49 يومًا على قطر 2022.. العنابي وصناعة التاريخ

تاريخ النشر:
2022-10-02 14:10
-
آخر تعديل:
2022-10-02 17:12
أرشيفية- من تتويج منتخب قطر بلقب بطولة كأس آسيا 2019 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

نقترب أكثر فأكثر من صافرة انطلاق نهائيات كأس العالم قطر 2022، والتي ستُقام بدايةً من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، وتستمر منافساتها حتى 18 ديسمبر/ كانون أول، وفي كل يوم من الأيام الـ50 الأخيرة، يأخذكم موقع "winwin" في رحلة عبر تاريخ النهائيات ليقدم أبرز الأحداث والأرقام.

لم يأتِ فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 من فراغ؛ فوقع الريادة هو الذي ينبض من جنبات هذه الدولة العربية الآسيوية، التي حطمت كل الصعوبات والتحديات على شواطئها المتراصة القوية.

قبل 12 عاماً كانت أنظار العالم أجمع متجهة صوب مدينة زيورخ السويسرية، تترقب بلهفة وشغف الإعلان عن اسم الدولة التي ستنظم مونديال 2022.. العجوز، سيب بلاتر، يقوم بفتح  المغلف بيديه المرتجفتَين أمام الميكروفون، فكانت "قطر" تلك الكلمة التي ألهبت حماسة الجميع في داخل القاعة وخارجها.

مضت الأيام والأسابيع والسنون، وها هي ساعة الحقيقة، قد أزفت.. المنتخب العربي القطري لأول مرة في تاريخه سيقص شريط افتتاح المونديال يوم 20 نوفمبر القادم أمام نظيره الإكوادوري. مشوار العنابي بالتأكيد لن يكون سهلًا أمام منتخبات طامحة إلى المجد العالمي.

وبالتأكيد لن يكون هدف العنابي تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة واحدة أو مباراتين؛ فطموح الجماهير القطرية أكبر بكثير من ذلك، وهنا تبرز أهمية المباراة التي تحمل الرقم 49 في هذه النسخة من المونديال، كهدف مرحليّ لا يُستهان به.

أن يكون أبناء الدوحة طرفاً في هذه المباراة يعني تأهلهم كأبطال للمجموعة الأولى للمونديال.. بعضهم يرى ذلك هدفاً بعيد المنال، لكنَّ الواثقين في قطر يرونه ممكناً وقريباً؛ فالمستحيل كلمة "غير قابلة للصرف" في معجم قطر أو منتخبها الوطني الذي ضرب بجميع الآراء التي توقعت عدم قدرته على الفوز بلقب كأس آسيا عام 2019 عرض الحائط، بعدما نجح في مقارعة أعتى فرق القارة، وآخرهم "الروبوت الياباني"، صاحب الصولات والجولات، ليتوج العنابي باللقب الغالي عن جدارة واستحقاق .
 
وإذا كانت قطر قد صنعت التاريخ بتفوقها الباهر في الفوز بشرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، فإن نجاح العنابي في بلوغ المباراة رقم 49 من هذا الاستحقاق، والمقررة لها أن تجمع أول المجموعة الأولى ووصيف بطل المجموعة الثانية يوم 2 ديسمبر القادم، على استاد "خليفة الدولي"، يعني قدرة أصحاب الدار على إعادة كتابة تاريخ كرة القدم العالمية من جديد، وإن غدًا لناظره لقريب.

شارك: