4 أسباب أدت إلى تراجع فعالية بيلينغهام هذا الموسم
أثار الصيام التهديفي للنجم الإنجليزي جود بيلينغهام الكثير من علامات الاستفهام في أروقة ريال مدريد، قبل أيام من مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة في الجولة الحادية عشرة من الدوري الإسباني 2024-2025.
أخفق جود (21 عامًا) في هز الشباك خلال 10 مباريات هذا الموسم مع ريال مدريد، وقياسًا بأرقام اللاعب عن نفس الفترة في الموسم الماضي، فإن صانع الألعاب الشاب يسجل تراجعًا كبيرًا في النسق والأرقام التهديفية.
وفد بيلينغهام إلى ريال مدريد صيف 2023 قادمًا من بوروسيا دورتموند في صفقة قياسية ناهزت 115 مليون يورو، وفي أول مواسمه قاد الملكي للقب دوري أبطال أوروبا، وأنهى موسم الليغا هدافًا للفريق برصيد 19 هدفًا.
أسباب تراجع أداء بيلينغهام
سجل بيلينغهام 10 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة بعد أول 10 مباريات من الموسم الماضي؛ لكنه فشل في التسجيل ولو لمرة واحدة من أول 10 مباريات هذا الموسم، مكتفيًا بتمريرتين حاسمتين فقط.
مقارنة بين أرقام بيلينغهام هذا الموسم وسابقه
موسم 2023-2024 | الإحصائية | موسم 2024-2025 |
---|---|---|
10 | مباراة | 10 |
10 | هدف | 0 |
3 | أسيست | 2 |
13 | إسهامات | 2 |
64 | دقيقة لكل إسهامة | 440 |
830 | دقائق | 979 |
بداية، يمكن القول إن قدوم المهاجم الفرنسي كيليان مبابي إلى الفريق هذا الموسم، قد أسهم بشكل فعال في إبعاد جود عن مرمى المنافس، حيث تقلد الإنجليزي أدوارًا دفاعية أكثر في عمق الملعب، ويظهر ذلك من خلال الخرائط الحرارية.
حصل الدولي الإنجليزي على فرص قليلة بالفعل أمام المرمى، وبات من الواضح أن المدرب أنشيلوتي أسند إليه مهامَّ دفاعية لحماية عمق الملعب، وما يدلل على ذلك أن اللاعب صوب 3 مرات فقط هذا الموسم في الليغا على المرمى.
أنشيلوتي قال في هذا الصدد: "أنا راضٍ عنه تمامًا، صحيح إننا نفتقر إلى أهدافه التي سجلها الموسم الماضي، لكن هذه ليست مشكلة، لأننا نمتلك لاعبين موهوبين في الهجوم.. الدور الذي يقوم به حاليًا أهم من تسجيل الأهداف.
ثانيًا، يمكن ملاحظة تراجع نجاعة اللاعب الإنجليزي أمام المرمى في الفرص القليلة التي لاحت له هذا الموسم، وأبرزها أمام بوروسيا دورتموند الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، حيث أهدر انفرادًا وضرب الكرة برأسه برعونة شديدة، ثم صوّب كرة أخرى في العارضة، ما يقودنا إلى أن فعالية اللاعب أمام المرمى لم تعد كالسابق وتحتاج إلى التحسن.
ثالثًا، يبدو أن أنشيلوتي لم يتوصل إلى توليفة هجومية مناسبة بعد قدوم مبابي، إذ اعتمد الإيطالي المخضرم على 4 خطط تكتيكية مختلفة هذا الموسم من 10 مباريات فقط في الدوري الإسباني، وهذا أضر ببيلينغهام الذي اضطر إلى شغل 3 مراكز مختلفة في المباريات العشرة، ومن هذا المنطلق فإن اللاعب يبدو تائهًا بعض الشيء، مقارنة بمركزه الثابت طيلة الموسم الماضي.
رابعًا، ربما يخطط أنشيلوتي لتحويل مركز جود تدريجيًا ليشغل نفس منصب الألماني توني كروس الذي اعتزل قبل أشهر، وتحديدًا في يسار وسط الملعب، حيث يعد بيلينغهام من الناحية التقنية والتكتيكية، اللاعب الأقرب لجودة كروس من بين لاعبي ريال مدريد، وبالطبع هذا التحوّل جاء على حساب تسجيل الأهداف.