21 يومًا على قطر 2022.. مارادونا لاعبًا ومدربًا

تاريخ النشر:
2022-10-30 11:20
أرشيفية- دييغو مارادونا قاد منتخب الأرجنتين في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

نقترب أكثر وأكثر من صافرة انطلاق نهائيات كأس العالم قطر 2022، والتي ستُقام اعتبارًا من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، وتستمر منافساتها حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول، وفي كل يوم من الأيام الـ50 الأخيرة على انطلاقة المونديال القطري، يأخذكم موقع "winwin"، في رحلة عبر تاريخ النهائيات، ليقدم أبرز الأحداث والأرقام.

من المُتعارف عليه في كرة القدم أن اللاعب الناجح ليس شرطًا أن يكون مدربًا عظيمًا، وهذا الأمر انطبق، وبشكل صارخ، على النجم الأسطوري دييغو أرماندو مارادونا، الذي صاغ تاريخًا غير مسبوق كلاعب، واضعًا بصمةً "من نوع خاص" على تاريخ كرة القدم منذ اختراعها، وحتى الآن.

وفي ما يتعلق ببطولة كأس العالم لكرة القدم، فقد جلب "مارادونا اللاعب" الكأس الذهبية لصالح الأرجنتين عام 1986، بعد عروض إعجازية غير مسبوقة؛ فمنتخب التانغو في ذلك العام كان يضم كوكبة من اللاعبين العاديين، وليس نجومًا على قدر كبير من القوة، لكن الفارق هنا كان "مارادونا"، الذي ذلل الفوارق الفنية بقدراته الخارقة، فقاد بلاده للفوز باللقب، وأجبر العالم أجمع على إطلاق اسمه على هذه النسخة.

وتشاء الأقدار أن تمضي بمارادونا ليتولى منصب المدير الفني لمنتخب الأرجنتين بعد 24 عامًا، ليقود "التانغو" مجددًا، لكن هذه المرة كمدرب في مونديال جنوب أفريقيا عام 2010، إذ أشرف دييغو على جيل أرجنتيني شاب كان يُعول عليه الكثير للفوز باللقب للمرة الثالثة في تاريخ الألبيسيليستي.

لكن الفشل كان عنوان هذه المشاركة، التي خرج فيها المنتخب الأرجنتيني من الدور ربع النهائي، بعد الخسارة أمام ألمانيا بأربعة أهداف نظيفة.. ألمانيا التي كانت ترتعد خوفًا من ذكر اسم مارادونا، بعدما سبق لدييغو أن أذاق "المانشافت" مرارة الهزيمة في نهائي مونديال 1986، لكنه كمدرب بدا كحمل وديع في حلته الرمادية وشعره الأسود الكثيف.

وبدأت علاقة ماردونا مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم من مونديال إسبانيا عام 1982، وهو الذي كان يطمح قبل ذلك بأربعة أعوام لمشاركة التانغو في مونديال 1978، لكن صغر سنه آنذاك حرمه من الحضور في هذه النسخة التي استضافتها بلاده وفازت بلقبها.

وامتدت علاقة الفتى الذهبي مع منتخب بلاده حتى مونديال عام 1986، الذي ارتدى فيه شارة القيادة من بدايته وحتى مراسم تتتويجه بالبطولة، ثم عاد ليقترب من اللقب في مونديال إيطاليا 1990 لكنه خسر النهائي أمام ألمانيا بركلة جزاء -ما زال المراقبون يشككون في صحتها لغاية الآن- قبل أن تطيح فضيحة تعاطي المنشطات به من مونديال أمريكا 1994، ليُسدل الستار بعد ذلك على مسيرته كلاعب.

وتبلغ عدد المباريات التي قاد فيها مارادونا الأرجنتين لاعبًا ومدربًا في نهائيات كأس العالم 21 مباراة، لكن تبقى مسيرته كمدرب لبلاده هي الفترة الأقل تواضعًا في مشواره صحبة الفريق، على عكس لاعبين عظام آخرين نجحوا في الجمع بين طرفي المجد، وأكبر مثال على ذلك فرانتس بكنباور بطل كأس العالم مع ألمانيا كلاعب عام 1974 ومدرب عام 1990، إلى جانب البرازيلي ماريو زاغالو الذي فاز بلقب المونديال مرتين كلاعب عامي 1958 و1962، ومرة واحدة كمدرب عام 1970.

شارك: