مونديال قطر.. 5 عوامل حسمت صراع التأهل في المجموعة الثالثة

حجز منتخبا الأرجنتين وبولندا بطاقتي العبور إلى الدور ثمن النهائي في بطولة كأس العالم قطر 2022 عن المجموعة الثالثة، وذلك بعد انتهاء الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة يوم الأربعاء 30 نوفمبر/ تشرين الثاني.

واحتل المنتخب الأرجنتيني صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، بفارق الأهداف عن المنتخب البولندي الوصيف، فيما جاءت المكسيك في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، وأخيرًا أتى المنتخب السعودي برصيد 3 نقاط. وستواجه الأرجنتين منتخب أستراليا في الدور المقبل، بينما ستلاقي بولندا منتخب فرنسا (حامل اللقب).

مونديال قطر.. 5 عوامل حسمت صراع التأهل في المجموعة الأولى

اقرأ المزيد

ومع انتهاء منافسات مباريات المجموعة الثالثة في المونديال القطري، كانت هناك بعض الأمور الحاسمة في حجز الأرجنتين وبولندا لبطاقتي العبور، ومغادرة المكسيك والسعودية للبطولة، وهذا ما يُسلط winwin الضوء عليه في السطور التالية.

1- فويتشيك تشيزني قاد بولندا نحو التأهل

ظهر الحارس البولندي فويتشيك تشيزني بصورة رائعة خلال دور المجموعات في مونديال قطر، وأثبت صدق مقولة إن "الحارس نصف الفريق"؛ إذ قام صاحب الـ32 عامًا بالعديد من التصديات الرائعة التي أسهمت في عبور "النسور البيضاء" إلى ثمن النهائي.

وخلال مباراة السعودية، أنقذ تشيزني ببراعة ركلة الجزاء التي سددها سالم الدوسري في توقيت مهم، قبل نهاية الشوط الأول بثوانٍ؛ إذ كانت النتيجة تُشير إلى تقدم المنتخب البولندي بهدف دون رد أحرزه بيوتر زيلينسكي. فحافظ حارس يوفنتوس على تقدم منتخب بلاده، وأنقذ العديد من الفرص المُحققة، حتى تمكن روبرت ليفاندوفسكي من إضافة الهدف الثاني في الشباك السعودية.

يعود الفضل بالانتصار على السعودية بنسبة كبيرة إلى المتألق تشيزني، وقد كان ذلك الانتصار مهما للبولنديين بعد التعادل 0-0 أمام المكسيك في الجولة الأولى، وساعدهم كثيرًا في حجز بطاقة التأهل لثمن النهائي.

وواصل تشيزني تألقه في مباراة الأرجنتين، وفاز في المبارزة الثنائية أمام نجم "الألبيسيليستي" ليونيل ميسي؛ إذ تصدى باقتدار لركلة جزاء للمرة الثانية في المونديال. إنقاذ مهم ساعد بولندا على حسم صراع العبور للدور الثاني بفارق الأهداف عن المنتخب المكسيكي.

2- إبداع ليونيل ميسي أمام المكسيك

تعرضت الأرجنتين لصدمة عنيفة في افتتاح مبارياتها في كأس العالم 2022، بعد الخسارة 1-2 أمام المنتخب السعودي، وكان عليها إظهار رد الفعل في المباراة الثانية ضد المكسيك.

بعد نهاية الشوط الأول سلبيًا من دون أهداف 0-0، واقتراب الشوط الثاني من منتصفه، تسرب القلق لعشاق الأرجنتين، لكن الأمر لم يستمر لأكثر من ذلك، حيث ارتدى الساحر ميسي ثوب الإجادة، ونثر سحره الكروي على أرض الملعب، مُحرزًا هدف التقدم للأرجنتين بتسديدة أرضية ماكرة، وبعدها صنع الهدف الثاني لزميله إنزو فرنانديز.

بعد الانتصار المهم على المكسيك، عادت الأرجنتين من جديد إلى أجواء كأس العالم 2022، وأنعشت آمالها في التأهل، وذلك بفضل إبداع قائدها ميسي.

3- غيابات السعودية أنهت حلم التأهل

بعد الفوز على الأرجنتين، حلمت الجماهير السعودية والعربية بإمكانية عبور "الأخضر" إلى ثمن نهائي المونديال القطري، لكن الغيابات والإصابات أجهضت تلك الآمال، وأسهمت كثيرًا في خسارة الفريق أمام بولندا والمكسيك.

وافتقدت السعودية أمام بولندا خدمات القائد سلمان الفرج، والظهير الأيسر ياسر الشهراني؛ بداعي الإصابة، وازدادت المعاناة في مواجهة المكسيك، بغياب الفرج والشهراني، إضافة للاعب الوسط عبد الإله المالكي بداعي الإيقاف، والظهير الأيمن محمد البريك، كما تعرض المدافع علي البليهي للإصابة في الشوط الأول من مواجهة ممثل الكونكاكاف.

كل هذه الغيابات أثرت كثيرًا في أداء المنتخب السعودي بعد الفوز التاريخي على الأرجنتين، خصوصًا أن الأسماء التي شاركت كانت بعيدة عن التشكيلة الأساسية خلال الفترة الماضية.

4- تألق محمد العويس أمام المكسيك

رغم الخسارة أمام المكسيك 0-2، شهدت المباراة تألقًا لافتًا من الحارس السعودي محمد العويس، الذي استبسل في الدفاع عن مرماه، وأنقذ العديد من الفرص المُحققة، وواصل ظهوره المميز خلال كأس العالم قطر 2022.

وجود العويس في العرين السعودي منع حصيلة الأهداف المكسيكية من الزيادة؛ مما أسهم في عبور بولندا برفقة الأرجنتين إلى الدور الثاني، واحتلال المنتخب المكسيكي للمركز الثالث بفارق الأهداف عن ليفاندوفسكي ورفاقه.

5- مسلسل إهدار الفرص

شهدت مباريات المجموعة الثالثة العديد من الفرص الضائعة، التي كان يُمكن أن تغير العديد من النتائج، وبالتالي تغير الترتيب النهائي للمجموعة.

على سبيل المثال لا الحصر، كان بإمكان المنتخب السعودي التفوق على بولندا، لكن إهدار الأهداف جعل الانتصار يذهب أدراج الرياح، وواجه المنتخب المكسيكي المصير ذاته خلال مواجهة الأخضر.. صحيح أن الفوز تحقق للمكسيك بنتيجة 2-1، لكن ضاعت على الفريق بطاقة التأهل؛ بسبب فارق الأهداف مع المنتخب البولندي.