مفاجأة صادمة| winwin يكشف المتسبب بإصابات نجوم منتخب الجزائر

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-09
لعنة الإصابات تلاحق منتخب الجزائر في الوقت الراهن (X/LesVerts)
winwin
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

شكّل موضوع الإصابات المتكررة لنجوم منتخب الجزائر وبشكل مفرط وغريب للغاية، منذ تولي المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، جدلًا واسعًا وسط الجماهير الجزائرية، وأثار حيرة المحللين والمتابعين بخصوص مصدر الإصابات العضلية في المجمل، التي ضربت زملاء بن ناصر خلال المعسكرات الثلاث التي أشرف عليها الجهاز الفني الجديد لـ"محاربي الصحراء".

وكان معسكر الشهر الحالي الخاص بمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا في تصفيات كأس أفريقيا 2025 بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، وأدخلت الشك في نفوس الجماهير الجزائرية، التي ذهبت إلى حد التشكيك في "تحجج" بعض اللاعبين بالإصابة للغياب عن المنتخب، في ظل غياب التفسيرات المنطقية والرسمية.

وحُرم منتخب الجزائر من ستة لاعبين دفعةً واحدةً خلال هذا المعسكر، ويتعلق الأمر بكلٍّ من هشام بوداوي وريان آيت نوري، بالإضافة إلى الثلاثي الآخر، رياض محرز وحسام عوار وإسماعيل بن ناصر، وإذا كان الثلاثي الأول انضم إلى المعسكر وهو مصاب، فإن إصابة الثلاثي الآخر كانت خلال المعسكر الذي أقيم بمركز سيدي موسى.

وقبل هذا التجمع، شهد معسكر شهر يونيو/ حزيران الماضي أيضًا إصابة ياسين براهيمي وإعفاءه من المشاركة في مباراة أوغندا بكامبالا في تصفيات كأس العالم 2026 بعد أن شارك في مباراة غينيا بالجزائر، وذات الشيء حدث مع إسماعيل بن ناصر ورامي بن سبعيني خلال معسكر شهر مارس/ آذار الماضي، ما يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص مصدر هذه الإصابات الخطيرة.

"winwin" يكشف المتسبب في إصابات نجوم منتخب الجزائر

حاول "winwin" عبر مصادره البحث عن سبب الإصابات المتكررة ومجهولة المصدر في منتخب الجزائر بعد تواليها بشكل مقلق منذ تعيين المدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش مدربًا جديدًا لـمنتخب "المحاربين"، واتضح له من خلال بحثه المكثف أن المشكلة قد تكون داخلية ومرتبطة بتاريخ أحد أفراد الجهاز الفني لمنتخب الجزائر، الذي ارتبطت مسيرته بمشكلة الإصابات أينما حلّ وارتحل.

واتضح لـ"winwin" أن الأمر يتعلق بالمعد البدني، الإيطالي باولو رونغوني (52 عامًا)، الذي يملك تاريخًا أسود بخصوص مشكلة الإصابات العضلية، وتلقى تشكيكًا رسميًا بخصوص تورطه في تلك المشاكل، سواء من خلال تصريحات بعض اللاعبين أو رؤساء الأندية، ولعل أشهرهم كان رئيس نادي روما الإيطالي السابق، جيمس بالوتا.

وجرى التشكيك وحتى اتهام رونغوني بالتسبب في إصابات اللاعبين عبر تصريحات وتقارير إعلامية عجّت بها صحف ومواقع إيطالية خلال السنوات الماضية، وعلى وجه التحديد خلال فترة عمله مع أندية لاتسيو وروما ونابولي الإيطالية، وذلك في الفترة من 2012 إلى 2014 مع لاتسيو، و2014 إلى 2015 مع روما، ثم من شهر يوليو 2023 إلى تشرين الثاني/ نوفمبر من نفس العام مع نابولي.

وشكك العديد من اللاعبين، وعلى وجه التحديد نجوم نادي روما خلال موسم 2014-2015 في طريقة عمل المعّد البدني المثير للجدل، والتي ترتكز، حسبهم، على تكثيف العمل في قاعة تقوية العضلات أكثر من العمل بالكرة، وهو ما اعتبروه سببًا محوريًا في معاناتهم الدائمة من الإصابات العضلية بسبب الإجهاد.

