آخرهم مبابي.. سرّ غامض وراء التعافي السريع لنجوم ريال مدريد

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-01
كيليان مبابي نجم ريال مدريد الإسباني (Getty)
بلال نجاري
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يستعد ريال مدريد الإسباني لمواجهة مضيفه الفرنسي ليل، يوم غد الأربعاء، لحساب الجولة الثانية من مرحلة الدوري لمسابقة دورري أبطال أوروبا، في مواجهة ستشهد عودة كيليان مبابي إلى الملاعب، بعدما تعافى سريعًا من إصابة عضلية.

كان صاحب الـ25 عامًا مرشحًا للغياب عن مواجهة فريقه أمام ليل، بالنظر إلى الإصابة التي تعرض لها في مباراة ديبورتيفو ألافيس لحساب الجولة السابعة من الليغا، التي أقيمت يوم 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث أكد ناديه أنه يعاني من إصابة في العضلة ذات الرأسين الفخذية، وتوقعت تقارير إعلامية غيابه لفترة لن تقل عن 3 أسابيع.

وغاب مبابي عن مباراة واحدة فقط منذ إصابته، وكانت أمام أتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة الإسبانية، قبل أن تتأكد عودته إلى قائمة فريقه بعد ساعات قليلة من ذلك، حيث نشر ريال مدريد أمس قائمة اللاعبين المعنيين بمواجهة دوري الأبطال، كما رشحت بعض التقارير الإعلامية مشاركة النجم الفرنسي بشكل أساسي.

التعافي السريع لمبابي من الإصابة طرح عديد علامات الاستفهام حول ما قام به الطاقم الطبي للفريق الملكي، لتجهيزه في ظرف قياسي للعودة إلى الملاعب، رغم أن مثل هذه الإصابات تتطلب فترة راحة لا تقل عن أسبوعين، إضافة إلى برنامج علاجي خاص للتخلص نهائيًّا من الآلام الموضعية.

كيف يتعامل ريال مدريد مع إصابات نجومه؟

كشف موقع "ريليفو" الإسباني في تقرير له اليوم، أن ريال مدريد بات يعتمد سياسية خاصة في التعامل مع إصابات نجومه، خاصة في التواصل مع وسائل الإعلام، لإبعاد الضغط عن الفريق بشكل عام، ولمنح الأطقم الطبية وقتًا مناسبًا لتسطير برامج طبية مناسبة لضمان نجاعة أسرع في تضميد الإصابات.

لو نلقي نظرة على البيان الرسمي الذي نشره النادي الملكي عقب إصابة مبابي، يتبين لنا أنه كان مبهمًا بعض الشيء، حيث جاء فيه: "بعد الفحوص التي أجريت للاعبنا كيليان مبابي من قبل الخدمات الطبية في النادي، تبين تعرضه لإصابة في العضلة ذات الرأسين الفخذية للساق اليسرى"، وفي الحقيقة هي إصابة تحتاج لفترة تفوق أسبوعين للتعافي بشكل نهائي.

وأشار تقرير "ريليفو" إلى أن ريال مدريد بات يتعمد إعطاء معلومات بهذا الشكل لوسائل الإعلام، من دون تحديد موعد محدد لعودة اللاعب للتدريبات الجماعية أو للعب المباريات، وتكرر هذا الأمر في مرات عديدة وليس مع حالة مبابي فقط، حيث سبق وأن حدث ذلك أيضًا بعد إصابة جود بيلينغهام، إذ توقعت وسائل إعلام غياب اللاعب لفترة لا تقل عن 4 أو 5 أسابيع بناء على تسريبات، لكن اللاعب عاد بعد 3 أسابيع فقط.

وتكرّر الأمر نفسه مع المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو، حيث تعرض لإصابة خلال مشاركته مع البرازيل خلال فترة التوقف الدولية الماضية، وعاد إلى الملاعب قبل الوقت المحدد لذلك هو الآخر، حيث شارك مع الفريق بعد 6 أيام فقط عوض أسبوعين كما كان متوقعًا، وهذا يعود إلى الكفاءة الكبيرة لأفراد الطاقم الطبي للفريق، حسب المصدر نفسه.

في النهاية، بات ريال مدريد يتعمد تسريب معلومات لوسائل الإعلام تفيد بفترات غياب طويلة للاعبين المصابين، من أجل منح هامش إضافي للطاقم الطبي للعمل بشكل لائق، وفي حال تأخر العملية، فيكون الطاقم الفني للفريق جاهزًا للمناورة واتخاذ البدائل المناسبة في المباريات خلال تلك الفترة، مع اقتناع كامل من الإدارة بجدارة وخبرة أطباء النادي.

شارك: