ملعب الريان المونديالي.. بين أصالة التراث واستدامة المنشآت

2021-06-08 09:01
استاد الريان رابع ملاعب كأس العالم 2022 (SC)
Source
المصدر
لجنة المشاريع والإرث
+ الخط -

سيفتتح رسميا يوم 18 ديسمبر الجاري ملعب الريان المونديالي، أحدث صروح بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وذلك عندما يستضيف نهائي كأس أمير قطر بين ناديي السد والعربي.

وستكون الجماهير على موعد مع الإبهار بين جنبات الملعب المونديالي الجديد، والذي يتسع لـ 40 ألف متفرج. ويعد هذا الملعب الرابع الذي اكتملت أعماله لاستضافة كأس العالم قطر 2022، بعد ملاعب خليفة الدولي، والجنوب، والمدينة التعليمية. وسيتحول الملعب بعد البطولة ليكون المقر الجديد لنادي الريان.

ويتفرد الملعب بتصميمه المميز، وخاصة على صعيد الاستدامة البيئية، فقد أنشئ الملعب في ذات المكان الذي شيد فيه استاد أحمد بن علي، حيث استخدمت أغلب مخلفات عمليات الهدم في بناء الملعب الجديد. وذلك ضمن خطط اللجنة العليا للمشاريع والإرث لضمان أعلى معايير الاستدامة البيئية خلال عمليات التشييد الضخمة للمشروع الجديد.

وقال المهندس عبد الله الفيحاني، مدير مشروع ملعب الريان: "منذ انطلاق الأعمال في عام 2014 كانت التوجيهات صريحة بتجنب الهدم الكامل للاستاد القديم، وعملنا لتفكيكه إلى أجزاء يمكن الاستفادة منها. شملت تلك العناصر أجزاء خرسانية وأسلاكا وأعمدة فولاذية وحديدية، وأجزاء من هيكل الملعب القديم ذاته، وعناصر متنوعة كالأبواب والمقاعد والإضاءة، أزيلت جميعها حتى آخر قطعة منها."

وكشفت المهندسة بدور المير، مديرة الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، عن إنشاء ملاعب تدريب مؤقتة لنادي الريان الرياضي في وقت لاحق من بداية العمل في المشروع، مشيرة إلى استخدام العديد من أعمدة الإضاءة من الملعب القديم بعد تفكيكها بعناية فائقة، وإعادة استخدامها في ملاعب التدريب القريبة من ملعب الريان.

وأضافت: "الدروس المستفادة من مشروع تشييد ملعب الريان كانت مثيرة للانتباه، وشجعت القائمين على المشروع والسوق المحلي للتفكير بطريقة جديدة".. "نعد الآن وثيقة استرشاديه لأفضل الممارسات حول هذا الشأن، وسنشاركها مع قطاع الإنشاءات المحلي بالكامل."

وفي الوقت الذي عكست فيه تفاصيل المواد القديمة بين حداثة مواد الملعب الجديد، تظل الأشجار والنباتات المرفوعة من محيط الملعب القديم شاهدة على مدى حرص القائمين على المشروع بالحفاظ على البيئة، بعد أن قاموا بزراعتها مجدداً، وذكر الفيحاني أن طواقم العمل نقلت قرابة 200 شجرة إلى مشتل بالقرب من الملعب، وأعيد الكثير منها إلى الموقع الجديد، كما تسلمت وزارة البلدية والبيئة عدداً من تلك الأشجار.

شارك: