خاص | لتفادي سيناريو نبيل فقير.. الاتحاد الجزائري "يجمّد" ملف ريان شرقي

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-09-18
-
آخر تعديل:
2024-09-18 17:53
إستراتيجية جديدة من الاتحاد الجزائري للتعامل مع مزدوجي الجنسية وفي مقدمتهم ريان شرقي (Getty)
winwin
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أكد مصدر خاص لـ"winwin" أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم استقر على إستراتيجية جديدة في التعامل مع ملفات اللاعبين مزدوجي الجنسية المرشحين لتدعيم صفوف "الخضر" مستقبلًا، ومن بينهم ملف نجم نادي أولمبيك ليون الفرنسي، ريان شرقي الذي كان من المقرر له أن يلتحق بـ"الخضر" قبل فترة، لكن معطيات جديدة غيّرت بعض القرارات.

وكانت مصادر "winwin" أكدت قبل أشهر أن ريان شرقي (21 عامًا) وافق على خيار اللعب مع منتخب الجزائر الأول، بعد عديد الاجتماعات والاتصالات التي جمعته بمسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وسط اقتناع من النجم الواعد بأن منتخب الجزائر هو الأنسب له في الفترة المقبلة بعد أن تجاهله مدرب منتخب فرنسا، ديدييه ديشامب.

وتم تحديد فترة ما بعد دورة الألعاب الأولمبية 2024، التي شارك فيها شرقي مع منتخب فرنسا تحت 23 عامًا، حيث توج بالميدالية الفضية، كموعد للإعلان عن حسم ملف ريان شرقي وإنهاء كل إجراءات تغيير جنسيته الرياضية، قبل توجيه الدعوة إليه لأول مرة للعب مع منتخب الجزائر الأول، لكن المعطيات تغيّرت في آخر لحظة.

وعاش اللاعب المهاجم وضعيةً صعبةً مع أولمبيك ليون هذا الصيف بسبب وضعيته التعاقدية، ودخوله في قبضة حديدية مع مسؤولي الفريق عندما رفض العديد من المقترحات للرحيل خلال الميركاتو الصيفي، في وقت ينتهي عقده صيف العام المقبل.

الاتحاد الجزائري يتريث ويخشى تكرار قصة نبيل فقير مع ريان شرقي

وأوضحت مصادر "winwin" بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم قرر التريث في ملف تأهيل ريان شرقي و"تجميده" مؤقتًا، من أجل حماية اللاعب الواعد وتفادي تكرار سيناريو اللاعب نبيل فقير، الذي كان اختار تمثيل الجزائر عام 2015 لكنه تراجع عن ذلك في أقل من 24 ساعة بسبب ضغوط مسؤولي نادي أولمبيك ليون والاتحاد الفرنسي آنذاك.

ويرى الاتحاد الجزائري أن شرقي يمر حاليًا بفترة صعبة مع أولمبيك ليون، حيث لم يشارك في التحضيرات الموسمية وجرى تنزيله إلى الفريق الرديف، عقابا له على رفضه الرحيل عن النادي هذا الصيف ورفضه لعروض من البي إس جي ودورتموند وفولهام، في وقتٍ يخشى ليون رحيله مجانًا الصيف المقبل.

ويستعد شرقي حاليًا لتجديد عقده مع أولمبيك ليون (كشرط أساسي لإعادة إدماجه في الفريق الأول)، حيث أكدت مصادر إعلامية فرنسية أن إدارة ليون اتفقت مع وكيل أعمال اللاعب الجزائري (فايزة العماري والدة كيليان مبابي)، على تجديد العقد دون تحديد مدته أو تفاصيله، لكنه شرط أساسي لحماية مصالح النادي الفرنسي الذي لا يرغب في خسارة شرقي مجانًا.

وتابعت ذات المصادر التأكيد بأن مسؤولي الاتحاد الجزائري يريدون ترك ريان شرقي يركز حاليًا على مستقبله مع ليون، وإعطاء نفَسَ جديد لمسيرته الكروية بعد أن تأثر كثيرا بكل ما حدث معه هذا الصيف، وذلك قبل بعث ملفه من جديد، خاصةً أن الاتحاد الجزائري مطمئن من هذه الناحية؛ لأن شرقي أعطى كلمته النهائية.

ويريد الاتحاد الجزائري إضفاء عامل السرّيّة في ملف نجم أولمبيك ليون الفرنسي، حتى لا يتعرض لضغوط أو أي شروط بخصوص منتخب الجزائر عند الإمضاء على عقده الجديد.

أولمبيك ليون لا يريد تكرار سيناريو حسام عوار

ويرتبط نادي أولمبيك ليون بقصص عديدة مع اللاعبين الجزائريين، ولعل أبرزها قصة حرمان منتخب الجزائر من نبيل فقير، وطريقة معاملته لنجمه السابق حسام عوار، الذي همّشه وأقصاه من الفريق بسبب رفضه تجديد عقده خلال موسم 2022-23.

وكان عوار دخل في صراع مع إدارة أولمبيك ليون خلال موسم 2022-23 بسبب رفضه تمديد عقده، ما كلفه تضييع مكانته الأساسية وتراجع مستوياته الفنية بسبب ذلك، قبل أن يرحل مجانًا صيف عام 2023 نحو نادي روما الإيطالي في وقت كان مرشحًا فيه لتعزيز خزينة ليون بأموال طائلة.

ولهذا لا يريد النادي الفرنسي تكرار سيناريو حسام عوار مع ريان شرقي صيف العام المقبل، ما يفسر الطريقة التي تتعامل بها إدارة أولمبيك ليون مع اللاعب الجزائري لإجباره على التوقيع على عقد جديد، والذي سيكون بنسبة كبيرة جدًا خلال أيام معدودة.

شارك: