مونديال قطر.. 5 عوامل حسمت صراع التأهل في المجموعة الثامنة

حجز منتخبا البرتغال وكوريا الجنوبية بطاقتي العبور إلى الدور ثمن النهائي في بطولة كأس العالم قطر 2022 عن المجموعة الثامنة، وذلك بعد انتهاء الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة يوم الجمعة 2 ديسمبر/ كانون الأول.

واحتل المنتخب البرتغالي صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، ثم جاء المنتخب الكوري الجنوبي في الوصافة برصيد 4 نقاط، بفضل إحرازه أهدافًا أكثر (له 4 وعليه 4)، مقارنةً بالمنتخب الأوروغواياني صاحب المركز الثالث بـ4 نقاط، والذي سجل هدفين وتلقى مثليهما، فيما تذيّلت غانا جدول ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط.

مونديال قطر.. 5 عوامل حسمت صراع التأهل في المجموعة الثالثة

اقرأ المزيد

ومع انتهاء منافسات المجموعة الثامنة في المونديال القطري، يمكن القول إن هناك بعض الأمور التي كانت "حاسمة" في حجز البرتغال وكوريا الجنوبية لبطاقتي العبور، ومغادرة الأوروغواي وغانا، وهذا ما يُسلط winwin الضوء عليه في السطور التالية.

 1- برونو فيرنانديز.. إبداع وإقناع

أظهر البرتغالي برونو فيرنانديز جودته الفنية على المستطيل الأخضر خلال منافسات المونديال القطري، وأثبت برونو أهميته الكبيرة مع المنتخب البرتغالي؛ إذ حضرت بصمته بإحرازه هدفين وصناعته مثليهما، أي أن برونو أسهم في تسجيل أكثر من نصف عدد الأهداف التي أحرزتها "برازيل أوروبا" خلال الدور الأول من كأس العالم 2022، والبالغ عددها 6 أهداف.

وأرهق نجم مانشستر يونايتد دفاعات المنافسين خلال دور المجموعات، وكان من أهم مفاتيح اللعب الهجومية التي منحت البرتغال صدارة المجموعة والتأهل لثمن النهائي، ويُعَدّ فيرنانديز أكثر لاعبي منتخب بلاده استلامًا للكرة بين خط الوسط ومنطقة الدفاع للمنافس، بواقع "49" مرة.

2- هدف متأخر من كوريا الجنوبية

كان توقيت هدف فوز كوريا الجنوبية على البرتغال، عند الدقيقة 90+1، حاسمًا بكل المقاييس في حصول "النمور الآسيوية" على بطاقة العبور للدور الثاني، فمن ناحية، لم يمنح الهدف رفاق كريستيانو رونالدو الفرصة للتعديل خلال الوقت المُتبقي، ومن ناحية أخرى، قلب الأمور رأسًا على عقب خلال مواجهة المنتخب الأوروغواياني مع غانا.

وأحرزت كوريا الجنوبية هدف التأهل بتوقيع هوانغ هي تشان، لتقتنص الفوز 2-1 على البرتغال، وبعد معرفة تلك النتيجة، ضغطت الأوروغواي بقوة في الدقائق الأخيرة بحثًا عن تسجيل هدف أمام غانا، كان سيمنحها بطاقة التأهل بفارق الأهداف عن الكوريين، لكن كتيبة "السيليستي" لم تنجح في إدراك مبتغاها، وانتهى اللقاء بنتيجة 2-0، لتفشل الأوروغواي في التأهل إلى ثمن نهائي المونديال.

3- الرهان  على البرتغال

دخل منتخب الأوروغواي مونديال قطر بصورة سيئة؛ حيث تعادل في مباراته الأولى سلبيًّا من دون أهداف (0-0) مع كوريا الجنوبية، ثم سقط بنتيجة 0-2 أمام البرتغال، وفي الجولة الأخيرة من دور المجموعات، كان مصير الأوروغواي مُعلقًا بين أقدام لاعبي المنتخب البرتغالي في مباراتهم أمام "الشمشون الكوري".

لم يتوقع المنتخب الأوروغواياني تفوُّق كوريا الجنوبية على البرتغال، واكتفى بالتقدم 2-0 على غانا، ثم تراجع للدفاع، وراهن على أن المنتخب البرتغالي لن يخسر أمام الكوريين على أقل تقدير، لكن في الوقت القاتل حدثت المفاجأة، وتمكن هوانغ هي تشان من هز الشباك البرتغالية، مانحًا منتخب بلاده بطاقة العبور الغالية، ومُطيحًا بالأوروغواي من العُرس العالمي.

4- ركلة جزاء غانا الضائعة

أهدر منتخب غانا فرصة التقدم على الأوروغواي في توقيت رائع، عند الدقيقة 21 من انطلاقة مباراة المنتخبين، حيث تصدى الحارس سيرخو روشيت لتسديدة أندريه آيو.. ركلة جزاء ضائعة أعادت إلى الأذهان خروج "البلاك ستارز" من ربع نهائي مونديال 2010، أمام الأوروغواي بركلات الترجيح (2-4)، بعد ركلة جزاء ضائعة أخرى في الوقت الإضافي من تلك المباراة، فشل الغاني أسامواه جيان في تسجيلها.

كان من الممكن أن تحقق غانا الفوز على الأوروغواي لو نجح آيو في التسجيل، وبالتالي يتغير ترتيب المجموعة، لكن ضاعت الركلة، وسجل بعدها "لا سيليستي" هدفين في الشباك الغانية، ليفقد المنتخب الأفريقي كل آماله في التأهل.

5- فقر هجومي في أوروغواي

لم يقدم خط هجوم المنتخب الأوروغواياني الأداء المأمول منه خلال مونديال قطر، وغابت الفعالية التهديفية عن الثنائي لويس سواريز وداروين نونيز؛ مما جعل كتيبة المدرب دييغو ألونسو تفشل في التسجيل خلال أول مباراتين لها في البطولة.

ولولا تألق جيورجيان دي أراسكايتا "الجناح الأيسر" في مواجهة غانا الأخيرة، وتسجيله هدفين، لكانت أوروغواي قد غادرت البطولة دون تسجيل أي هدف، لكنها في النهاية واجهت مصير "الإقصاء المبكر" بسبب عوامل منها "الفقر الهجومي" بكل تأكيد.