4 أخطاء يجب على منتخب الجزائر تصحيحها في طريقه لمونديال قطر

2021-11-17 15:07
يوسف بلايلي لاعب نادي قطر أسهم في بلوغ الجزائر الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر 2022(twitter/LesVerts)
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -


تأهل منتخب الجزائر إلى الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2022 عن القارة الإفريقية، الثلاثاء 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، بصعوبة بالغة عقب تجاوزه منتخب بوركينافاسو في لقاء الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات للدور التصفوي الثاني، بتعادل مثير بهدفين لمثلهما. لكن زملاء القائد رياض محرز تركوا الانطباع بأنهم بحاجة إلى بعض التعديلات والإصلاحات قبل دخول منافسة كأس أمم إفريقيا 2022 والدور الفاصل.


منتخب الجزائر تأهل على حساب منتخب بوركينافاسو بعد تصدره للمجموعة الأولى في التصفيات برصيد 14 نقطة، متقدما بنقطتين على منتخب "الخيول"، ورغم أنه سجل أرقاما مرعبة في هذه المرحلة، إلا أن المستويات المقدمة أمام منتخب بوركينافاسو ذهابا وإيابا ستدفع المدرب جمال بلماضي إلى مراجعة بعض الحسابات الفنية والتكتيكية، والتي نرصدها في هذا التقرير.

اهتزاز خط الدفاع وثنائية بلعمري-ماندي


بات خط الدفاع صداعا في رأس المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، بعد الأخطاء العديدة التي ارتكبها في المواجهة المزدوجة أمام بوركينافاسو، خاصة تلك التي لعبت على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث بدا الثنائي جمال بلعمري وعيسى ماندي بعيدين عن مستوياتهما، بدليل أن هدفي بوركينافاسو كانا بسبب خطأين فادحين من كليهما.

تراجع مستوى بلعمري ظهر واضحا منذ انضمامه إلى نادي أولمبيك ليون الفرنسي، دون أن يلعب لموسم كامل ما أثر على مردوده، قبل أن ينضم إلى نادي قطر، في حين أن ماندي تأثر كثيرا بجلوسه المتكرر على دكة البدلاء مع فياريال الإسباني، وسيكون بلماضي مطالبا على الأقل بتجريب بعض الحلول الأخرى، وعلى رأسها المدافع أحمد توبة نجم نادي فالفيك الهولندي، كما هو مطالب بالاستقرار على حل نهائي في الجهة اليمنى، التي أرهقتها الإصابات المتوالية ليوسف عطال.

تراجع مستوى بغداد بونجاح مشكلة أخرى يجب حلّها


لم يتمكن مهاجم نادي السد القطري، بغداد بونجاح، من استعادة المستويات التي كان أبهر بها المتابعين خلال كأس أمم إفريقيا 2019، فمنذ مباراة النهائي في دورة مصر أمام السنغال وتسجيله لهدف التتويج باللقب، لم يظهر هداف نادي اتحاد الحراش الجزائري السابق بالمستوى المنتظر منه، ما جعله محل انتقادات واسعة، رغم الثقة الكبيرة التي منحها له بلماضي والاعتماد عليه بصفة أساسية في مباريات المنتخب الجزائري.


وبمقارنة أرقام بونجاح مع باقي أرقام لاعبي خط الهجوم الآخرين، على غرار إسلام سليماني الهداف التاريخي لمنتخب الجزائر، ويوسف بلايلي ورياض محرز، فإن بونجاح يعد الحلقة الأضعف، إذ سجل هدفين فقط من أصل 25 سجلها المنتخب في التصفيات، ويبدو أن المنافسة الشرسة في خط الهجوم وتفوق زملائه الآخرين عليه أثرا كثيرا على ثقته في نفسه، وهو ما وجب تصحيحه قبل المشاركة في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون بداية العام الجاري.

إيجاد البدائل المناسبة في خط الوسط

 

أثبتت مباراة بوركينافاسو أن مكانة نجم نادي غلطة سراي التركي، سفيان فيغولي، في حسابات بلماضي التكتيكية، لا يمكن التفريط فيها، بدليل أن ثنائي الوسط الآخر، رامز زروقي وإسماعيل بن ناصر، كانا تائهين في الشوط الأول، قبل أن يستعيد توازنه بدخول فيغولي "ضابط الإيقاع" في الشوط الثاني، وهو الذي قال عنه بلماضي في آخر تصريحاته إنه "أفضل لاعب من الناحية التكتيكية في المنتخب الجزائريّ".

حقق منتخب الجزائر سلسلة من 33 مباراة دون هزيمة منذ 3 سنوات

مكانة فيغولي المهمة والمؤثرة في مردود منتخب الجزائر تستوجب على بلماضي إيجاد البديل المناسب له في أسرع وقت، تحسبا لإصابته أو غيابه بداعي العقوبة، ويبدو أن النجم الصاعد، آدم زرقان، لاعب نادي شارلوروا البلجيكي، هو الأقرب من الناحية الفنية لخلافة فيغولي في قيادة خط وسط ميدان المنتخب الجزائري.

ضغط سلسلة اللاهزيمة عامل مؤثر من الناحية النفسية


أصبح الرقم القياسي لمنتخب الجزائر في سلسلة اللاهزيمة المتوقف حاليا عند حدود 33 مباراة على التوالي (السلسلة مستمرة)، والرغبة في كسر الرقم القياسي العالمي الموجود بحوزة إيطاليا بـ37 مباراة، وتجاوز رقمي منتخبي إسبانيا والبرازيل 36 و35 مباراة على التوالي، يشكل ضغطا نفسيا كبيرا على زملاء رياض محرز.

وقد أؤثر ذلك على مردود المنتخب بشكل عام داخل المستطيل الأخضر، على اعتبار أن رغبتهم في تفادي الهزيمة تجعلهم يدخلون في حسابات تُقيّد مستوياتهم، الأمر الذي يستدعي من بلماضي معالجة هذا الأمر من الناحية النفسية في أقرب وقت.
 

شارك: