5 مشاهد من نهائي دوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي وإنتر

حقق مانشستر سيتي الإنجليزي كأس دوري أبطال أوروبا للمرّة الأولى في تاريخه، بالفوز على إنتر ميلان الإيطالي بهدف نظيف (1-0)، في النهائي الذي احتضنه ملعب "أتاتورك" الأولمبي بمدينة إسطنبول التركية سهرة السبت 10 يونيو/ حزيران.

هدف المباراة الوحيد سجله متوسط الميدان الإسباني رودريغو في الدقيقة (68) من تمريرة زميله البرتغالي برناردو سيلفا.

وأصبح مانشستر سيتي سادس فريق إنجليزي يرفع كأس دوري أبطال أوروبا، بعد ليفربول ومانشستر يونايتد وتشيلسي ونوتينغهام فورست وأستون فيلا، وإجمالًا هذا هو اللقب الـ15 لأندية إنجلترا في المسابقة، مقابل 19 لأندية إسبانيا.

مانشستر سيتي، بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا، أصبح ثاني فريق في تاريخ الكرة الإنجليزية يحقق الثلاثية (الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا)، بعد العدو اللدود مانشستر يونايتد في موسم 1998-1999.

نرصد لكم عبر "winwin" خمس نقاط من نهائي دوري أبطال أوروبا 2023 بين مانشستر سيتي وإنتر ميلان.

لا بديل لدي بروين

منذ خروج لاعب مانشستر سيتي، كيفين دي بروين، مصابًا في الدقيقة (36) من الشوط الأول، انكشف عمق وسط الفريق، واختفت فاعلية التمرير المتتالي وخلق المساحات والفرص من جانب لاعبي الـ"سيتيزنز".

لم ينجح البديل فيل فودين في ملء فراغ دي بروين؛ إذ لم يصنع أي فرص تهديفية لزملائه وجاءت نسبة دقّة تمريراته (63٪)، ما يفضي إلى أن دي بروين ليس لديه بديل في مانشستر سيتي بالفعل.

غوارديولا يتعلّم من الماضي

بعد التقدّم بهدف رودريغو، جنح المدرب غوارديولا إلى التأمين الدفاعي وتقهقر لاعبوه إلى الخط الخلفي تدريجيًا؛ إذ أخرج الإنجليزي جون ستونز، وأقحم بدلًا منه مواطنه كايل ووكر المعروف بالنزعة الدفاعية والتفوق في المواجهات الثنائية.

في العادة لا ينجر غوارديولا إلى التأمين الدفاعي وإغلاق الخط الخلفي بعد التقدّم، حيث يظل بنفس الرسم التكتيكي والنسق إلى نهاية المباراة، لكن هذه المرّة تعلّم من دروس الماضي، وحافظ على تقدّمه إلى النهاية ليحظى بثلاثية تاريخية.

رودريغو ورد الاعتبار

في نهائي نسخة 2021 أمام تشيلسي، جلس رودريغو على مقاعد الاحتياط وشاهد خسارة فريقه (0-1)، عندما انكشفت دفاعات مانشستر سيتي في إحدى الكرات، وسجّل منها الألماني كاي هافرتز هدف الفوز بالبطولة إثر انفراد من وسط الملعب.

أعزى محللون سبب خسارة غوارديولا للنهائي إلى أنه لم يشرك لاعب وسط دفاعي صريح؛ إذ تصدّعت دفاعاته أمام هجمات تشيلسي المعاكسة.. وفي النهائي الحالي يبدو أن رودريغو قد رد الاعتبار لنفسه أولًا ثم للفريق ككل عندما سجّل هدف اللقب.

شخصية مهزوزة في الأوقات الحاسمة

على الرغم من التفوّق الملحوظ لفريق مانشستر سيتي على أي فريق يواجهه فنيًا وبدنيًا وتكتيكيًا، فإن ثمة رهبة تنتاب لاعبي الفريق في المباريات المصيرية بالأدوار المتقدّمة بدوري أبطال أوروبا؛ إذ قدّم الفريق الإنجليزي أسوأ مباراة في موسمه ككل بالمسابقة.

محرز يلحق بالأسطورة ماجر ويحطم رقمًا صمد 36 عامًا

اقرأ المزيد

كاد إنتر ميلان أن يغتنم أكثر من خطأ للاعبي مانشستر سيتي في أثناء التحضير في الثلث الأول، لكن وقف الحظ بجانب الإنجليز.

إنتر ميلان لم يكن خصمًا سهلًا

على عكس الاعتقاد الشائع، فإن إنتر ميلان قدّم مردودًا قويًا للغاية وكان الطرف الأفضل من ناحية خلق الفرص والتهديد على المرمى؛ إذ بلغت نسبة الأهداف المتوقّعة لمانشستر سيتي (0.78) مقابل (1.7) للإنتر؛ أي ضعف القوة الهجومية للفريق الإنجليزي.