3 أسباب صنعت "ريمونتادا" ريال مدريد في ملعب إشبيلية

قلب ريال مدريد تأخره بهدفين أمام مُضيفه إشبيلية، واستطاع تحقيق الفوز (2-3) في مواجهة مُثيرة استضافها ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، مساء الأحد 17 أبريل/ نيسان، ضمن الجولة الـ32 من منافسات الدوري الإسباني، ليقترب "الميرينغي" من حصد لقب الليغا للمرة الـ35 في تاريخه.

وسيطر إشبيلية تمامًا على مجريات الشوط الأول، واستطاع فتح باب التسجيل عند الدقيقة 21 من ركلة ثابتة ترجمها الكرواتي إيفان راكيتيتش في شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، وأضاف الأرجنتيني إريك لاميلا الهدف الثاني للفريق الأندلسي عند الدقيقة 25.

وفي الشوط الثاني، ظهر ريال مدريد بصورة مغايرة تمامًا، بعد نزول البرازيلي رودريغو غويس بدلا من الفرنسي إدواردو كامافينغا، واستطاع اللاعب البديل تقليص الفارق للملكي عند الدقيقة 50، مستغلا تمريرة أرضية متقنة من الإسباني داني كارفاخال.

لماذا يريد ريال مدريد ضم الفرنسي "مغربي الأصل" محمد علي تشو؟

اقرأ المزيد

وهز البرازيلي فينسيوس جونيور شباك أصحاب الأرض عند الدقيقة 75، لكن الحكم غييرمو كوادرا فرنانديز، رفض احتساب الهدف بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد "فار"، بداعي وجود لمسة يد على لاعب ريال مدريد.

واستطاع ريال مدريد تسجيل هدف التعادل في شباك إشبيلية عند الدقيقة 82 عن طريق "البديل" الإسباني ناتشو فرنانديز، مستغلا تمريرة عرضية من كارفاخال.

وعند الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع استطاع الفرنسي كريم بنزيمة إحراز هدف الفوز القاتل مستغلا تمريرة رائعة من رودريغو، لينتهي اللقاء المُثير بفوز ريال مدريد (3-2) على إشبيلية.

بهذه النتيجة، رفع ريال مدريد رصيده إلى 75 نقطة، معززا صدارته لجدول ترتيب الدوري الإسباني، بفارق 15 نقطة عن برشلونة صاحب المركز الثاني، الذي خاض مباراتين أقل، فيما تجمد رصيد إشبيلية عند 60 نقطة في المرتبة الثالثة.

ويستعرض لكم "winwin" في السطور التالية أبرز الأسباب التي منحت ريال مدريد الفوز على إشبيلية، وقادت الملكي إلى "الريمونتادا" أمام النادي الأندلسي.

البرازيلي رودريغو غويس.. البديل "السحري" في ريال مدريد

أعاد رودريغو الحياة إلى ريال مدريد عند دخوله في الشوط الثاني، حيث أشعل الجبهة اليمنى؛ بفضل تحركاته الرائعة ومهاراته العالية، واستطاع اللاعب البرازيلي تسجيل هدف تقليص الفارق في وقت مبكر من مجريات الشوط الثاني، ما منح "الميرينغي" الأمل في العودة بالنتيجة.

ولم يتوقف رودريغو عند هذا، بل واصل إبداعاته أمام إشبيلية، وصنع هدف الفوز الذي سجله بنزيمة، ليؤكد الجناح السريع أنه بديل "سحري" في ريال مدريد، بعدما تمكن قبل أيام من هز شباك تشيلسي الإنجليزي بعد دخوله بديلا، ليُسهم بصورة مؤثرة في تأهل الريال إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا؛ بفوزه على البلوز (5-4) في حصيلة جولتي الذهاب والعودة لربع نهائي البطولة القارية.

بعد خروج ثنائي المقدمة.. إشبيلية يتراجع بشدة أمام ريال مدريد

ظهر إشبيلية بصورة رائعة خلال أحداث الشوط الأول، ومارس مهاجموه الضغط العالي المكثف على مدافعي ريال مدريد، مما حرم "الميرينغي" من بناء اللعب بأريحية، وتسبب في قطع الكرة أكثر من مرة، وبالفعل استفاد أصحاب الأرض من إحدى هذه الكرات، وحصلوا على خطأ قريب من المرمى، ترجمه راكيتيتش إلى هدف في الشباك المدريدية بعد اختراق التسديدة للحائط البشري.

لكن عقب خروج المهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال وصانع الألعاب الأرجنتيني أليخاندرو غوميز، ونزول الإسبانيين رافا مير وأوليفر توريس، تراجع مردود إشبيلية بشدة، وافتقد الفريق الأسلوب الضاغط الذي بدأ به اللقاء، لينجح ريال مدريد في فرض أسلوب لعبه، ويسيطر تمامًا على الكرة في ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، مما جعله يعود من بعيد ويقلب تأخره إلى انتصار ثمين.

قيادة فنية رائعة من مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي

ليس سهلا أن تعود في النتيجة عندما تلعب أمام إشبيلية في ملعبه، لكن الأمر يصبح ممكنًا عندما تمتلك مدربًا اسمه كارلو أنشيلوتي، حيث استطاع المدير الفني الإيطالي قلب الأمور رأسًا على عقب في الشوط الثاني بفضل تغييراته الرائعة، وقراءته الجيدة للمباراة.

أنشيلوتي عالج الخلل الواضح في تشكيلة ريال مدريد خلال النصف الأول من المباراة، وقام بين الشوطين بإخراج كامافينغا وأشرك رودريغو، وتسبب هذا التغيير في أكثر من نقطة إيجابية للملكي، حيث عاد الأوروغوياني فيدريكو فالفيردي إلى ثلاثي الوسط رفقة الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس، مما منح قوة كبيرة لخط الوسط، إضافة إلى مساندة دفاعية جيدة للظهير الأيمن لوكاس فاسكيز، الذي كان يعاني في الشوط الأول أمام هجمات إشبيلية، وكذلك فقد أضاف هذا التغيير قوة هجومية كبيرة لريال مدريد، وشاهدنا ما فعله رودريغو بدفاعات أصحاب الأرض خلال الشوط الثاني.

تغييرات المدرب الإيطالي الجيدة تواصلت بدخول ناتشو بدلا من فاسكيز عند الدقيقة 81، واستطاع اللاعب البديل مكافأة مدربه بتسجيل هدف التعادل بعد دخوله بدقيقة واحدة، وهو ما يبرهن على أن تغييرات أنشيلوتي كان لها مفعول السحر في المباراة التي ابتسمت للفريق المدريدي، ومنحته 3 نقاط هامة في مشوار حصد لقب الدوري الإسباني هذا الموسم.