3 عوامل تجعل عيد ميلاد ميسي الـ36 مختلفًا واستثنائيًا

تحديثات مباشرة
Off
2023-06-25 00:17
أرشيفية- من احتفال ليونيل ميسي عقب تتويجه مع منتخب الأرجنتين بلقب كأس العالم قطر 2022 (Getty)
لوغو winwin
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

احتفل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، السبت 24 يونيو/ حزيران، بعيد ميلاده الـ36، في أجواء مختلفة عما اعتاده اللاعب السابق لبرشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، وبالطبع يدور كل ذلك حول تتويج "ليو" رفقة منتخب بلاده بلقب كأس العالم FIFA قطر 2022.

ولتوضيح ذلك بصورة أكبر، يمكن الإشارة الأجواء التي صاحبت ميسي خلال الاحتفال بعيد ميلاده الـ35؛ أي قبل عام واحد فقط من الآن.

حينها، لم يكن ميسي قد تُوج بكأس العالم، وكان لا يزال موجودًا في باريس سان جيرمان، الذي عاش صحبته موسمين يمكن وصفهما بـ"الأصعب" في مسيرة اللاعب المُلقب بالبرغوث.

لقد عانى ميسي من ضغوط كبيرة قبل وفي أثناء وبعيد تتويجه مع منتخب الأرجنتين بكأس العالم، لكنه تخلص "تدريجيًّا" من كل ذلك، وصار ليونيل يوم 24 يونيو 2023 جاهزًا للاحتفال بعيد ميلاده، كما لم يكن من قبل.

كأس العالم

كان التتويج بكأس العالم للمنتخبات بمثابة الحلم الأكبر لميسي في كرة القدم، وقد نجح في تحقيقه نهاية العام الماضي، وتحديدًا يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022.

لقد قدّم ميسي أفضل مستوياته مع منتخب الأرجنتين؛ سواء أكان على صعيد اللعب، أو القيادة، في نهائيات كأس العالم قطر 2022، ليقود الفريق نحو منصة التتويج بالكأس الذهبية.

وظهر ميسي "شخصًا آخر" منذ تتويجه بكأس العالم على ملعب "لوسيل" الأيقوني؛ إذ بدا أكثر هدوءًا، بحماس أقل تجاه لعب كرة القدم، وقد أعلن صراحةً عن رغبته في الاحتفال طويلًا بما تحقق.

وبالطبع، مثّل يوم السبت 24 يونيو 2023 يومًا خاصًا في حياة ميسي؛ فهو أول عيد ميلاد للاعب المُلقب أيضًا بـ"البولغا" بعد تتويجه بلقب المونديال.

ويعتقد مؤرخون أن لقب كأس العالم كان كافيًا لكي يُصنف ميسي في خانة "أفضل لاعب كرة القدم عبر كل العصور"، ووفقًا لذلك يمكن القول إن ميسي عاش هذا السبت عيد ميلاده الأول بمكانة اللاعب الأفضل في تاريخ كرة القدم.

بعيد عن الضغوط

عاش ميسي أغلب مسيرته المهنية في قارة أوروبا؛ إذ انضم إلى برشلونة في سن صغيرة، وبعد سنوات من الترعرع بأكاديمية النادي الكتالوني، تحول ليونيل إلى لاعب عالمي بكل المقاييس.

وقضى الأرجنتيني أكثر من 15 عامًا لاعبًا بالفريق الأول لبرشلونة، مُحققًا نجاحات كبيرة، في رحلة تطلبت الكثير من الجهد والمثابرة وتحمل الضغوط، قبل أن يقرر الانضمام إلى باريس سان جيرمان عبر صفقة انتقال حر.

وكما سلف ذكره، خاض ميسي تجربة صعبة في باريس، وقد اعترف بذلك في حديثه التلفزيوني الأخير إلى شبكة "بي إن سبورتس" القطرية.

وعانى البرغوث من ضغوط كبيرة في "حديقة الأمراء"؛ إذ أخفق في تقديم المستويات المأمولة في موسمه الأول بباريس، قبل أن يُتهم بالتخاذل من قِبل مشجعين للنادي في نهايات الموسم المنقضي.

وبموجب رغبة بدت متبادلة بين الطرفين، غادر ميسي باريس سان جيرمان هذا الصيف، ليقرر الانضمام إلى إنتر ميامي الأمريكي، وقد فسر ميسي قراره برغبته في لعب الكرة داخل بيئة هادئة تخلو من الضغوط.

ولذلك، يمكن القول إن عيد ميلاد ميسي الـ36 الأول منذ فترة طويلة للاعب إنتر ميامي الجديد دون ضغوط اللعب في القارة الأوروبية.

تفوق أخير على رونالدو

مثّلت المنافسة المحتدمة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو الجزء الأكثر إثارة من مسيرة ميسي في قارة أوروبا، ولفترات طويلة، كادت نقاشات كرة القدم لا تخلو من السؤال عن هوية الأفضل بين اللاعبَين.

وبدأ ميسي ورونالدو الموسم الكروي المنقضي في الدوريات الأوروبية، مع باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد الإنجليزي على الترتيب، لكن النجم البرتغالي غادر القارة العجوز في شهر يناير/ كانون الثاني، مُتجهًا إلى الدوري السعودي للمحترفين.

ومنح انتقال رونالدو إلى السعودية ميسي فرصة ذهبية للتفوق على غريمه البرتغالي ببعض الإحصائيات التاريخية المهمة، وقد استغل "ليو" فرصته؛ بعدما تجاوز "صاروخ ماديرا"، ليصبح اللاعب الأكثر تسجيلًا للأهداف في تاريخ الدوريات الخمسة الكبرى.

وأحرز ميسي هدفًا في تعادل باريس سان جيرمان 1-1 مع ستراسبورغ، برسم الجولة الـ37 (قبل الأخيرة) من منافسات دوري الدرجة الأولى الفرنسي "ليغ 1" الموسم المنقضي 2022-23، ليبلغ هدفه الـ496 في الدوريات الخمسة الكبرى، بفارق هدف عن حصيلة رونالدو (495).

وللعلم، كان ذلك الهدف من الأرجنتيني بمثابة هدف التتويج لباريس سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي؛ إذ ضمن الفريق الفوز باللقب، قبل جولة واحدة على النهاية، بموجب هذا التعادل.

وإحصائيًّا، كان هذا اللقب الـ11 لباريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي، ليصبح الفريق الأكثر تتويجًا بالبطولة المحلية، بفارق لقب واحد عن سانت إيتيان، ما يزيد بالطبع من مكانة الهدف، الذي كان الأخير لميسي في مشواره صحبة الباريسيين.

شارك: