هل حقق منتخب الأردن المطلوب.. ولماذا بات مرضي النجم المحبوب؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-11
-
آخر تعديل:
2024-09-11 14:51
الأردن حقق الفوز وغاب الأداء أمام فلسطين (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حقق منتخب الأردن لكرة القدم، النتيجة المطلوبة منه ولم يقدم الأداء المنتظر، وذلك عندما اجتاز شقيقه الفلسطيني 3-1 في مواجهة جمعتهما أمس الثلاثاء في الجولة الثانية من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

وكان منتخب الأردن بأمس الحاجة لهذا الفوز، بعد تعثره في المواجهة الأولى في أرضه وبين جماهيره أمام الكويت 1-1، حيث أحرز الأخير هدف التعادل في الوقت بدل الضائع.

ووفقًا لنتائج المجموعة الثانية، فإن منتخب الأردن تصدر الترتيب بمشاركة كوريا الجنوبية برصيد 4 نقاط متقدمين بفارق الأهداف على العراق، مقابل نقطتين للكويت ونقطة لفلسطين، ولا شيء لسلطنة عُمان.

ولأن الطريق ما يزال مبكرًا، حيث ينتظر كل منتخب 8 مباريات قادمة، فإن الانطباعات الأولية تعطي مؤشرًا أن الصراع على بطاقتي التأهل سينحصر بين منتخبات كوريا الجنوبية والأردن والعراق.

ورغم فوز الأردن على فلسطين، إلا أن الجماهير الأردنية لا تزال تنتظر الأفضل من النشامى، وتطالب بتقديم مستويات تكون قريبة من المستويات التي قدمها في كأس آسيا، لذلك فإن المدير الفني جمال سلامي لم يسلم من الانتقادات حتى الآن.

ويقدم winwin في هذا التقرير، استعراضاً لمشوار منتخب الأردن حتى الآن في الدور الحاسم، من حيث السلبيات والإيجابيات، وماذا ينقصه حتى يكون مقنعاً بشكل أكبر لجماهيره.

مدرب منتخب الأردن جمال سلامي لم يسلم من الانتقادات

للمرة الثانية على التوالي، يتقدم الأردن بالنتيجة ثم يتعادل، ففي مباراة الكويت سجل موسى التعمري هدف السبق بالدقيقة 14، لكن المنافس تمكن من إحراز التعادل بالدقيقة 92.

وفي مباراة فلسطين تكرر السيناريو، فالأردن تقدم بهدف مبكر عن طريق يزن النعيمات بالدقيقة 5، وقبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق نجح الفدائي في إحراز هدف التعادل.

ما سبق يعطي مؤشراً، أن حالة التركيز الذهني للاعبي الأردن تقل مع نهاية الشوطين الأول والثاني، وهو أمر يحتاج لوقفة تأمل، ومعالجة سريعة، لأن ذلك قد يكلف النشامى الشيء الكثير، وقد يجرده من نقاط يظنها أنها أصبحت محسومة بالنسبة له.

وقلة التركيز نابعة على ما يبدو من ضعف الجانب البدني، خاصة أن عدداً من اللاعبين لم تكتمل جاهزيتهم البدنية، فضلاً عن أن هناك ثغرات واضحة في خط الدفاع بعد التغييرات التي أحدثها سلامي، مما دفع الجماهير لتوجيه الانتقادات للمدرب بعد نهاية مباراة فلسطين.

وظهر جلياً أن الأداء العام لمنتخب النشامى في مباراتيه أمام الكويت وفلسطين لم يكن مقنعاً لدرجة كبيرة، ومعظم الأهداف التي سجلت لم تأتِ من جمل تكتيكية بقدر ما كان للحلول الفردية الدور الأبرز فيها، ولا سيما أن لاعبي الأردن وفي خط المقدمة يتمتعون بقدر عالٍ من السرعة والمهارة.

وفي المباراتين، ثمة مشكلات في عملية الربط بين خطوط اللعب، وبطء الرتم الهجومي، وهي مشكلات لم تكن موجودة خلال مشاركة النشامى في كأس آسيا، والأهم أن مسلسل إهدار الفرص تواصل في المباراتين.

ولم يكن منتخب الأردن مميزاً في المباراة، بل قدم أداء جيداً، واستثمر كذلك سلبية الأداء للمنتخب الفلسطيني الذي عانى دفاعياً، وانصب جل تركيزه على الواجبات الهجومية.

وبلا شك، إن سلامي بحاجة لاجتهاد أكثر لمعالجة هذه السلبيات وخاصة أن النشامى لم يخض بعد المواجهات الأقوى في المجموعة ونقصد العراق وكوريا الجنوبية.

ومن السلبيات، أن سلامي لا يزال يمضي على درب المدرب السابق الحسين عموتة، فهو على ما يبدو غير مقتنع بدكة البدلاء رغم التعديلات التي أجراها، حيث أجرى 4 تبديلات في الدقائق الأخيرة للمباراة، وهي تبديلات كانت لمضيعة الوقت ليس إلا، ولإعطاء إشارة للجماهير أن المدرب قام بإجراء التبديلات تفادياً لأي انتقادات.

وبعد الفوز على فلسطين، شعرت الجماهير أكثر بثمن النقطتين اللتين أهدرهما النشامى أمام الكويت، فلو تحقق الفوز لكان النشامى يغرد الآن وحيداً بالصدارة ولكان استفاد أكثر من نتائج الجولتين بعد تعثر كوريا الجنوبية والعراق بالتعادل.

 محمود مرضي.. النجم المحبوب يلقى الإشادة

رغم التغيير المستمر في مركزه، إلا أن النجم محمود مرضي استطاع أن يكسب إعجاب وثقة الجماهير التي أشادت بما قدمه مع النشامى في المباراتين السابقتين.

ويعد مرضي من اللاعبين المجتهدين ويسعى للتطور الدائم، وهو لاعب ملتزم ودمث الخلق، ويتمتع بعقلية احترافية ويمضي على طريق النجوم الكبار، وقبل ذلك فهو لاعب قليل الظهور على وسائل الإعلام مقارنة مع التعمري والنعيمات.

وكتب مرضي عبر حسابه في فيسبوك بعد نهاية مباراة فلسطين: "جمهورنا العزيز، نعلم مقدار عتبكم علينا بعد التعادل أمام الكويت، وهو عتب على قدر المحبة، لأنكم دائماً تتأملون منا تقديم الأفضل".

وأضاف: "اليوم نحن اللاعبون والمدرب نحتاج ليلتف حولنا الجمهور، ثمة 8 مباريات متبقية، وكل لاعب ينزل أرض الملعب لا يقصد أن يخطئ في تمرير الكرة أو يهدر فرصة، كلنا يد واحدة وحلمنا واحد ويتمثل برفع اسم البلد في كأس العالم".

وجاءت كلمات مرضي هذه بعد أن تعرض هو الآخر للانتقادات في مباراة الكويت رغم حصوله على جائزة أفضل لاعب.

وتفاعلت الجماهير طويلاً مع ما كتبه مرضي، خاصة أنه قدم مستوى فنيًا باهرًا، وعبرت له عن حبها وتقديرها له، ولا سيما أنه أسهم في صناعة الأهداف الثلاثة عبر تمريرات ذكية ونموذجية كشفت عن مقدار الرؤية الثاقبة التي يملكها داخل أرضية الملعب.

 النعيمات يهدي التعمري الفوز

من جهته، فإن المهاجم يزن النعيمات الذي تخلص من حجم كبير من الضغوطات التي تعرض لها بالفترة الماضية سواء لتراجع مستواه أو تأخره في حسم وجهته الاحترافية التي أثرت في جاهزيته، واستعاد أخيراً ثقة الجماهير، ولقي هو الآخر الإشادة.

وصرح النعيمات بعد نهاية المباراة: "الحمد لله كان فوزاً مهماً، كنت أطمح لتسجيل الهاتريك، وهذا الفوز هو إهداء منا للكابتن موسى التعمري الذي لم يرافقنا إلى ماليزيا بسبب الإصابة".

وأوضح النعيمات الملقب بـ "روبن هود النشامى": "كلنا نحلم بالوصول إلى كأس العالم وهو الحلم الذي نسعى إليه، كنا تحت وقع ضغوط سلبية كبيرة في الأيام الماضية لكن بعد تسجيلي لهدفين في مباراة فلسطين تخلصت من كل هذه الضغوط".

شارك: