تحليل | 4 أمور تجعل برشلونة مرعبًا لريال مدريد

عندما تولى هانز فليك تدريب برشلونة الإسباني، كان هناك الكثير من الشكوك حول إمكانية نجاحه، كونه لم يدرب خارج ألمانيا أو المنتخب الألماني، فكيف سيتعامل مع دوري تنافسي مثل الليغا؟!

لكن فليك أسكت المشككين وقاد البلوغرانا المثقل ماليًا، لصدارة ترتيب الدوري المحلي برصيد 27 نقطة من 10 مباريات، وسجل 33 هدفًا، إنه ليس أفضل فريق في إسبانيا الآن فحسب، بل إن إجمالي نقاطه وأهدافه المسجلة هو الأعلى بين جميع فرق الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا، وهذا قبل موقعة الكلاسيكو أمام ريال مدريد.

جاء ذلك رغم غياب بعض اللاعبين الأساسيين منذ بداية ولايته، مثل مارك أندريه تير شتيغن، ورونالد أراوخو، وأندرياس كريستنسن، ومارك بيرنال، وغافي، وفرينكي دي يونغ.

مزيج الخبرة والشباب

كوّن المدرب فريقًا بمزيج من المواهب الشابة مثل لامين يامال (17 عامًا)، وبيدري (21 عامًا)، وباو كوبارسي (17 عامًا)، ومارك كاسادو (21 عامًا)، وأليخاندرو بالدي (21 عامًا)، بالإضافة إلى خبرة روبرت ليفاندوفسكي وتألق رافينيا وداني أولمو.

"وحش" في وسط برشلونة يهدد ثغرة ريال مدريد في الكلاسيكو

اقرأ المزيد

المركز الوحيد الذي يثير قلق برشلونة هو حارس المرمى، بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها تير شتيغن، حيث تم إعادة فويتشيك تشيزني من الاعتزال، ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان البولندي أو البديل إيناكي بينيا سينجحان في قيادة استكمال الموسم بكفاءة.

قوة برشلونة البدنية

أحد أهم أسباب نجاح الفريق الكتالوني هذا الموسم، هو لياقة اللاعبين البدنية، وهذا ما كان ينتقد كثيرًا خلال فترة المدرب السابق تشافي هيرنانديز.

من اليوم الأول، أولى فليك أهمية كبيرة لهذا الأمر وعزز فريق التدريب وفقًا لذلك بالاستعانة بالخبير جوليو توس. ويتبع المدرب البالغ من العمر 59 عامًا نهجًا أشد صرامةً تجاه اللاعبين ويسعى إلى إنشاء وحدة من خلال قواعد وطقوس واضحة.

من حيث اللعب، يُقدم اللاعبون ما يطلبه فليك تمامًا، الضغط العالي والنشاط العالي والشدة، بالإضافة إلى الكثير من الركض العميق في الهجوم.

مصيدة التسلل "الأسلوب الانتحاري"

لتجنب خطر المساحات المفتوحة في أثناء الضغط العالي، نجح برشلونة في تطبيق أسلوب مصيدة التسلل بإجادة. وهذا الأسلوب يُطلق عليه "الانتحاري" أحيانًا.

 وفقًا لشبكة "أوبتا"، وضع برشلونة خصومه في موضع تسلل مرتين أكثر من الفريق صاحب المركز الثاني في الدوريات الخمسة الكبرى هذا الموسم، بإجمالي 62 مرة.

طريقة جديدة فعالة هجوميًا

وضع المدرب الألماني حدًا لنظام 4-3-3 الكلاسيكي لبرشلونة وطبق طريقة 4-2-3-1. وقد ألقى هذا النظام الضوء بشكل خاص على الهجوم هذا الموسم. في الدوري الإسباني، يعد فريق فليك الأكثر خطورة برصيد 33 هدفًا بعد أول 10 مباريات.

ثلاثة من اللاعبين التسعة في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى الذين أسهموا في 10 أهداف أو أكثر هذا الموسم هم من برشلونة، روبرت ليفاندوفسكي (14) بواقع  12 هدفًا وتمريرتين حاسمتين، لامين يامال (10) بواقع 4 أهداف و6 تمريرات حاسمة، ورافينيا (10) بواقع 5 أهداف و5 تمريرات حاسمة.

على الأجنحة، يثير لامين يامال، ورافينيا الذي كان غالبًا ما يتعرض للانتقاد سابقًا، رعبًا للخصوم بسرعتهما، وقد تم إحياء مسيرة البرازيلي الذي كان قريبًا من الانتقال للسعودية.

في المقدمة يواصل النجم روبرت ليفاندوفسكي هز شباك الخصوم بطريقة ردت على تشافي الذي كان يرغب في بيعه، على الرغم من أنه يبلغ من العمر 36 عامًا.

مع وجود ذخيرة أخرى من صناع اللعب مثل داني أولمو، وفيران توريس، وأنسو فاتي، فإن برشلونة يمتلك مصادر أخرى لصناعة الفرص، ولا غرابة أنه صنع 50 فرصة كبيرة. وبالمقارنة، تمكن الغريم التقليدي ريال مدريد من خلق 27 فرصة فقط.