصناعة الفرص في مثل منافسة كهذه سيكون أمرًا صعبًا، ما يجعل الاستثمار في أنصاف تلك الفرص ضرورة ملحة من أجل الخروج بالنتائج الإيجابية.

وثمة سلبية أخرى تتعلق بالطريقة التي تأخر فيها الفريق على مستوى النتيجة، حيث سذاجة الأخطاء الدفاعية التي ارتبكها الخط الخلفي، خصوصًا وأن الهلال سجل في الشوط الأول ثلاثة أهداف من ثلاث فرص، يؤكد بأن الأداء الذي قدمه الريان في النصف الأول من المباراة كان عالي الجودة، لكنه منقوص من تركيز بعض المدافعين.

وربما يكون من سوء طالع الريان أن البرمجة أجبرته على أن يكون الاستهلال صعبًا للغاية، فبعد مواجهة الهلال القوي، سيكون أمام مواجهة فريق آخر من العيار الثقيل، وهو النصر وفي الرياض.

الوكرة.. دفع ثمن أخطاء دفاعية كارثية 

الخسارة التي تكبدها الوكرة رابع ممثلي الكرة القطرية أمام تراكتور الإيراني في الدوحة، كان عنوانها أخطاء دفاعية كارثية، سببت تلك الخسارة التي لا تبدو مستحقة، فبلغة الملاكمة (الفن النبيل) يمكن القول إن الوكرة كان أفضل من خلال السيطرة والفرص، لكنه قدم ثلاث هدايا لمنافسه في الشوط الأول ساهمت في قبول الأهداف الثلاثة.

وحتى نسمي الأمور بمسمياتها، فإن عبد الكريم حسن مسؤول عن هدف السبق لتراكتور، بعدما قدم تمريرة حاسمة للمهاجم الكرواتي توميسلاف، فيما كان القائد لوكاس مينديز مسؤولًا عن نقطة التنظيم في الهدف الثاني الذي سجله مهدي تارمي، في حين إن الهدف الثالث كان هدية بتمريرة من نبيل عرفان للمهاجم الإيراني حسين زاده.

عمومًا الوكرة ربما يكون قادرًا على التدارك في مجموعة تبدو في المتناول في قادم المشوار، شريطة عدم تكرار الأخطاء الساذجة التي ارتكبها خطه الخلفي، إلى جانب العمل على زيادة الفعالية الهجومية لاستثمار الفرص التي سنحت للاعبيه خصوصًا في الشوط الثاني، مع التأكيد على أن المشكلة كانت ذهنية في ظل التأخر بثلاثية في الشوط الأول.

شارك: