هل تغيب البرازيل عن المونديال؟ 4 أسباب جعلتهم في الحضيض!

تحديثات مباشرة
Off
2023-11-22 23:39
منتخب البرازيل لكرة القدم من العام الحالي 2023 (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

في البرازيل كرة القدم هي الحياة، الكرة نفسها تتواجد في علم الدولة، تلك الكرة السماوية المرصعة بالنجوم، والشعار الوطني "النظام والتقدم"، لكن كرة القدم البرازيلية هذه الأيام تعيش من دون نظام ولا تقدم!

هناك أمور تتباهى بها البرازيل في كرة القدم، أولها أنها لا تعرف الخسارة على ملعبها في تصفيات كأس العالم، لكن هذا الرقم تحطم بأسوأ طريقة ممكنة، وعلى يد أبرز منافسيه وهو منتخب الأرجنتين، وهذا يجعل المرارة تدق في حلق الجميع هناك.

الشيء الآخر الذي تتباهى به البرازيل، هو أن شمس السيليساو لا تغيب أبدًا عن كأس العالم "بطولتهم المفضلة لا تنسوا!"، لكن الوضع قاتم، ومستوى المنتخب ونتائجه تجعل الجميع يضع يده على قلبه، خشية تحطم تلك الهيبة.

لكن يبقى السؤال، كيف وصلت البرازيل إلى هذا الحضيض الكروي؟ هناك 4 أسباب بارزة نستعرضها لكم في هذا التقرير.

التراخي

تعتبر تصفيات أمريكا الجنوبية -على نطاق واسع- الأكثر تنافسية، تحدٍّ شرس وكرة قدم ممتعة لـ3 سنوات، حيث يلعب كل فريق 18 مباراة، وفي النهاية 4 منتخبات تتأهل بشكل مباشر للمونديال.

لو كان هذا النظام مايزال قائمًا، لاختلف الأمر وباتت الكارثة شبه وشيكة، مع احتلال البرازيل حاليًّا المركز السادس، أي خارج أي مركز من مراكز التأهل، سواءً مباشرة أو عبر التصفيات، لكن من حسن حظ البرازيل أن الأمور تغيرت قبل مونديال 2026، حيث تسمح بطولة كأس العالم الموسعة التي تضم 48 فريقًا الآن، لستة منتخبات من أمريكا الجنوبية بالتأهل المباشر، بينما يتجه الفريق السابع إلى مباراة فاصلة.

البرازيل حاليًّا في آخر مركز مؤهل بشكل مباشر، لكن وضعها محفوف بالمخاطر، إن استمرت النتائج والوضع الحالي.

زيادة السعة أمور جعلت البرازيل تشعر وأن التأهل أمر محسوم، وبالتالي ليس هناك حتى شعور بالانزعاج والرهبة والخوف أو الحافز حتى، لدرجة أن الاتحاد البرازيلي نفسه لم يكن متسرعًا في قرار تعيين المدرب، وهذه نقطة سنصل إليها لاحقًا.

الفراغ الفني

بعد أن ترك تيتي منصبه كمدير فني للمنتخب البرازيلي، تُرك هذا المنصب من دون مدرب دائم، حيث تولى رامون مينيزيس مدرب منتخب تحت 20 عامًا المسؤولية بشكل مؤقت، ولكن بعد الخسارة أمام السنغال، تم إعفاؤه من مهامه.

كشف استطلاع لاحق للرأي العام البرازيلي أن معظم جمهور كرة القدم يرغب في تولي كارلو أنشيلوتي -مدرب ريال مدريد الحالي- المنصب، لكنهم فجأة قرروا الاستعانة بمدرب مؤقت للمرة الثانية على التوالي، بتعيين فرناندو دينيز، وهو المدير الفني الذي كان يتنقل دائمًا بين الأندية البرازيلية، ولم يدرب أي فريق لأكثر من عامين، بدون حتى سابق معرفة بالمنتخبات. لذلك لم يكن هذا تعيينًا مقنعًا للجمهور البرازيلي.

فاز دينيز في اثنتين من مبارياته الـ6، بينما كان يقوم أيضًا بوظيفته اليومية مع فلومينينسي بالجمع بين المنصبين، أي أن هناك استهتارًا واضحًا من القائمين على كرة القدم البرازيلية بوضعية المنتخب وأهم رجل فيه!

الوهن الهجومي والإصابات

في كامل لياقتهم البدنية، لدى البرازيل ترسانة هجومية تتكون من نيمار، فينيسيوس جونيور، غابرييل مارتينيلي، رودريغو، غابرييل جيسوس، رافينيا، ريتشارليسون وأنطوني، بالإضافة إلى النجمين الصاعدين إندريك وفيتور روكي، لذلك لا غرابة أن تيتي اختار ما لا يقل عن تسعة مهاجمين في تشكيلته لكأس العالم 2022.

نيمار هو النجم لهذا الفريق، وأكثر من ساهم بأهداف "كتسجيل وصناعة" في التصفيات الحالية، لكنه تعرض لإصابة خطيرة أبعدته عن المنتخب، وبالتالي افتقد السيليساو لأبرز نجومه في التصفيات، ثم توالت الضربات بإصابة فينيسيوس جونيور وريتشارليسون.

البرازيل


لم يجد مدرب البرازيل أي مفر سوى الاعتماد على غابرييل جيسوس في مركز المهاجم الصريح، لكن الأخير سِجِله الدولي مع البرازيل على مستوى الأهداف ضعيف للغاية، واستمر أمام الأرجنتين.

الأمر لا يتعلق بصناعة الفرص بل في حسمها، فالبرازيل صنعت 4 فرص أمام الأرجنتين فشلت في تسجيلها، مقابل فرصة واحدة للأرجنتين سجلت منها، كما توضح الصورة أعلاه.

ضعف الأظهرة

عند الحديث عن قلبي الدفاع في البرازيل، فلا يوجد شك على جودة غابرييل وماركينيوس، بينما سيعود إيدير ميليتاو إلى المنافسة بمجرد تعافيه من إصابة خطيرة في الركبة، وخلفهم يتنافس أليسون بيكر وإيدرسون -ربما أفضل حارسي مرمى في العالم- على المركز الأساسي، لكن على طرفي الملعب وتحديدًا على الظهيرين، فهنا أبرز ثغرات البرازيل، خاصة مركز الظهير الأيسر.

البرازيل

في مركز الظهير، الخيارات قاتمة، فشل رينان لودي في الإقناع، في حين لم ينتهز أي من إيمرسون رويال أو كارلوس أوغوستو أو يان كوتو أو حتى بريمر، فرصتهم أيضًا.

في الواقع دائمًا ما تتعرض البرازيل للأذى بسبب الظهير الأيسر، كما توضح الصورة أدناه، بسبب ضعف الجبهة اليسرى للدفاع، التي تعاني من سوء مستوى جميع من ذكرناهم!

البرازيل

تفضل الفرق مهاجمة البرازيل من الجانب الأيسر، ومن خلال مراجعة أهداف كولومبيا، سيتبين أنها الجبهة الأكثر ضعفًا، وبأن جُل المحاولات كانت تأتي منها. تمريرتان من تلك المنطقة صنعتا هدفي أوروغواي، وعرضية من موقع مماثل سهلت هدف التعادل المتأخر لفنزويلا.

شارك: