تحليل | الأوروغواي "تركل" منتخب البرازيل ورقم كارثي لإندريك!

تحديثات مباشرة
Off
2024-07-07 11:16
مهاجم منتخب البرازيل إندريك خلال مباراة الفريق أمام الأوروغواي في ربع نهائي كوبا أمريكا 2024 (X/CopaAmerica)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ودع منتخب البرازيل منافسات كوبا أمريكا على يد الأوروغواي، وذلك بعدما سقط أمامها بركلات الترجيح في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي في وقتها الأصلي، ليحتكم الفريقان إلى مدمرة الأعصاب التي ابتسمت للسيليستي بنتيجة 4-2.

وضربت أوروغواي موعدًا مع كولومبيا في نصف نهائي المسابقة الذي سيشهد كذلك مواجهة بين الأرجنتين وكندا في البطولة التي تُقام على ملاعب الولايات المتحدة الأمريكية.

ركل.. ركل.. وركض!

لتسعين دقيقة كان العنف سيد الموقف، فاستمر لاعبو الفريقين في تدخلاتهم العنيفة خاصة من جانب أوروغواي، وإن انخفضت نسبيًا عقب إشهار حكم المباراة لبطاقة حمراء مستحقة في وجه لاعب وسط أوروغواي نانديز الذي تدخل بعنف على ساق رودريغو.

والحقيقة أن كرة القدم اللاتينية تستحق ما هو أفضل من ذلك بالنظر لمستوى العنف الذي يسمح به حكام الساحة، ما يمنع أي إمكانية لاستمرار اللعب فتتحول المباراة للكثير من الهجمات المرتدة المُفسدة دون خوف من بطاقات صفراء، ويتطور الأمر ليشهد الكثير من التدخلات العنيفة دون ردع من حكام المباريات.

لم تكتمل الكثير من المرتدات، رغم أن المباراة كانت تعج بها. كيف لا وقد كانت إستراتيجية الفريقين واضحة في الكثير من الاندفاعات البدنية والركض المتواصل بلا هوادة سواء هجومًا أو دفاعًا.

لم يظهر من الفريقين لاعب يتحكم في النسق ويخفّض منه أحيانًا، بل كان الضغط شرسًا ثم لجأ الفريقان إلى الكثير من الكرات الطويلة بينما تم الحكم على الهجمات المرتدة بالوأد المستمر.

إندريك.. وتغييرات مدرب منتخب البرازيل

وعلى سيرة الهجمات المرتدة فإن مدرب منتخب البرازيل "دوريفال جونيور" قرر اليوم أن يدفع بالمهاجم الصغير إندريك في التشكيل الأساسي في قرار غريب جدًا من الناخب الوطني البرازيلي.

عانى إندريك من اندفاعات بدنية وجسدية قوية جدًا من مدافعي أوروغواي أراوخو وخيمينيز خاصة الأول، ولم يساعده جسده الضئيل على تحمل هذا الضغط الشرس جدًا؛ فخرج بإحصائية في غاية السوء كانت في تمريره لخمس تمريرات فقط طوال المباراة منها واحدة فقط صحيحة!

ومع تهاون الحكم في الدفع الخشن للاعبين كان إندريك يخرج تمامًا من المباراة، بينما كان يمكن لدوريفال أن يفكر في الدفع بسافيو تعويضًا عن غياب فينسيوس جونيور الذي سيعض على النواجز ندمًا على ما اقترفه من بطاقات صفراء يمكن تفاديها وحرمت بلاده من خدماته في مباراة حاسمة كهذه.

الغريب أن مدرب منتخب البرازيل لم يدفع بسافيو وأكثر من لاعب آخر إلا عند الدقيقة 78، وقد كان غريبًا جدًا أن يُصر على هذا الخطأ طوال هذه المدة.

لكن على الجانب الآخر لم يكن مركز رأس الحربة أفضل حالًا فقد أعاد داروين نونييز الذكريات بشأن الفرص الضائعة الغريبة التي يهدرها فأضاع أسهل فرص المباراة من رأسية على بعد 8 ياردات فقط من المرمى.

بطاقة حمراء وصمود

يبدو أن نانديز اعتمد أكثر من اللازم على كرم الحكم ليقوم بتدخل في غاية الخطورة على رودريغو كاد أن يكسر كاحله، لكن لحسن حظ جناح ريال مدريد أن الأمور مرت بسلام عليه لكنها لم تمر بسلام على نانديز بعدما عاد الحكم إلى الفار ليقرر إرساله إلى المدرجات.

الفترة لم تكن كافية ليصنع منتخب البرازيل الفارق، والحقيقة أن البرازيل لم تكن تصنعه منذ بداية المباراة وحتى نهايتها مع تردّي إستراتيجية الفريق منذ بداية البطولة، وكذلك لتعديل مارسيلو بييلسا مرحلة الضغط بعدما كان يسمح فقط لماركينيوس بتملّك الكرة مع رقابة لأي خيار تمرير آخر، فبات دفاع البرازيليين يمتلك لاعبين خاليين من الرقابة ليندفعوا أكثر للأمام ويحاصروا أوروغواي لكن دون أي خطورة تقريبًا.

في ركلات الترجيح كان ميليتاو يضيع سريعًا ما يعزز من غرابة بدئه لتسديد ركلات السيليساو لتنتهي الأمور بعد ركلة أخرى ضائعة من دوغلاس لويز، ولم يفد البرازيل تصدي أليسون بيكر لركلة خوسيه خيمينيز أكثر من دقيقة إضافية قبل توديع البرازيل البطولة بعد الركلة الخامسة.

خسر منتخب البرازيل لأنه حاول مسايرة اندفاعات أوروغواي التي تحولت مع مارسيليو بييلسا إلى نسخة شبيهة بنسخة تشيلي بييلسا، بينما كان على بطل العالم في 5 مرات أن يبحث عن إستراتيجيات مختلفة علّه يفاجئ منافسه الشرس الذي تأهل لمواجهة كولومبيا في مباراة قوية أخرى سنشاهدها في نصف نهائي الكوبا.

شارك: