ميليتاو "جوكر" في خط دفاع المنتخب البرازيلي
سيلجأ مدرب البرازيل، تيتي، إلى إجراء تغييرات كثيرة على تشكيلته أمام الكاميرون الجمعة في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة السابعة من مونديال 2022 في قطر، بعد ضمان التأهل وفي محاولة لإراحة لاعبيه قبل ثمن النهائي الذي قد يقام بعد ثلاثة أيام، لكن لاعباً واحداً سيحتفظ به في مركزه وهو الظهير الأيمن إيدير ميليتاو.
ميليتاو ابن الـ 23 عامًا والذي يخوض أول مونديال له، معتاد على شغل مركز قلب الدفاع في صفوف ناديه ريال مدريد الإسباني، لكنه يستطيع القيام بمهمة جيدة على الجهة اليمنى أيضاً.
فقدرته على شغل أكثر من مركز في الخط الخلفي جعلت مدربه يثق به في الحلول بدلا من دانيلو المصاب في كاحله في المباراة الأولى ضد صربيا، وأشركه ضد سويسرا مفضلا إياه على المخضرم داني ألفيش (39 عامًا).
وعلق ميليتاو على اختياره لخوض المباراة ضد سويسرا بقوله "بصراحة، لم أكن أتوقع مع كل الاحترام الذي أكنه لداني (ألفيش)"، وأضاف "اتخذ المدرب القرار وأعتقد بأن جميع اللاعبين هنا من أجل المساعدة وأنا سعيد جدا لقدرتي على القيام بذلك، ولا أدري ما إذا كان الأمر يتعلق بي أو بدانيال ألفيش، فالجميع يريد بذل قصارى جهده لمساعدة المنتخب الوطني".
ويكفي البرازيل التعادل مع الكاميرون لضمان المركز الأول في المجموعة السابعة، وبحسب التشكيلة التي خاضت تدريبات الأربعاء، فإن تيتي سيلجأ إلى لاعبين عدة لم يشاركوا حتى الآن لكي يلعبوا أساسيين.
من الجهة اليمنى إلى اليسرى في الدفاع
وعلى هذا الأساس، قد يصبح داني ألفيش أكبر لاعب برازيلي سنا يخوض مباراة في نهائيات كأس العالم، حيث يلعب في مركز الظهير الأيمن، على أن ينتقل ميليتاو لشغل مركز قلب الدفاع لأن تيتي سيلجأ على الأرجح إلى إراحة الثنائي ماركينيوس وقائد المنتخب تياغو سيلفا.
وحظي ميليتاو بإشادة مدربه في ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي لا سيما من ناحية قدرته على التأقلم مع مختلف المراكز الدفاعية التي يشغلها بقوله عنه"يقوم بالأشياء بأفضل طريقة ممكنة. وله مستوى مستقر ومرتفع جدا. ويملك موهبة فردية، بدنية، إنه قلب دفاع من المستوى العالي"، لكنه أيضا ظهير قادر على تأمين الرواق الأيمن والسماح للجناح بالهجوم من دون قلق.
سبق لميليتاو أن لعب في مركز الظهير في صفوف ساو باولو ثم مع بورتو البرتغالي (2018-2019) قبل الانتقال إلى ريال مدريد في صفقة بلغت 50 مليون يورو صيف عام 2019.
وقال حينها حارس مرمى ريال مدريد إيكر كاسياس الذي لعب إلى جانب ميليتاو في بورتو في أواخر مسيرته "قام ريال مدريد بصفقة رائعة. لقد أظهر ميليتاو شخصية قوية ويملك الرغبة في إظهار قيمته".
بعد موسم أول عاشه في صفوف ريال مدريد في ظل الثنائي المخضرم الفرنسي رافاييل فاران وسيرخيو راموس، إلا أن رحيل قطبي هذا الخط إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي وباريس سان جرمان الفرنسي فتح المجال أمام ميليتاو ليفرض نفسه في التشكيلة حتى أنه خاض نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول أساسيا (1-صفر).
ويتحلى ميليتاو بالتواضع ويعمل من دون ضجة بقوله "أنا هنا لكي أتدرب، وأقوم بدوري عندما يكون المنتخب في حاجة إلي"، وعلى مدى مباراة واحدة، قام بواجبه على أفضل من ما يرام.