بالصور.. ملعب الريان يُجسّد بتصميمه المبهر تاريخ قطر

يُجسّد ملعب الريان، الذي يعد رابع ملعب مونديالي يكتمل تجهيزه لاستقبال منافسات كأس العالم 2022 في قطر، بتصميمه المبهر تاريخ دولة قطر، إذ يتميز بواجهة خارجية تتضمن رموزاً وأشكالاً تعكس بعض جوانب الحياة والثقافة في قطر، مثل الترابط الأُسري، وجمال الحياة الصحراوية، والنباتات والحيوانات المحلية، والتجارة المحلية والدولية. ويجمع هذه الأشكال معاً شكل خامس يُشبه في تصميمه الدرع، ويرمز إلى القوة والتكاتف والوحدة التي تميّز أهل قطر، ليعد الملعب أيقونة تاريخية وثقافية.

ويقع الملعب الجديد في منطقة تتسم بطابع تاريخي وثقافي فريد في دولة قطر، وستتحول هذه المنطقة العريقة، المعروفة بتكاتف مجتمعها وتعاضد أفرادها، إلى منارة رياضية إقليمية، إذ ستتاح لسكان المدينة فرصة تجربة باقة واسعة مع المرافق الرياضية التابعة للملعب من بينها ستة ملاعب لكرة قدم، وملعب كريكت، ومضمار لركوب الخيل، ومضمار للدراجات الهوائية، ومضمار لألعاب القوى، وصالة مجهزة للأنشطة الرياضية، وغيرها الكثير. 

نهائي كأس الأمير بحضور جماهيري بملعب الريان المونديالي

اقرأ المزيد

من ناحية أخرى؛ كانت الاستدامة عنصراً جوهرياً في بناء ملعب الريان من مرحلة التصور المبدئي. ولعل الأمثلة على تطبيق مفهوم الاستدامة بأبهى صورتها تتجلى في مختلف جوانب هذا الملعب المونديالي. فعلى سبيل المثال، تعتبر أكثر من 90% من مواد بناء الملعب في الأصل مواداً أعيد استخدامها وتدويرها، إذ استخدمت في بناء الملعب الجديد غالبية مواد البناء الناتجة عن إزالة استاد أحمد بن علي القديم، والذي شيد الملعب الجديد في موقعه، ويتضمن ذلك المواد التي أعيد استخدامها وتحويلها إلى أعمال فنية داخل الملعب.

إلى جانب ذلك، أبقي على الأشجار التي كانت تُحيط بالملعب القديم لإعادة زرعها في موقع الملعب الجديد بهدف المحافظة على البيئة الطبيعية للموقع وعدم الإضرار بها. كما طبقت خلال بناء الملعب إجراءات وتدابير منها كفاءة الطاقة والمياه لتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة، وفيما يتعلق بالانتقال إلى الملعب الجديد؛ يوفر مترو الدوحة وسيلة تنقل سهلة وعصرية، إذ تبعد محطة الرفاع، الواقعة ضمن الخط الأخضر، عن الملعب المونديالي الجديد مسافة قصيرة يُمكن للمشجعين قطعها سيراً على الأقدام. 

ويتوقع أن يُكشف النقاب قريباً عن ملعبين آخرين من ملاعب بطولة قطر 2022 هما استاد البيت واستاد الثمامة، على أن تكتمل جميع ملاعب المونديال واختبار جاهزيتها لاستقبال المشجعين واستضافة المنافسات قبل موعد انطلاقها بوقت كافٍ.