أزمة دبلوماسية ودموع.. فضيحة جديدة في أولمبياد باريس 2024
تتواصل الفضائح في النسخة الثالثة والثلاثين من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، أولمبياد باريس 2024، وهذه المرة بسبب دولة رومانيا، والتي أبدت استياءها من الأحداث التي رافقت نهائي مسابقة الحركات الأرضية في الجمباز.
وخلال منافسات الحركات الأرضية في الجمباز، تم الإعلان عن فوز الرومانية آنا باربوزو بالميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، قبل أن يتقرر إرجاعها إلى المركز الرابع، في فضيحة مدوية للجنة المنظمة للدورة الحالية.
وبعدما اعتبرت الرومانية في بادئ الأمر فائزة بالبرونزية بحلولها خلف البرازيلية ريبيكا أندرادي، والأسطورة الأمريكية سيمون بايلز تواليًا، أُرجِعَت باربوزو إلى المركز الرابع لصالح الأمريكية الأخرى جوردان تشايلز، التي صعدت من الخامس إلى الثالث لتنال البرونزية، بعد تقدمها أيضًا على الرومانية الأخرى فوينيا.
وأدى الأمر إلى حدوث غضب عارم لدى حكومة رومانية، إذ إن رئيس حكومة البلاد دخل على الخط للإعلان عن عدم حضوره حفل الختام. وأكد رئيس الحكومة مارسيل تشيولاكو أن ما حدث هو موقف فاضح وظلم صارخ، مشيرًا إلى أن الرياضيتين الرومانيتين تعرضتا للمعاملة "بطريقة مخزية تمامًا".
كما أكد رئيس الوزراء تشيولاكو أن كلاً من باربوزو وفوينيا ستتحصلان على جوائز مماثلة لتلك المخصصة لمن يحرز الميدالية، أي 60 ألف يورو لكل منهما.
وتقدمت فوينيا (17 عامًا) باستئناف أيضًا من دون جدوى، لاعتبارها عوقبت بشكل غير عادل، لتغادر كلتا الرومانيتين المنافسة وهما تبكيان.
ودخلت أسطورة الجمباز الرومانية ناديا كومانيتشي على خط الجدل في سلسلة من المنشورات على منصة "X"، حيث اشتكت من عدم حماية "الصحة الذهنية للرياضيين"، مطالبة بإعادة تقييم الأمر، لأن روتين فوينيا لم تخرج عن حدود البساط، على حد قولها.
وقالت رئيسة اتحاد الجمباز كارمنسيتا كونستانتين لوكالة الأنباء الفرنسية "AFP"، إن البلاد ستقدم شكويين إلى محكمة التحكيم الرياضي "كاس"، بعد الذي حصل الإثنين في نهائي الحركات الأرضية؛ كما بعث الفريق الروماني بشكوى إلى الاتحاد الدولي للجمباز يطالب بمراجعة روتين فوينيا.
وأنهى فريق الجمباز الروماني العائد إلى الألعاب الصيفية لأول مرة منذ 12 عامًا، العاصمة الفرنسية من دون ميدالية، بعدما احتل أيضًا المركز السابع في المسابقة الكاملة للفرق.
الفضائح لا تنتهي في أولمبياد باريس 2024
وليست هذه هي الفضيحة الأولى في أولمبياد باريس 2024. حيث سبق أعلنت اللجنة الأولمبية البلجيكية أول أمس، اعتزامها سحب فريقها من منافسة الترايثلون المختلط في أولمبياد باريس 2024، بعد مرض إحدى المتسابقات التي سبحت في نهر السين.
وقالت اللجنة الأولمبية واللجنة الفيدرالية البلجيكية في بيان، إن كلير ميشيل التي تنافست في سباق الترايثلون الفردي للسيدات يوم الأربعاء الماضي، "مريضة للأسف وستضطر إلى الانسحاب من المنافسة".
صاحب ذهبية "مشرد" في باريس!
ليس ذلك فقط، بل اضطر السباح الإيطالي توماس سيكون، الحائز على الميدالية الذهبية، إلى النوم في إحدى حدائق باريس، بعد أن اشتكى من سوء الأوضاع في القرية الأولمبية.
وفي الأيام الماضية، تصدر سيكون عناوين الأخبار بعد شكواه من ظروف المعيشة في القرية الأولمبية، رغم تحقيقه ميداليتين في أولمبياد باريس 2024.
طعام الرياضيين غير صالح!
فيما زعم السباح البريطاني آدم بيتي أن الرياضيين المشاركين في أولمبياد باريس 2024، وجدوا ديدانا في طعامهم، منتقدًا سوء تقديم الطعام في القرية الأولمبية.
وقال بيتي في تصريحات صحيفة، إن الطعام ليس جيدًا بما يكفي، للمستوى الذي يجعل الرياضيين يؤدون بشكل مثالي، كما انتقد طريقة تقديم الطعام وقال: "في طوكيو الطعام كان مذهلًا. في ريو كان مذهلًا. ولكن هذه المرة؟ لا يوجد خيارات كافية من البروتين، طوابير طويلة، تنتظر 30 دقيقة للطعام، لأنه لا يوجد نظام للصفوف".