الاستدامة.. شعار قطر الأول من أجل مونديال لم يسبق له مثيل
حلم دولة قطر باستضافة مونديالٍ لم يسبق له مثيل، عبر بطولةٍ تاريخية يتوارث الأجيال مميزاتها سنواتٍ وسنوات، ولعل من أبرز هذه المميزات تلك المتعلقة بالاستدامة في مختلف جوانب البطولة العالمية.
دولة قطر ولأنها صديقة للبيئة، قررت رفع شعارٍ مفاده أن كأس العالم 2022 هو صديق للبيئة، وستقام فعالياته دون تلوثٍ أو إساءة للطبيعة أو معاداة لها.
ومنذ اللحظات الأولى، رسمت دولة قطر استراتيجية الاستدامة التي تعمل على تنظيم كأس عالم مميزة، ضمن معايير جديدة لم تعتمد عليها أية دولة مستضيفة للمونديال من قبل، مما يعزز التنمية الاجتماعية والبشرية والاقتصادية والبيئية في قطر، ويقدم دروساً مجانية لا تقدر بثمن للعالم أجمع في هذا المجال.
موقع winwin يضع بين يدي متابعيه آخر التحضيرات القطرية في ملف الاستدامة، والجهود المبذولة في انجاح مونديال 2022 المقرر انطلاقه بعد أيامٍ من الآن.
قطر تخطط لإرساء إرث مستدام في مونديال 2022
تخطط دولة قطر وفقاً لما أعلنه المنظمون في مونديال 2022، إلى إرساء إرث مستدام يسهم في تعزيز أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وترغب قطر في احتضان كافة المشجعين من مختلف دول العالم، واستقبالهم بترحاب وأمان، في تجربة مونديالية فريدة، تضع كافة محبي كرة القدم في مكانة واحدة دون النظر للعرق أو اللون أو الجنسية، مع محاولة جعل المونديال القطري بداية لتحقيق إرث دائم، يجعل من هذا الكوكب أكثر خضرة واستقراراً.
إنجازات قطرية في ملف الاستدامة
حازت كافة استادات المونديال الثمانية على اشادات بفعل تصاميمها المستدامة، وحسن الإدارة اليومية هناك، خاصة مع اتباع المهندسين طرقاً مثالية للتقليل من الغبار في مواقع البناء، الأمر الذي ساعد قطر في الحصول على شهادات عالمية للجودة في هذا الجانب.
وحاز استاد خليفة الدولي على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة، كما حاز استاد الجنوب على شهادة "جي ساس" من فئة 4 نجوم، وهي ذات الشهادة التي حصل عليها كل من استاد المدينة التعليمية واستاد البيت لكن من فئة 5 نجوم، في الوقت الذي حاز فيه برج البدع على شهادة المنظومة العالمية من فئة 4 نجوم.
بطولة خالية من البصمة الكربونية
أكثر ما تفتخر به قطر، تلك المتعلقة بتطوير حلول تقلل من البصمة الكربونية وانبعاثات الغازات الدقيقة خلال المونديال، الأمر الذي يعني استعداد الدوحة لتنظيم كأس عالم تخلو من البصمة الكربونية، عبر 4 خطوات تتمثل في التوعية، القياس، التقليل، والتعويض.
وتقوم قطر بتثبيت الإضاءة في مواقف السيارات والمناطق المحيطة بالاستادات عبر الاعتماد على الطاقة الشمية، مع اختبارات دورية لمراقبة جودة التبريد، دون أن يؤثر سلباً على البيئة المحيطة.
وتعلن قطر بكل قوة أن كأس العالم 2022، هي أول بطولة مونديالية خالية من البصمة الكربونية، مما يعني أن المشجعين قادرين على الاستمتاع بأجواء ساحرة في الدوحة، دون مخاوف صحية أو أضرار قد تلاحقهم في المستقبل.