تقارير إيطالية تشكك في كفاءة باولو رونغوني

شككت تقارير إيطالية -ولعدة سنوات- في كفاءة المحضر البدني باولو رونغوني، سواء خلال فترة عمله مع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش في لاتسيو، أو مع الفرنسي رودي غارسيا في روما ونابولي، وكانت دائمًا ما تربط اسمه بمشكلة الإصابات وكسره للأرقام القياسية في هذا المجال خلال كل موسم.

وقال موقع "كالتشيو بلوغ" في تقرير له، في الثالث من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2014، تحت عنوان: "رقم قياسي للإصابات في روما.. المدرب رونغوني في قفص الاتهام"، وجاء فيه: "يعاني روما منذ بداية الموسم الجاري من مشاكل بدنية، يتم إلقاء اللوم على المعد البدني، الذي تسبب في إصابة العديد من اللاعبين منذ بداية الموسم وحتى اليوم".

وأضاف: "أصيب 12 لاعبًا في روما لحد الساعة، لكن بالنسبة لعشاق الإحصائيات، يبقى الرقم القياسي لرونغوني مع لاتسيو بقيادة بيتكوفيتش، حيث أصيب 13 لاعبًا في 10 مباريات"، وأردف: "لا يمكن أن يكون الأمر محض صدفة، نظرًا لأنه دائمًا ما يتضمن إصابات عضلية".

وأوضح: "لهذا السبب فإن الشخص الذي ينتهي به الأمر في مرمى الانتقادات هو المعد البدني باولو رونغوني، الذي أراده غارسيا بشدة من لاتسيو. تمامًا مثل العام الماضي عندما كان يعمل مع بيتكوفيتش، يواصل رونغوني إيمانه بالكثير من العمل في صالة الألعاب الرياضية وميله إلى تقوية العضلات". 

وأردف: "وفقًا لمصادر مختلفة، أعرب بعض لاعبي الجيالوروسي بالفعل عن خيبة أملهم من أساليب المعد البدني رونغوني، والتي تؤثر فيهم بالسلب".

رئيس روما أقاله وجماهير نابولي احتجت بسببه

لم تتوقف قصة رونغوني مع تشكيك وسائل الإعلام وبعض اللاعبين في أسلوب عمله وفلسفته التدريبية المثيرة للجدل، واقتناع جميع هؤلاء بأنّه كان سببًا مباشرًا في مشكلة الإصابات العضلية، بل تعداه الأمر حتى إلى رئيس نادي روما، جيمس بالوتا، الذي أقاله مباشرةً بعد موسم 2014-2015.

وكان رئيس روما علّق على قرار إقالته رونغوني عام 2015، قائلًا آنذاك: "لم يكن الإعداد البدني كافيًا. بعد مرور ساعة فقط من اللعب لم يعد لدى الفريق أي طاقة"، مضيفًا: "اللاعبون كانوا يعانون".

وتابع: "كرة القدم ليست كرة سلة أو لعبة البيسبول التي تحتوي على فترات راحة كثيرة. في كرة القدم عليك أن تجري لتسعين دقيقة"، في الوقت الذي برر فيه رونغوني إصابات لاعبي روما الكثيرة آنذاك بـ (طبيعة) ملاعب مركز تريغوريا مقر تدريبات نادي "الذئاب".

بدورها احتجت جماهير نابولي على تعيين رونغوني معدًا بدنيًا للفريق عام 2023، خاصةً بعد توالي إصابات لاعبي الفريق مع بداية ذلك الموسم، وذكّروا بالماضي الأسود للمعد البدني الإيطالي مع لاتسيو وروما.

وما يزيد من صحة الشكوك حول سلامة موقف باولو رونغوني مع منتخب الجزائر أن كل الإصابات التي عانى منها نجوم "الخضر" حتى الآن عضلية أو حدثت دون أي تدخل أو التحام بالأحرى، كما حدث مع بن سبعيني وبن ناصر في شهر مارس، ثم براهيمي في معسكر شهر يونيو، ثم محرز وعوار وبن ناصر خلال تجمع الشهر الجاري.

ويجري التشكيك حتى في طريقة تعامل المدرب الإيطالي مع عملية تعافي بعض اللاعبين من الإصابات، كما حدث مع الثنائي ريان آيت نوري ومحمد الأمين عمورة خلال المعسكر الجاري، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات بخصوص مستقبل هذا المدرب مع منتخب الجزائر في الفترة المقبلة.

شارك: