20 يومًا على قطر 2022.. لعنة البرازيل الثانية في نسخة 2014
نقترب أكثر وأكثر من صافرة انطلاق نهائيات كأس العالم قطر 2022، والتي ستُقام اعتبارًا من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، وتستمر منافساتها حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول، وفي كل يوم من الأيام الـ50 الأخيرة على انطلاقة المونديال القطري، يأخذكم موقع "winwin"، في رحلة عبر تاريخ النهائيات، ليقدم أبرز الأحداث والأرقام.
رغم فوزها بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم في مناسبتين، فإن البرازيل، الدولة الشاسعة والقابعة في قارة أمريكا الجنوبية، كانت وما زالت تعاني من لعنة تنظيم هذا الحدث على أرضها.
في عام 1950 نجحت البرازيل في تنظيم نسخة فريدة من المونديال، هي الأولى بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وقد نجح فيها منتخب البرازيل الوطني في بلوغ المشهد الختامي، لكنه سرعان ما سقط أمام منتخب الأوروغواي بنتيجة 1-2، رغم أن البرازيل كانت بحاجة إلى التعادل فقط للتتويج باللقب.
بعد هذه الخسارة (اللعنة) ظل الشعب البرازيلي تواقًا إلى رؤية منتخب بلاده يتوج باللقب على أرضه، ليأتي عام 2007 الذي زفَّت فيه الحكومة البرازيلية نبأ فوز الدولة بشرف تنظيم المونديال مجددًا، وهذه المرة عام 2014، أي بعد 64 عامًا من تنظيم مونديال 1950، وهنا لا يمكن وصف مشاعر الفرح التي عاشتها جموع الشعب البرازيلي، الذي سارع إلى حجز تذاكر مباريات منتخب بلاده في الدور الأول والأدوار الإقصائية، من النسخة الـ20 تاريخيًا في نهائيات كأس العالم.
وكان النجاح حليف منتخب السحرة الذي تخطى دور المجموعات بطلًا للمجموعة الأولى، ثم نجح في تخطي تشيلي في دور الـ16 بالركلات الترجيحية 3-2 بعد التعادل 1-1، ليمضي قدمًا، ويقصي منتخبًا لاتينيًا آخر هو كولومبيا بنتيجة 2-1، في دور الثمانية، ضاربًا بالتالي موعدًا مع ألمانيا في نصف النهائي، وهنا كانت الضربة القاصمة؛ إذ خسر البرازيليون هذه المباراة بنتيجة كارثية 1-7، وهي الخسارة الأقسى في تاريخ "راقصي السامبا" على الإطلاق.