الأزهر يُدين الإساءة للمسيح في حفل افتتاح أولمبياد باريس
أعرب الأزهر الشريف عن استنكاره الشديد للإساءة التي تعرّض لها السيد المسيح عليه السلام خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس في باريس، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال تمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة الأديان وتؤجج مشاعر الكراهية والتعصب، كما ندد بالترويج للأفكار المنحرفة التي لا تتفق مع القيم الإنسانية والأخلاقية، والتي تهدد النسيج الاجتماعي.
ويأتي ذلك بعدما أثارت محاكاة غير مسبوقة للعشاء الأخير خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس سخطًا واسعًا. فقد تم تقديم عرض مسرحي يمثل أحد أهم المشاهد في التاريخ المسيحي، ولكن بطريقة مثيرة للجدل، حيث تم تضمين عناصر تتعارض مع التصور التقليدي لهذه اللوحة. وتسبب هذا العرض في إهانة مشاعر المسيحيين حول العالم.
الأزهر يستنكر الإساءة إلى المسيح في حفل افتتاح أولمبياد باريس
ونشر الأزهر في بيانه عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "يدين الأزهر الشريف هذه المشاهد التي تصدرت افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بباريس، وأثارت غضبًا عالميًا واسعًا، وهي تصور السيد المسيح -عليه السلام- في صورة مسيئة إلى شخصه الكريم، ولمقام النبوة الرفيع، وبأسلوب همجي طائش، لا يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان، وبالأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة".
أضاف: "ويؤكد الأزهر رفضه الدائم لكل محاولات المساس بأي نبي من أنبياء الله، فالأنبياء والرسل هم صفوة خلق الله، اجتباهم وفضّلهم على سائر خلقه ليحملوا رسالة الخير للعالمين".
وتابع: "يُؤمن الأزهر ومِن خلفه ما يَقرُب من ملياري مُسلم بأن عيسى عليه السلام هو رسول الله ﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ﴾ [النِّساء: 171]، وسَمَّاه الله في القرآن الكريم: ﴿وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ [آل عمران: 45]، وعدّه من أُولي العزم من الرسل، ويؤمن المسلمون بأن الإساءة إليه عليه السلام، أو إلى أي نبي من إخوانه عليهم السلام؛ عار على مرتكبي هذه الإساءة الشنيعة ومن يقبلونها".
وأكمل: "يحذِّر الأزهر العالَم من خطورةِ استغلالِ المناسبات العالميَّة لتطبيع الإساءة إلى الدِّين، وترويج الأمراض المجتمعيَّة الهدَّامة والمخزية"، مناديًا بضرورة الاتِّحاد للتَّصدِّي في وجْه هذا التيَّار".