وطن المونديال..

تاريخ النشر:
2020-11-10 18:17
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
المقدم الشهير في قنوات beIN أيمن حاده
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

عندما ظهر اسم قطر من المغلف في يد سيب بلاتر رئيس الفيفا السابق، معلنا بعد ظهر الثاني من ديسمبر/ كانون الأول من عام 2010، عن فوز أصغر دولة تحظى بهذا الشرف، وهو تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم سنة 2022.. من حينها تغيرت أمور كثيرة في العالم، كما جاء ذلك تتويجاً لأشياء كثيرة وجهود كبيرة على مر سنوات طويلة.


فمنذ انطلقت بطولة قطر المفتوحة للتنس في مطلع عام 1993 كان ذلك إيذاناً ببدء التفكير باستضافة المونديال بعد عقود من الزمن، وكانت تلك هي الخطوة الأولى في هذا الاتجاه لتعريف العالم بدولة قطر وإمكاناتها ولتدريب الكوادر المحلية على استضافة وتنظيم الأحداث الدولية.. 


وكرًت السبحة كما يقولون وكانت سلسلة طويلة من الأحداث تنتظر دورها لتطأ أقدامها أرض الدوحة سواء ما أصبح منها منتظما في كل عام مثل بطولات كرة الطاولة وألعاب القوى والغولف والدراجات وغيرها.


أو تلك التي أقيمت لمرة واحدة لكنها كانت كافية لترك الانطباع المطلوب مثل كأس العالم للشباب 1995 ودورة الألعاب الآسيوية 2006 والتي ضاهت بافتتاحها وختامها وتنظيمها الدورات الأولمبية، وكأس أمم آسيا لكرة القدم 2011 وبطولة كأس العالم لكرة اليد 2015 وغير ذلك كثير من الأحداث والبطولات في مختلف الألعاب الرياضية.

وعندما يحين الموعد الكبير المرتقب في 2022 سيتأكد للجميع كم من الأشياء تغيرت من أجل تلك اللحظة السحرية.. سوف يدرك العالم أن العرب قادرون على القيام بما تقوم به أعتى الدول من تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى وفق أعلى المواصفات وبأحدث وأكثر الإمكانيات تطورا.


سيتأكد الجميع أن الأمر لم يأت من فراغ ولا بفضل حملة علاقات عامة أو بفضل تصويت عابر بل سيكون تاريخا يُكتب بأحرف من ذهب وينطبع في كل الأذهان، عن قدرة قطر على تنظيم أكبر الأحداث الرياضية بجهد سلس ومدروس، لتكون كأس عالم استثنائية بمعنى الكلمة.


حتى يتكرس الانبهار ويتأكد، من يراوده الشك حتى الآن، من صدق كلام الشاعر "الأخطل الصغير"

درةٌ صاغهــا الــذي ترك الحســــاد

تجري ولا تطيــق لحاقــا

كلما أطبق الغبار عليهم

حشرجوا تحته وماتوا اختناقا!

شارك: