مفاجأة.. الحائط يضر حُراس المرمى عند التصدي للركلات الثابتة
يُطلب من لاعبي الخصم الابتعاد عشر ياردات عن الكرة عند تنفيذ ركلة حرة، ومع وقوف عدد من المدافعين جنبًا إلى جنب يكون من الصعب على المهاجمين التسجيل.
ومع ذلك، أصبحت هذه التقنية الآن موضع تساؤل في لعبة كرة القدم، بعد أن وجد باحثون من جامعة "كوينز بلفاست" أن الجدار يعيق بصر حارس المرمى، كما أنه يبطئ من وقت رد فعل الحارس. ويقول البحث إن حارس المرمى يُحجب بصره لمدة 200 ملّي ثانية تقريبًا، ويكون رد فعله أبطأ بما يصل إلى 90 ملّي ثانية عندما يكون الجدار في مكانه.
ويقدر الباحثون أنه مع وجود جدار في مكانه، تقل احتمالية قيام الحارس بالتصدي بنسبة 13%، وهم يؤكدون أن ذلك ينطبق على جميع تقنيات الركلات الحرة المختلفة.
وقالت البروفيسورة كاثي كريج: "باختصار، وضع جدار دفاعي يمكن أن يؤدي في الواقع إلى تلقي حارس المرمى المزيد من الأهداف". وتم اكتشاف النتائج التي نُشرت عبر "PLOS ONE"، في تجارب الواقع الافتراضي التي شملت 25 مشاركًا في العشرينيات والثلاثينيات من عمرهم، عشرة منهم من حراس المرمى المهرة.
وأوضح الدكتور جوست ديسنغ المشارك في البحث قائلا: "في حين أن استراتيجية الجدار الدفاعي فعالة في بعض الحالات، فإن الجدار كثيرًا ما يعيق الرؤية الأولية لحارس المرمى للكرة المتحركة. تُظهر دراستنا أنه عندما يتم إعاقة رؤية الكرة في البداية، ينتظر حراس المرمى وقتًا أطول قبل البدء في التحرك، مما يترك لهم وقتًا أقل لإنقاذ التسديدات".
يلعب موقع الركلة أيضًا دورًا كبيرًا، حيث تُشكل الركلات من المواقع المركزية تهديدًا أكبر للحارس إذا تم استخدام الحائط، ومن المعتقدات والتكتيكات السائدة منذ وقت طويل وضع جدار في أقرب مكان ممكن من أجل تقليل نسبة إحراز الهدف، ولكن الآن يُزعم أن الجدار في طريق حارس المرمى يضر أكثر مما ينفع.
وأضافت البروفيسورة كريج: "كما هو الحال مع العديد من الرياضات، يتحدد نجاح حراسة المرمى من خلال القدرة على الوصول إلى المكان الصحيح في الوقت المناسب لإنقاذ الكرة. على الرغم من أن حراس المرمى قد يزعمون أنهم "يرون" الكرة من خلال جدار اللاعبين قبل ركلها، فإنهم على الأرجح لن يروا كيف يتكشف هذا الجزء الأولي من مسار الكرة بعد ركلها مباشرة. تلك المعلومات مهمة يحتاجها العقل لاتخاذ قرار بشأن أين تتجه الكرة ومتى ستصل إلى هناك".
وبعد نشر البحث من خلال صحيفة "ذا صن" البريطانية، سنرى في الفترة المقبلة ما إذا سيتم التخلص من الحائط أم لا، على الرغم من تقديم تكتيكات جديدة في كل موسم للدفاع عن الكرات الثابتة، أحدثها هو قيام مدافع بالاستلقاء خلف الحائط لمنع المُسدد من دحرجة الكرة تحت أقدام المدافعين.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
